{دولية:الفرات نيوز} أكد خبير استراتيجي مصري، ان السبب الرئيس وراء فشل اجتماع جنيف بين روسيا واميركا والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي حول الازمة السورية هو ان هناك اطرافاً دولية واقليمية تحرص على عدم ايجاد حل للازمة السورية لتحقيق مصالحها، مشدداً على ان الميزة الوحيدة للمبادرة المصرية هي انها فتحت المسار للحوار المنتظم بين مصر وطهران لحل ازمة سوريا. وقال عبد الخالق فاروق مستشار مركز النيل للدراسات الاستراتيجية في حوار مع قناة العالم الاخبارية السبت ان" هذه الاطراف تريد استمرار حالة الصراع في سوريا، عبر دعمها للجماعات المسلحة متصورة انه بامكان الاخيرة اسقاط النظام السوري، والذي يمثل بسقوطه "ظناً منها" تغيير مجمل هياكل القوى في النظام الاقليمي الذي ترسخ منذ عدة سنوات على وجود خط يمتد ما بين طهران- دمشق- بيروت- وحركات المقاومة في غزة والضفة". واكد ان" الاطراف الدولية والاقليمية ترى مخاطر استمرار معسكر المقاومة على مصالحها، وبالتالي ليس هناك رغبة حقيقية من جانب بعض دول الخليج الفارسي الى جانب الولايات المتحدة بايجاد حل للصراع الجاري حالياً في سوريا، لتحقيق مصالح الاطراف المختلفة، عبر اجراء بعض الاصلاحات الجوهرية داخل بنية النظام السياسي في سوريا". واشار الخبير الاستراتيجي الى" نعي الاخضر الابراهيمي للاجتماع الثلاثي في جنيف وعودة مساعي التسوية الى المربع الاول وقال ان مساعي الابراهيمي لحل ازمة سوريا مازالت تدور مراوحة في المكان، رغم ما يجري في سوريا، واصفاً بانها جرائم كاملة الاوصاف لكل من شارك فيها من كافة الاطراف". واضاف فاروق، ان" الاخضر الابراهيمي وصل الى طريق مسدود حتى الآن، الا اذا فتحت في آخر لحظة تغيير في بعض المواقف الاقليمية مثل الموقف المصري الذي تغير باتجاه مختلف". واشار الى ان" المبادرة المصرية التي اطلقها الرئيس محمد مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران في 31 اغسطس عام 2012، هي ادخال ايران بشكل رسمي في اطار رؤية للتسوية اقليمياً بعيداً عن التدخلات الخارجية، لكن المملكة العربية السعودية اعترضت عليها عملياً ولم تشارك في اجتماعاتها، مشدداً على ان الميزة الوحيدة لمبادرة مصر هي انها فتحت المسار للحوار المنتظم بين مصر وبين طهران حول الازمة وربما يمتد الى تسوية الملفات الاخرى العالقة في المنطقة". الجدير بالاشارة الى ان" الفشل خيم على اجتماعات جنيف الثانية يوم الجمعة بين المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى جانب شريكيه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الذين خرجوا في نهاية المطاف بتأكيد مواقف سابقة من دعوات لوقف العنف وتفعيل الحل السياسي".انتهى
- الوقت : 2013/01/13 03:10:27
- قراءة : ١٬٤٤٣ الاوقات