{بغداد: الفرات نيوز}شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان واقعة الغدير محطة مهمة للوئام والتعايش وتجنب اثارة النعرات السياسية والطائفية والمهاترات الاعلامية، عادا اياها التصميم الالهي لاقامة الحكم العادل.
وقال خلال كلمته التي القاها في احتفالية عيد الغدير التي اقيمت بمكتبه في بغداد الاربعاء وحضرها جمع غفير من المحتفين بهذا اليوم المبارك، وعدد كبير من الشخصيات السياسية في مجلس النواب والحكومة ان" ان الاحتفاء بالغدير احتفاء بنظرية الاسلام للادارة والحكم"مشيرا الى ان" الوجوه والايام تتغير ويأتي ملوك ويذهب اخرون، ووواقعة الغدير والاحتفاء به وبالامام علي (ع) يبقى شاخصا ومعيارا ومقياسا للعدالة".
واضاف ان" الاحتفاء بالغدير ليس احتفاءا بشخص علي مع احقيته (ع) بالاحتفاء به، وانما هو احتفاء بالولاية التي تحقق الحكم العادل ومن ثم الولي والطرف الثالث هم الموالون والمنسجمون مع تعليمات السماء، مذكرا بالاجماع الحاصل على قضية الغدير بكل تفاصيلها، مستدركا لكن القراءات التي طالت قضية الغدير طالتها في تأويل القضية، مشددا على ان الغدير ليست مثارا للتشكيك بل التأويل والاجتهادات".
واشار السيد عمار الحكيم الى ان "الغدير تعد مفتاحا للتناغم ليس للمسلمين فحسب وانما للانسانية جمعاء لان الحكم العادل هدفا لجميع الناس، لافتا الى ان الوحدة اي كانت مذهبية او دينية او قومية لا تتحقق بالاماني وانما تحتاج الى اطار وشروط ومحددات".
وبين ان "تلك الشروط تنطبق مع الحكم العادل باعتباره المفتاح لاشاعة الانصاف واشعار الناس بحقوقهم وتلبية استحقاقاتهم مما يجعلهم يشدون بعضهم الاخر".
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بين ان" كمال الدين واتمام النعمة ورضا الله تعالى بالاسلام دينا انما كان في يوم الغدير وبولاية علي (ع) وبتحديد الرؤية الالهية في بناء المجتمع العادل، واصبحت امام حصانة ومناعة من ان تقع فريسة للمتربصين بها ممن يقولون ان نهاية الدين مرتبطة بعمر الرسول الكريم (ص) ".
واوضح السيد الحكيم ان "اختيار النبي لواقعة الغدير تحت الظروف المعروفة والواردة في الروايات من انها كانت في يوم شديد الحر جاءت لمنحها ثقلا وشكلا مستقلا عن باقي الاحداث التي تمت في حجة الوداع حتى لا تكون قابلة للتشكيك، لافتا الى ان الغدير رسالة لرؤية الدين للحكم العادل باعتبار ان الدين تنشأة وتربية واعداد وتهذيب للمجتمع، ولا يمكن للدين ان يحقق غايته من غير المجتمع العادل الذي لا يكون هو الاخر الا بمواطنين صالحين".
كما دعا السيد عمار الحكيم "المتدينين الى ان يكونوا مصداقا مصغرا عن النبي الاكرم (ص) او الأئمة الاطهار (عليهم السلام) من خلال تجسيد العبودية لله تعالى والالتزام بشريعته، مشيرا الى ان عملية التنصيب من الله تعالى للامام هي النظرية الاسلامية للقيادة المعصومة للمجتمع العادل".
واضاف ان" عدم السماح للنظرية لم يمنع الموالين من الثبات والاصرار".
وبين السيد عمار الحكيم ان" الوقوف عند عيد الغدير يدعونا الى تحقيق الموازنة بين الحقوق والواجبات سواء للمسؤول او للمجتمع فالمسؤول عليه ان ينظر للحقوق التي عليه قبل ان ينظر لامتيازاته وكذلك المجتمع عليه ان يفي بالواجبات المناطة به وعنده تتحقق النتيجة المرجوة".
يذكر ان الاحتفالية تضمنت القاء قصائد شعرية لكل من الشاعر علي الخفاجي والشاعر احمد ماضي والدكتورة الشاعرة سلوى الدباغ، فضلا عن الاناشيد التي ادتها فرقة احباب اهل البيت وفرقة الوفاء الاسلامية.انتهى
- الوقت : 2011/11/17 03:08:37
- قراءة : ١٣٬١٣٠ الاوقات