• Saturday 22 February 2025
  • 2025/02/22 21:18:08
{سياسية: الفرات نيوز} قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، أن :لا أحد يتحدث عن نظام رئاسي في العراق" مشيرا الى "إمكانية بقاء حكومة محمد شياع السوداني لاربع سنوات".

وذكر رشيد في مقابلة مع موقع قناة العالم الايرانية :"الوضع الجديد في العراق بالنسبة لنا نتيجة سرور وفخر ودعنا نسميه الدور الجديد في العراق ، وهذا لم يحدث بشكل مفاجئ بل نحن في العراق عشنا فترة طويلة في الازمات وحتي في الحروب حروب داخلية او خارجية وغزو وارهاب كل هذا عانينا منه وليس فقط لفترة تمتد لاشهر بل لسنين وعقود ، ونتيحة لذلك باعتقادي معظم القوى السياسية العراقية في كافة المجالات وصلوا الى قناعة اننا نخسر فقط من الحروب والصراعات الداخلية ولذلك بدأنا بالتفاهم والنقاشات وتنسيق بين الاطراف السياسية".

وأضاف "الانتخابات في الماضية تم اجراءها ولكن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية اخذ فترة طويلة ، وباعتقادي ان هذه الفترة الطويلة كان لها فائدة مهمة جدا بالنسبة للعراق ومستقبل العراق فصارت تفاهمات بين معظم المكونات العراقية من الشمال للجنوب والشرق للغرب وكذلك تفاهمات بين كردستان والمركز ،وهذه التفاهمات أدت الى نتائج ايجابية جيدة من تشكيل حكومة وانتخاب رئيسا للجمهورية وبرنامج الحكومة ادى الى تفاهم اكثر بين الاطراف السياسية واملنا الان تنفيذ البرنامج السياسي والبرنامج الخدمي والاقتصادي للبلد الذي نحتاجه".

ولفت الى ان "العراق عانى من سوء الخدمات والبنية التحتية وحتى سوء العلاقات مع الدول والان هذه الامور تسير بالاتجاه الصحيح وعلاقتنا جيدة مع دول الجوار كلها وايضا مع الدول خارج محيطنا مع الدول الاوروبية ودول العالم وكلهم يرحبون بالدور الجديد للعراق والمرحلة الجديدة في العراق، اهم من كل هذا الان العراق يتمتع بالامن والاستقرار ونتيجة لذلك نقدر ان نفرض برنامج الحكومة وتحسين العلاقات بيننا وبين دول العالم".

وعن دور العراق في رأب الصدع بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية، قال رشيد :"باعتقادي انها كانت نقطة ايجابية وتحول ايجابي في الوضع الامني وايضا الوضع التعاوني في المنطقة ولذلك انا اعتبر الامن في دول المنطقة مربوط مع بعضه البعض والتعاون بين الدول مربوط سويا ،واملنا على هذا الاساس الخطوات التي قمنا بها والخطوات اللاحقة لها فهناك علاقات جيدة بين السعودية والجمهورية الاسلامية ، وهذا يؤدي الى تقوية الامن والاستقرار في المنطقة وكذلك يتحسن الاقتصاد في المنطقة والعلاقات الجيدة بين الاطراف ودور المنطقة يكون ابرز عالميا واقوى".

وأضاف ان "تحسين العلاقة بين كل الدول شيء ضروري وهو امر مربوط بالناحية الامنية والاقتصادية وحتى العلاقات الاجتماعية واعتقد ان تقوية العلاقات بين اي بلد في المنطقة يؤدي الى تقوية العلاقات بين المنطقة ككل ولها تاثير ايجابي جدا بشكل جيد واحترام اكثر في المنطقة".

وعن القلق الأمني لدى ايران من توفير بؤر لجماعات مسلحة معارضة لها في كردستان العراق وكيفية تعامل بغداد إزاء ذلك، وأوضح الرئيس العراقي "علاقة الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك جمهورية العراق قوية جدا ونحن ننسق في معظم المجالات وتعاوننا مستمر حتى من الناحية الامنية ولدينا خطة لتامين امن الحدود كافة وليس فقط في منطقة والمشاروات موجودة وخطوات فعلية موجودة، ونحن مع اللاجئين فكأي دولة اخرى شعورنا وعطفنا مع اللاجئين لكن لا نعطي مجال للاجئين لاستعمال العراق كقاعدة لشن الهجمات او الاعتداء على اي دولة مهما كان وسياستنا واضحة ونسير على هذه السياسة ونعتبرها سياسة سليمة بيننا وبين دول الجوار".

ونوه الى انه "صارت عدة لقاءات وبد البلدان العراق وايران بتنفيذ الناحية الامنية واعتقد ان قوات الامنية من الطرفين موجودة على الحدود العراقية الايرانية".

وبشأن كيفية تطوير العلاقات العراقية الايرانية مستقبلا قال رشيد :"علاقتنا تصل الى حد جيد جدا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ومشاوراتنا مستمرة ومشاورتنا اذا لم اقل على نطاق يومي فهي على نطاق اسبوعي في كافة المجالات من الناحية التجارية والاقتصادية والامنية وفي بعض الاحيان من الناحية الدبلوماسية وهذا كله موجود، وباعتقادي البلدين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية لم يقصروا من اجل الوصول اتفاقيات جدية من مصلحة واستقلال الجمهوريتين".

ونفى وجود "ضغوط خارجية للتأثير في العلاقات العراقية الايرانية" مبينا "بصراحة انا حتى الان لم يضغط على احد او على جمهورية العراق، لكننا ناخذ بعين الاعتبار وبشكل جدي وسياستنا وبرنامجنا مصلحة البلدين والتعاون في مصالح مشتركة من اجل التعاون المشترك ومصلحة الجمهوريتين".

وعن موقف رئاسة الجمهورية بملف قانون الموازنة المالية الثلاثية ووجود طعون من الحكومة أوضح رشيد :" اولا الميزانية ضرورية لكل بلد حتى تنفذ برنامجها وحتى تدفع رواتب الناس وهذا جزء من الميزانية ، ونقطة اخرى في كل بلد خاصة اذا كان بلد ديمقراطي هناك جدال ونقاش حول الميزانية لا توجد ميزانية في العالم يؤيدها البرلمان او الحكومة اوحتى الافراد والجماعات خارج الحكومة مئة بالمئة ، لكنني شخصيا باسم رئاسة الجمهورية وقعت ووافقت على الميزانية ، وان شاء الله سنبدأ بتنفيذ الميزانية خلال ايام".

وأكد ان "الاهم من هذا الجدال او المناقشات هو تنفيذ الميزانية من اجل البدء بتنفيذ برنامج الحكومة من الناحية الخدمية وكذلك من ناحية تحسين البنية التحتية في العراق وهذا هو اهم شيء بالنسبة للشعب العراقي".

وفي سياق العلاقة بين اقليم كردستان العراق والمركز ببغداد وصفها رئيس الجمهورية بـ"الجيدة" لافتا الى انها "في بعض الاحيان هناك وجهات نظر مختلفة ومطالب مختلفة وهذا شيء ضروري ونحن نعلنه وهناك لقاءات مستمرة بين الطرفين والان هناك موافقة على ميزانية الاقليم وكذلك الاتفاق على تصدير النفط الداخل في كردستان وهذا كله موجود".

وتابع "العلاقات بين الاحزاب كل طرف يعرف انه لن يؤيده مئة بالمئة الطرف الاخر فلا تملك كل الاحزاب ذات الايدلوجية ، بالطبع هناك وجهات نظر بين الاحزاب الكردية وحتى الاحزاب العراقية وحتى بين الاحزاب الكردية والاحزاب العراقية وهذا شيء ضروري والمنافسة الشرعية بين الاحزاب هي شيء لصالح المجتمع، لكن ان تعتبرها كاختلافات جذرية وتؤدي الى تقسيم اتصور ان هناك مبالغة فيها وقسم من الناس لا يعرفون الوضع الحقيقي الموجود".

وبين "نحن نسير من اجل التنسيق والتعاون وكذلك خدمة المجتمع العراقي في هذه الظروف والتعاون المستمر بين الاقليم والمركز بشكل جدي ويومي وانا لست غائبا عن هذا الوضع ولدي اتصالات يومية ومستمرة من اجل تقوية العلاقات وتحسينها من اجل تنفيذ برنامج حكومة الاقليم وكذلك برنامج الحكومة المركزية".

وعن رأيه بإمكانية ان تستمر حكومة السوداني 4 سنوات ام ستكون هناك انتخابات مبكرة حسب الاتفاقيات التي سبقت تشكيل الحكومة بين القوى السياسية، قال رئيس :"العلاقة بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وحتى البرلمان وحتى الكتل السياسية علاقة جيدة ونحن املنا الان في الوقت الحاضر وتركيزنا على تنفيذ برنامج الحكومة خاصة بعد تصديق الميزانية من اجل تقديم الخدمات وكذلك تحسين البنية التحتية في العراق والاكتفاء الذاتي بالنسبة لبعض الاشياء الضرورية في العراق مثل قضية الغذاء والصحة والتعليم وحتى المياه ، نحن نعمل عليها واملنا تحسين هذه الاشياء التي تعد اولويات في برنامجنا وتغيير الحكومة ليس من اولويات الحكومة الحاضرة ، نحن نمشي على برنامج الحكومة واملنا ان نفرض ونطبق البرنامج في مستقبل قريب والفترة الزمينة 4 سنوات ليست بالفترة الطويلة جدا لعمر اي شعب والبرلمان يقرر متى تكون الانتخابات او الحكومة تقرر متى تكون الانتخابات او رئيس الجمهورية يقرر متى نحتاج لاجراء انتخابات جديدة".

ولكيفية وجهة نظره في تعديل الدستور قال الرئيس العراقي: لا يوجد دستور في العالم ينفذ كل بنود حاجات المجتمع خاصة ان هناك في بعض البلدان لا يوجد دستور، ولذلك نحن الان نسير على دستور العراق ولحد الان لا توجد معارضة لدستور العراق من اي جهة موجودة في العراق".

وتابع "نعم يجوز في بعض الاحيان ان نحتاج الى تغيير او تبديل بعض الكلمات بكلمات اخرى مثلا في البداية عندما تم اقرار الدستور كان عندنا الهيئة الرئاسية في البلد مكونة من رئيس ونائبين للرئيس كهيئة رئاسية والان عندنا رئيس الجمهورية وبعض الملاحظات الاخرى موجودة وهذه الاشياء باعتقادي في الوقت الحاضر ثانوية ونحن الان تركيزنا على اساس تثبيت الامن والاستقرار وكذلك تنفيذ برنامج الحكومة وبعدها اذا كان لدينا بعض المشاكل من ناحية الدستور او القوانين او التشريعات عندنا مجال للتفكير بها ونعمل بها حسب دستورنا او تشريعاتنا الموجودة".

وعن موقفه من النظام الرئاسي قال الرئيس العراقي: الان في الوقت الحاضر لا يوجد ، يجوز شخص او فرد يطلب هذه الاشياء لكننا في الوقت الراهن تركيزنا على تطبيق الدستور العراقي وكذلك تشريعات الموجودة بالاضافة الى برنامج الحكومة الحالية.

وحول العلاقة بين بغداد مع واشنطن في ظل الحكومة الحالية وعن خطة لزيارة الولايات المتحدة قال رشيد :"علاقتنا جيدة مع امريكا ونحن لا نخفي هذا الامر، علاقتنا جيدة ولدينا تنسيق وزيارات الى واشنطن على مستوى المسؤوليين وكذلك الوفود حسب الحاجة وحسب الضرورة، لكن اهم شيء اريد التركيز عليه اننا نحافظ وندافع عن استقلالية العراق في كافة المجالات".

وبشأن زيارته الأخيرة الى طهران قال رشيد :اولا انا كنت مسرور جدا بالزيارة واشكر قيادة الجمهورية الاسلامية من سماحة القائد الى فخامة الرئيس الى بقية المسؤولين فيها وكانت اللقاءات ايجابية جدا وقررنا تعميق وتنسيق في كافة المجالات تجارية، تاريخية ، ثقافية، قضية المياه بحثناها و حتى قضية الكهرباء بحثناها والامور الضرورية التي نحتاجها ولذلك علاقتنا مستمرة وقوية جدا ونحن لا نخفيها ابدا ونفتخر بها ونحن لا ننسى فضل الجمهورية الاسلامية في الظروف الصعبة على العراق ، واكرر علاقتنا قوية وخطواتنا جيدة من اجل مصلحة البلدين والتعاون بين البلدين واستقلالية البلدين".

 

اخبار ذات الصلة