ويجد البعض أنفسهم في حيرة إزاء النظام الغذائي الأنسب لحالتهم، وهنا يقول الخبراء إن الأمر يعتمد على حالة كل شخص.
والمقصود بـ"التنشيف" اتباع حمية صارمة لأجل إنقاص الوزن وكتلة الدهون على وجه التحديد، ويجري هذا الأمر من خلال خفض السعرات الحرارية.
وإذا كان شخص ما، مثلا، يحتاج 2200 سعرة حرارية في اليوم الواحد، فإن المطلوب في حالته أن ينقص استهلاكه اليومي بمقدار معين، فتصبح 1800 أو 1500 أو أقل.
ويخسر الإنسان الوزن عندما يستهلك أقل مما يحتاجه من السعرات الحرارية التي تمده بالطاقة الضرورية، لكن هذا النظام الغذائي يتطلب تناول "وجبات صحية" لرؤية نتائج جيدة.
وبالتالي، فإن "التنشيف" يليق بالأشخاص الذين تشكل الدهون نسبة مرتفعة من أجسامهم، لكن اتباعه بشكل غير صحي قد يسبب مشاكل للجسم.
ويرى الخبراء أن نسبة الدهون المثالية تختلف بين الرجال والنساء، كما أنها تتفاوت أيضا بين المرحلة العمرية والأخرى، لأن النسبة التي يوصى بها في حالة الشباب مختلفة عما هو مطلوب مع التقدم في العمر.
والمعروف وسط خبراء الصحة، أن نسبة الدهون تكون أعلى في أجسام النساء مقارنة بالرجال، فالرجل الذي تتجاوز نسبة الدهون 23 بالمئة من كتلة جسمه وهو من الفئة العمرية بين 20 و29 عاما، يكون في وضع "مقلق"، بينما يبدأ القلق في حالة فتاة من نفس الفئة العمرية عند نسبة دهون تزيد على 27.2 بالمئة.
وإذا استطاع الشخص الذي يمارس الرياضة أن يخسر نسبة مهمة من الدهون، فصار عند مستوى أقل من 15 بالمئة، فبوسعه أن يتحول إلى ما يعرف بنظام "التضخيم" من أجل زيادة الوزن.
والمطلوب في هذه المرحلة أن تزداد الكتلة العضلية، لا الدهون، وهذا الأمر يتطلب زيادة الاستهلاك اليومي من السعرات الحرارية، لكن مع الحرص على تناول أغذية غنية بالبروتين والكربوهيدرات، لأن الإكثار من الدهون المشبعة من شأنه أن يزيد كتلة الدهون بدورها.
ويقول خبراء الرياضة، إن الدهون التي تتراكم في الجسم تعمل على إحاطة العضلات، وتحول دون بروزها بشكل لافت في الجسم.
أما الحصول على نتائج فيتطلب المواظبة على ممارسة التمارين الرياضة، فضلا عن تناول عن أغذية ذات جودة عالية، مثل اللحوم منخفضة الدهون والخضراوات، وما يعرف بالكاربوهيدرات المعقدة كالأرز والبطاطا، حيث ينبغي أن تشكل هذه الأطعمة 80 بالمئة من النظام الغذائي.
في غضون ذلك، يمكن أن تكون العشرون بالمئة المتبقية من استهلاك السعرات الحرارية من الدهون والسكر، والأطعمة غير الصحية التي يتناولها متبعو الحمية في العادة.