• Sunday 22 September 2024
  • 2024/09/22 05:04:03

{بغداد : الفرات نيوز} دعا خطيب مسجد الإمامين الحسنين في لبنان، الشّعب العراقيّ إلى رصّ صفوفه، وتوحيد جهوده لبناء بلده، وحذر من دخول "المحتل" الى العراق وجواره من الف شباك بعد ان خرج من الباب.
وقال السيّد علي فضل الله، خلال خطبة صلاة اليوم الجمعة، بحسب بيان لمكتب السيد محمد حسين فضل الله، تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ، "نبارك للعراقيّين اقتراب موعد الانسحاب الأمريكي الأخير من العراق، ونحن، كما الشّعب العراقيّ، نرفض التّعامل مع هذا الحدث وكأنّه منّة من الأمريكيّين، لأنّ ما حصل في العراق يمثّل هزيمةً حقيقيّةً للجيش الأمريكيّ، بجهود العراقيّين كافّةً ووعيهم".
واكد بقوله "على المسؤولين في العراق، الّذين أصرّوا على عدم إعطاء الفرصة للمحتلّ لكي يجدّد بقاءه في أرض الرافدين، ألاّ يرهقوا بلدهم باتّفاقاتٍ اقتصادية وأمنيّة معقّدة مع الأمريكيّين، وأن يحذروا من المحتلّ الّذي خرج من الباب ويريد الدّخول إلى العراق وجواره من ألف شبّاك".
ودعا الشّعب العراقيّ إلى "رصّ صفوفه، وتوحيد جهوده لبناء بلده، ومنع كلّ الّذين يعملون لإثارة الفتنة الطائفيّة والمذهبيّة، ولتأجيج صراع القوميّات الّذي يتحدَّث عنه، وإن نفى الجميع".
وقال فضل الله، إنّ "الفتنة لا تنتج إلا خراباً ودماراً للجميع، وإنَّ بقاء العراق قويّاً عزيزاً، مرهون بتعاون كلّ أطيافه ومذاهبه وقوميّاته، وقد آن للعراقيّين أن يتنفّسوا الحريّة، وأن يشعروا بالأمان الأمني والاقتصادي، وأن ينطلقوا في ورشة إعمار يستحقّها هذا البلد، ليعود إلى دوره الرياديّ على مستوى المنطقة والعالم، لا أن يبقى رهين أطماع الّذين لا يريدون خيراً له".
وعن مبادرة العراق لحل الازمة السورية قال السيد فضل الله، "إنّنا نرى في السّعي العراقيّ لإيجاد مناخ للحوار بين كل الأطراف في سوريا، باب ضوءٍ ينبغي السّعي للاستفادة منه، وحركةً في الاتجاه الصّحيح لإعادة لمّ الشّمل العربي وحلّ الأزمة المتفاقمة في سوريا، وإبعادها عن كلّ الفوضى الّتي نخشى أن تغرق فيها".
واستدرك بالقول "لكن، مع الأسف، بدأنا نسمع أصواتاً عربيّةً من داخل الجامعة العربيّة وخارجها، تنعي هذه الحركة قبل أن تنطلق، وكأنّ المطلوب هو رسم الأفق السّلبيّ والمستقبل المظلم لمصلحة أطراف دوليّين وغير دوليين، كانوا ولا يزالون يعملون لتعقيد المسألة في سوريا".انتهى.

اخبار ذات الصلة