• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 01:00:02
  {كركوك:الفرات نيوز}تقرير: ذوالفقار الهلالي ..لا يقتصر دور الطلبة في المدارس على السعي إلى الحصول على الشهادات واستخدامها في المستقبل للعمل بها وخدمة الذات من خلال المهنة التي ستجيزها لهم تلك الشهادات، بل إن الدور الأهم الذي يقع على عاتقهم في مرحلة الشباب والفتوة هو السعي إلى إصلاح الذات والمجتمع في آن واحد. فقد قال الاستاذ تحسن محمد والبالغ من العمر{42} لوكالة {الفرات نيوز} انه "يتم إصلاح الذات بالثقافة والتسلح بالعلم والمعرفة، وإصلاح المجتمع من خلال نشر تلك الثقافة بين الأواسط الشعبية ابتداءً من الأسرة والحي ثم المنطقة". وأكد ان "اهم هذه الأماكن هي المدرسة المنبع الذي يتم فيه التحضير لهذا التوجه السليم والبيت الثاني للشباب". وبين محمد "وهنا ينشطر هذا النشاط إلى شطرين أساسيين يقع ثقل الأول على المدرسة وكوادرها التدريسية في تنمية الطلبة وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم والشطر الثاني على الطلبة أنفسهم وهذا الشطر لا يحتاج إلى المعجزات لتحقيقه فكلما زاد إدراك ووعي الطلاب وثقافتهم ازداد إدراكهم بدورهم وواجباتهم تجاه المجتمع، وهذا الإدراك ينشأ في المرحلة المتوسطة وينمو في المرحلة الإعدادية ويفعل في المرحلة الجامعية". فيما ابدت الناشطة لمياء محمد والبالغة من العمر {30}عاما رأيها قائلة ان "ما يقع على عاتق الطلبة والشباب من واجبات تجاه المجتمع ليس بالأمر العشوائي والاعتباطي، فهناك جهة تقف وراء هذا التحرك وتنظمه وتقف على مجرياته، وهذه الجهة تتمثل باتحادات الطلبة والشباب الموزعة على المدارس الثانوية والجامعات، والتي تقف بين الطلبة والجهات الحكومية المسؤولة عن تلبية متطلبات الطلبة والشباب من جميع النواحي الدراسية والقانونية والفنية والرياضية وحتى المادية". وتابعت بالقول "ويتم من خلال هذه الاتحادات تسليط الضوء أيضا على السلبيات التي تنجم عن الطلبة أنفسهم ومعالجتها بالطرق السلمية والقانونية المناطة بهذه الاتحادات وتنظيم الطلبة في حركات طلابية شبابية للمطالبة بحقوقها وحقوق المجتمع كونها اللبنة الأساس في بنيان المجتمع، واليد الفاعلة في تقويم السلطات أمام واجباتها تجاه المجتمع". فيما اكد الباحث والخبير التربوي سنان فهمي والبالغ من العمر {40} عاما أن "وجود اتحادات الطلبة والشباب في المدارس هو احد أهم مظاهر الديمقراطية والتحضر في أي بلد، وذلك لان الغاية من هذه الاتحادات هو إفساح المجال أمام الطلبة والشباب لحرية التعبير عما بداخلهم وبيان مطالبيهم بأسلم الطرق وأكثرها ودية". واوضح انه"للأسف ما تشهده الحركة الطلابية والشبابية هو غير ما متوقع من هذه الاتحادات آن تفعل، فلا يتم تمثيل الطالب فيها بالشكل المطلوب لدخولها ضمن المحسوبية والمنسوبية وتسييسها بفعل التحزب، ما أدى إلى عدم قيام هذه الاتحادات بواجباتها بالشكل الصحيح بل بات دورها صوريا لا نفع منه". وأكد فهمي "هذا الأمر يعيد الكرة مرة أخرى إلى ملعب الطلبة والشباب ،حيث عليهم أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام عدم فاعلية هذه الاتحادات التي لابد لها أن تكون الدافع نحو تحقق مطالب الشباب وتوجيههم نحو تغيير واقع المجتمع من خلال تغيير واقعهم بما يحقق الرفاهة والتقدم".انتهى35

اخبار ذات الصلة