{بغداد:الفرات نيوز} تقرير: وفاء الفتلاوي..عدت الكتل السياسية مايجري للمسلمين في دولة ميانمار {بورما} كارثة يندى لها الجبين وعار مطبق وسط صمت دولي واسلامي لما يحدث للمسلمين في تلك الدولة..فقد قتل اكثر من عشرة الاف مسلم حرقا وشنقا وتعذيبا ودمرت عشرون قرية منذ بداية شهر ايار الماضي والى الان من قبل البوذيين المتعصبين الذين يحكمون هذه الدولة لاسباب دينية وعرقية. القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير وصف لوكالة {الفرات نيوز} صمت الدول الغربية وبعض الدول الاسلامية ازاء المجازر بحق المسلمين في بورما بـ "العار المطبق". وقال "اننا لا نستغرب هذا الصمت في السياسة الدولية كونها مبنية على اساليب المعايير المزدوجة"، مشيرا الى "المواقف الدولية فيما يجري بسوريا من جهة وما يجري في البحرين من جهة اخرى". واضاف ان "القاسم المشترك للسياسة الدولية لا علاقة له بكرامة الشعوب او حقوق الانسان كما تدعي الدول الغربية وبعض الدول الاسلامية وانما يتعلق بالدرجة الاساس بما يؤمن مصلحة الاستكبار العالمي". وتابع الشيخ الصغير ان "ما يجري في بورما من اوضاع مؤسفة يشير الى ان بعض الدول الاسلامية لا تبالي باسلامها او بشعوبها ولا علاقة لها بشعارات حرية الشعوب التي ترفعها بصحبة الدول الغربية". وتساءل "لماذا نجد لتلك الانظمة كل النشاط والجد في موضوع سوريا بينما في موضوع بورما لا نلحظ اي شيء منها على الرغم من ان بورما بحاجة الى موقف بسيط لانهاء معاناة المسلمين فيها؟". فيما وصف التحالف الكردستاني المجازر الوحشية التي تطال المسلمين في بورما بالتي يندى لها جبين الانسانية لبشاعتها. حيث اكد النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد قاسم إن "ما يجري لإخواننا المسلمين في بورما جريمة وحشية يندى لها جبين الانسانية بسبب بشاعتها"، مضيفا انه "مع الأسف الشديد إنه وعلى الرغم من التطور الذي وصل اليه البشر هناك عمليات ابادة جماعية ضد الأقليات التي لا حول لها ولا قوة ولا تملك ذنبا تحاسب عليه بهذه القسوة". وأشار محمد الى أن "المجتمع الدولي برمته مسؤول عما يجري في بورما من مجازر بحق الأقلية المسلمة ويجب على الجميع التحرك بصورة واسعة لإيقاف هذه المجازر الوحشية والسعي لضمان عدم تكرارها في أي مكان في العالم". من جهتها عدت القائمة العراقية مايحدث في دولة بورما التعصب الديني والعرقي سببا رئيسا في استهداف المسلمين في بورما. حيث قال النائب عن العراقية حامد المطلك إن "المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في بورما تعد تعبيرا عن التعصب الديني والمذهبي والعرقي الأعمى الذي يتبناه القتلة في استهداف هذه الشريحة المسالمة". وأضاف "على كل من يهتم بالشأن الانساني ان يقف وقفة استنكار وشجب لعملية الإبادة التي تمارس ضد المسلمين في بورما و السعي لمساعدتهم بشتى الطرق تحقيقا لمبدأ الانسانية اما دولة القانون فقد ابدت تخوفها من الصمت العالمي المرعب لما يرتكب من جرائم بحق المسلمين على لسان النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي حيث وصف الحكومة البورمية بالمنتهكة لجميع مواثيق حقوق الانسان العالمية بصمتها على ما يجري بحق المسلمين في بورما. وقال إن "ما يرعب فعلا هو الصمت العالمي على مايرتكب من جرائم بحق مسلمي بورما و بالاخص الحكومات العربية الاسلامية التي لم تحرك ساكنا برغم علمها بوجود مثل هكذا مجازر تمارس ضد المسلمين منذ اشهر عديدة دون ابداء أي استنكار أو شجب". وأضاف إن "دماء المسلمين البورميين معلقة في اعناق الحكومات الاسلامية التي تغض طرفها عن هذه المجازر المروعة التي تنم عن جهل و وحشية القتلة". كتلة المواطن كان لها رؤية لما يحدث في هذه الدولة فقد وصف النائب عن كتلة المواطن حبيب الطرفي الانتهاكات التي تجري بحق المسلمين في بورما بالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في البلدان التي يكون فيها المسلمون أقلية. وقال الطرفي إن "ما يحدث في بورما من إبادة وتشريد للأقلية المسلمة من قبل جماعة ماغ البوذية انتهاك صارخ لكافة حقوق الانسان على مستوى الدول التي لا يشكل فيها المسلمون غالبية عظمى". وأضاف "من الخزي و العار على منظمات حقوق الانسان العالمية الصمت على مثل هكذا مجازر بحق المسلمين البورميين في الوقت الذي تقيم فيه منظمات حقوق الحيوان الدنيا و تقعدها لتعرض قطة في مكان ما للأذى بينما يقتل الإنسان المسلم بدم بارد و دون أي تدخل ما تسمى بمنظمات حقوق الانسان". وشدد الطرفي على أن "يرفع الجميع اصواتهم عالية لايقاف علميات الابادة الجماعية ضد مسلمي بورما الذين ضاقت بهم الأرض لأن السلطات البورمية لا تعتبرهم مواطنين وبالتالي لا يوجد اي جهة تغيثهم وتخرجهم مما هم فيه من ظلم وجور". وتعتبر جمهورية اتحاد ميانمار {بورما} احدي دول جنوب شرق آسيا انفصلت عن الهند تحت سيطرة المستعمرة البريطانية وقد نالت استقلالها عام 1948، ويختلف سكان بورما من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء {البورمان} وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة ،ومن بين الجماعات المتعددة تصل الى {135} جماعات عرقية و{7} منها تعد جماعات كبيرة مثل جماعات الأركان، الذين يعيشون في القسم الجنوبي من المرتفعات، وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات بنسبة لا تتجاوز {10%-15%}. لكن الروهنجيين المسلمين في مناطق ميانمار لا يعتبرون مواطنين مينماريين وفق قوانين هذه الدولة فقد سلبوا حق التعليم وحق الترحال والزواج وتكثير النسل حيث يجبر المتزوجين التوقيع على عدم انجاب اكثر من طفلين وفي حال انجب اكثر من طفلين فإن الطفل لا يسجل في السجلات الحكومية بل يوضع في القائمة السوداء.انتهى2 م