• Saturday 18 May 2024
  • 2024/05/18 19:15:55
{بغداد: الفرات نيوز} كشف تقرير لديوان الرقابة المالية، عن ملف استثمارات وزارة الكهرباء.

وتضمن التقرير الصادر من ديوان الرقابة الصادر بتاريخ 24/9/2020 أهم الملاحظات التالية: 
- بلغت كلفة شراء الكهرباء من المحطات الاستثمارية ودول الجوار خلال سنة 2019 بمقدار (3.337) مليار دولار مايعادل (3.945) ترليون دينار ويشمل هذا المبلغ الوقود المستخدم لتشغيل المحطات الاستثمارية.
- قيام وزارة الكهرباء بأبرام (13) عقد لشراء الطاقة من المستثمرين منها (7) عقود أبرمت بطريقة (Take or Pay) (خُذ-أو-أدفع) لمدة تتراوح بين 15 الى 25 سنة مما تسبب بدفع مبالغ طائلة بدون أستلام أو أنتاج طاقة كهربائية.
وتُلزم هذه الفقرة (Take or Pay) وزارة الكهرباء بدفع الاموال بمقدار (90% من الطاقة التصميمية وليس المنتجة) حتى في حال عدم قدرة الشركة على الانتاج نتيجة ظروف قاهرة أو ايقاف الانتاج بسبب انخفاض ضغط الغاز المجهز او عدم تحمل الشبكة الوطنية أو سقوط أحد خطوط نقل الطاقة ومن أمثلة ذلك محطة بسماية الغازية (شركة ماس القابضة) حيث تم تسديد مبلغ 50 مليون دولار عن الطاقة غير المستلمة، ومحطة الرميلة (شركة شمارا) بمقدار16 مليون دولار (خلال 7 أشهر)،
- نصت أغلب العقود على ان تكون مقاييس الشركات الاستثمارية هي الاساس في احتساب الطاقة المنتجة مما يتيح للشركات أمكانية التلاعب في المقاييس.
- عقد شركة كار لتجهيز محافظة نينوى
تحملت وزارة الكهرباء فواتير نقل الوقود من المصافي الى المحطات والتي قدمتها شركة كار وتعتبر كلفة الطاقة من هذه الشركة الأعلى سعرا حيث تراوحت بين (193 الى 264) دولار للميكاواط/ساعة بينما يتم شراء الميكاواط/ساعة من باقي المحطات بسعر يتراوح بين (32 الى 47) دولار، ولم تلتزم وزارة الكهرباء بأعادة التفاوض مع الشركة لتخفيض سعر الطاقة خلافاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 22/4/2019 وبلغت اسعار الوقود  بمقدار (6) أضعاف سعر شراء الطاقة ولم يتم تحديد كمية الوقود اللازم للتشغيل مما سمح للشركة المجهزة بتحديد الكميات.
- شركة تفانير الايرانية (الخط الايراني)
أبرمت الوزارة عدة عقود منذ سنة 2006 مع الشركة ويكون سعر شراء الطاقة بالاعتماد على السعر الشهري للنفط ضمن سلة أوبك بحيث لايقل السعر عن (55) دولار في حال انخفاض اسعار النفط ولا يزيد عن (100) دولار في حال ارتفاع الاسعار وبلغت كلفة الطاقة المستوردة من الشركة للفترة من (2017 الى 2019) بمبلغ (1.441) مليار دولار.
- تجاهلت الوزارة الدراسة المقدمة من دائرة انتاج الطاقة سنة (2018) التي بينت في حال قيام الوزارة بتوفير مبلغ لشراء معدات وصيانة المحطات الوطنية بقيمة (4.435) مليار دولار وتحويلها للعمل من الدورة البسيطة الى الدورة المركبة فأنها ستقوم بأنتاج طاقة أكبر من الطاقة المستوردة والمشتراة من المحطات الاستثمارية بمقدار (5806) ميكاواط فضلاً عن تقليل صرف الوقود المستخدم في المحطات والحفاظ على البيئة، علماً ان هذا المبلغ يصرف لمرة واحدة فقط في حين يتم صرف مبلغ (3.337) مليار دولار سنويا قابلة للزيادة لصالح المحطات الاستثمارية ودول الجوار مع العلم بلغت تخصيصات الوزارة خلال سنة (2019) مبلغ (13.375) ترليون دينار.
- تجاهلت الوزارة أيضاً الدراسة المقدمة من قبل احدى دوائرها لتحويل محطات (شط العرب، الرميلة والعمارة) للعمل بالدورة المركبة بتكلفة مقدارها (1.325) مليار دولار خلال (15) سنة وقامت بالتعاقد مع مستثمرين لتلك المحطات لمدة 15 سنة بقيمة (9.826) مليار دولار وبزياد (7) أضعاف عن شرائها بالجهد الوطني.
- تعاني المحطات الحرارية الوطنية من الاهمال وعدم الصيانة حيث لم يتم صيانة بعضها منذ سنة 2002 مثل محطة الناصرية الحرارية التي تحتاج لمبلغ (200) مليون دولار لتأهيلها حسب رأي الوزارة وتبلغ كلفة انتاج الميكاواط/ساعة من تلك المحطة (15) دولار في حين تراوحت كلفة شرائهُ من المحطات الاستثمارية من (32 الى 264) دولار.
-تحملت وزارة الكهرباء كلف الوقود المصروفة من قبل الشركات وفواتير الطاقة الكهربائية المستخدمة من قبل الشركات ضمن وحداتها الانتاجية.
- بين التقرير ايضاً انخفاض الطاقة المنتجة من الجهد الوطني خلال السنوات الثلاثة الاخيرة مقابل زيادة شرائها من المستثمرين.
وأوصى ديوان الرقابة المالية باللجوء لتأهيل المحطات الحرارية والجهد الوطني بدلا من التعاقد مع المستثمرين لفترات طويلة كونه يؤدي الى استنزاف موارد الدولة.

اخبار ذات الصلة