{بغداد:الفرات نيوز} انتقد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قرار مجلس لوزراء القاضي بتأجيل الانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى، قائلا ان" قرار الحكومة فيه تجريف لإرادة الشعب بجرافة ديكتاتورية وقصدا مبيتا لارتكاب مجزرة بحق الحقوق الدستورية لا تحمد عقباها"، داعيا الحكومة الى " العودة في قرارها ". ونقل بيان لمكتبه تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم عن النجيفي قوله "بينما كان المئات من ابناء شعبنا الصابر يتساقطون بين شهيد وجريح في واحد من اشد ايام العراق دموية وفي برهان من اشد البراهين دلالة على عمق الفشل المنكر الذي تضلع فيه الحكومة واخفاقها في حماية المواطنين وهو اول واجباتها، تصر الحكومة على تواصل استهانتها بالدم العراقي وبالارادة العراقية وتجنح الى قرار سيئ في مقاصده وفي توقيته، ومبيت في اعلانه وتنفيذه، فتعلن تأجيلها انتخابات مجالس المحافظات في نينوى والانبار على ذمة ضعف الوضع الامني فيهما، في حين تؤكد الوقائع على ان بغداد العاصمة تتعرض يوميا الى حملة تهديم وتدمير وتجريم منظم تفوق في حجمها وقوتها ما تتعرض لها هاتين المحافظتين". واضاف " اننا في الوقت الذين ندين فيه هذا القرار باشد عبارات الادانة نؤكد ان الانتخاب حق كفله الدستور وليس بامكان اية حكومة سلب هذا الحق من مصدر السلطات وهو الشعب تحت اي ظرف كان، والشعب وحده من يقرر ممارسة حقه او عدم ممارسته"، مبينا ان" الحكومة التي مارست قمعا شديدا للرأي الاخر واقصاء وتهميشا وانكارا لشعبنا، واسئثارا فرديا وحزبيا بالسلطة بعيدا عن مبدأ الشراكة الوطنية الذي بموجبه تشكلت الحكومة ووفقا له قيض لرئيس الوزراء ان يتسنم منصبه، تمارس عبر قرارها السيئ اليوم عملية ابادة منظمة للحقوق الدستورية وبذلك فانها تعد حانثة باليمين الدستورية الذي بموجبه مارست وظيفتها". وعن الوضع الامني في محافظتي الانبار ونينوى اكد النجيفي ان" ضعف الوضع الامني الذي تعكزت عليه الحكومة في قرارها ليس عذرا لحجب حق الانتخاب الدستوري عن المواطنين انما هو ادانة من الحكومة لنفسها وبلسانها عن هزال ادائها الذي لايرتقي الى مستوى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مما يجعلها غير قادرة على ضمان السلم والامن الاهليين، وان التظاهرات والاعتصامات ابناء شعبنا عبرت عن روح سلمية عالية والتزام كبير بالقانون، وكانت بحق تعبيرا حقيقيا عن رغبة معالجة اخطاء وسياسات الحكومة بالطرق الدستورية الصحيحة، ويعبر القرار السيئ عن نية مبيتة لمحق ارادة شعبنا في محافظتي الانبار ونينوى، ومحاولة لمحاصرة رموزهما الوطنية التي اكدت ثباتها واخلاصها للشعب كله ولناخبيها خاصة". وحول ماجاء في بيان مجلس الوزراء بتأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار ابدى استغرابه قائلا ان" ما يثير الانتباه والدهشة في بيان مجلس الوزراء, تجاهله التام عامدة للرأي الاغلب الاعم لاسباب سياسية وانتخابية, وتبني قراره ورأيه على طلب القلة القليلة كذريعة اكثر منه سببا"، محذرا الحكومة من" التمادي في ازهاقها لدم الدستور"، معلنا ان" قرار الحكومة فيه تجريف لارادة الشعب بجرافة ديكتاتورية وقصدا مبيتا لارتكاب مجزرة بحق الحقوق الدستورية لا تحمد عقباها، وننصح الحكومة بالعودة الى رشدها الغائب، وما الدين الا النصيحة". وقرر مجلس الوزراء العراقي في جلسته الاعتيادية المنعقدة في مقر رئاسة الوزراء امس الثلاثاء تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الانبار ونينوى بسبب سوء الاوضاع الامنية.انتهى م
- الوقت : 2013/03/20 17:49:50
- قراءة : ٤٬٥٢٤ الاوقات