• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 05:34:01
{بغداد: الفرات نيوز}تقرير .. اشتعلت خلال الايام الماضية حرب البيانات المزورة للنواب وللقيادات السياسية مما ينذر بتصعيد جديد ودخول الصراع بين الكتل السياسية مرحلة التسقيط والخداع. ويرى محللون سياسيون ومتابعون للاوضاع العراقية واعلاميون ان البيانات المزورة ازدادت هذه الايام بشكل كبير مما يعكس شراسة الحرب الاعلامية التي تنتظر الاوساط السياسية خلال فترة انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية.
وبحسب ما لاحظته وكالة {الفرات نيوز} خلال الايام الماضية فان بيانات مزورة صدرت للنواب كاظم الصيادي ووحدة الجميلي وماجدة عبد اللطيف ورياض الساعدي والسيد مقتدى الصدر واسامة النجيفي والنائب حاكم الزاملي ومحمد الصيهود وعلي الدباغ وغيرهم. ويرى محلل سياسي رفض الكشف عن اسمه ان الحرب الاعلامية دخلت منعطفا خطيرا يتمثل بوجود حرب اعلامية قذرة وغير شريفة تتمثل بالقاء بيانات ومواقف مزورة للكتل بغية التأثير على الناخبين وعلى المواقف داخل الكتلة الواحدة. واضاف ان هذا الامر لم يحدث سابقا وهي سابقة خطيرة تتمثل في كسب المعركة الانتخابية بطرق غير اخلاقية. فيما يرى محللون سياسيون اخرون ان بعض هذه البيانات تأخذ منحى جس النبض او تفجير بالون اعلامي حيث يقوم صاحب البيان بنشره ومن ثم يتراجع عنه بحجة عدم صدوره منه. واضاف ان مثل هكذا اساليب نجحت في تكوين اثارة اعلامية وتداول في الشارع العراقي حيث ان طبيعة الاعلام والمواطن هو النظر الى بقية الكأس الفارغة وليس الممتلئة. بدورها ترى الباحث الاجتماعي الاختصاص في علم النفس هبة الموسوي وجود تأثير مباشر لمثل هكذا بيانات ومواقف مزورة على المواطن اذ ان الانطباع الذي تتركه المعلومة الاولى على النفس البشرية تبقى لفترة من الوقت وقد تغير بعض قناعاته. واضافت ان الحرب الاعلامية لها دور كبير في التأثير على ميول وتوجهات الفرد ولذلك فان لجوء البعض الى البيانات المزورة والمفبركة يمكن ان يكون له مردودات في تكون رأي عام مغلوط. واوضحت ان البعض قد يلجأ الى طرح رؤية قد تكون فيها نوع من الصحة الا انه لا يملك الدليل فيقوم بعد فترة من الزمن بنفي ما صرح به لتخوفه من المشاكل القانونية حيث انه قد فجر المعلومة وبالتالي فان نفيها لا يؤخذ نفس الصدى الذي خرجت به المعلومة. ويبدو ان وسائل الاعلام اصبحت في حيرة من امرها في هكذا مواقف حيث يقول علاء جاسم رئيس تحرير وكالة الغد نيوز ان هناك خلطا كبيرا في الامور حيث ان البيانات بعضها يأتي من نفس الايميل او قد يكون ايميل مشابه لايميل النائب او المسؤول وفيه كلام فيه اثارة اعلامية وعند نشره وتنشره ايضا بقية الوكالات نتفاجىء باصدار بيان اخر من النائب ينفي هذا الكلام. واضاف ان الحرب الاعلامية هذه الايام مستعرة ودخلت في هذا المنعطف الذي قد تتحمل وسائل الاعلام الوزر الاكبر فيه حيث انها قد تفقد مصداقيتها بسبب هذا الامر. فيما ابدى الاعلامي عمار المسعودي في وكالة اين استغرابه من انتشار مثل هكذا امر في الاوساط السياسية مشيرا الى ان ما يثير الاستغراب في بعض الاحيان ان النائب لايقوم بنفي البيان الذي يصدر عنه في نفس الوقت حيث ان البيان يأخذ مساحته الاعلامية ثم يقوم النائب بنفيه. واضاف اننا نعاني هذه الايام من هذه الحالة اذ ان ايميل الوكالة تأتيه يوميا عشرات البيانات من المسؤولين والوزارات ومن الصعوبة ان تعرف أي البيانات مزور وايها حقيقي ولكن بحكم تجربتنا وخبرتنا في المواقف السياسية اصبحت لدينا نوع من الدراية بالبيان المزور من عدمه. واوضح اننا عندما نشك بالبيان فاننا نسارع للاتصال بالمسؤول للتأكد من مصداقية البيان من عدمه. ولا يختلف الاعلامي امجد عباس من وكالة نينا عن رأي زملائه حيث ان وجود مثل هكذا بيانات تؤثر كثيرا على مصداقية الوسيلة الاعلامية وهو ما يعرضنا لحرج شديد اذ ان وسائل الاعلام تتسابق من اجل الحصول على المعلومة ونشرها ومثل هكذا امر قد يعيقنا. وتابع ان نسب كلام غير صحيح لاحد المسؤولين يأتي من باب التأثير السلبي على ذلك المسؤول كما اننا اصبحنا نشك حتى في البيان الصحيح الذي يصدر عن المسؤول وهو ما يستدعي من النواب ان تكون هواتفهم مفتوحة من اجل التأكد من صحة هذا البيان.انتهى

اخبار ذات الصلة