ومن كل حدب وصوب تستقبل كربلاء المعزين من مختلف جنسياتهم والوانهم منادين لبيك ياحسين ،قادمون لتقديم المواساة بالمصاب الجلل ،متحدين جميع المخاطر المحدقة بهم ، فالعشق الحسيني انساهم جميع المخاوف والمحاذير.
وتاتي زيارة اربعينة الامام الحسين عليه السلام هذا العام كرسالة تحدي للارهاب الداعشي ولاحفاد معاوية ويزيد لعنة الله عليهما ،حيث يتوقع ان تكون اكبر الزيارات من حيث عدد المشاركين من الداخل والخارج ومن جانب تقديم الخدمات للزائرين .
وتغمر المشاركين بالزيارة سعادة عارمة رغم مأساة الواقعة وذلك لما لها من فضل واجر كبير ،كما وصفها عدد من الزائرين بانها رحمة الهية للمؤمنين وفرصة كبيرة للتضامن مع الحق ونصرته والوقوف بوجه الظلم والاستبداد.
وتشكل الزيارة نوعا من التواصل الاجتماعي بين المؤمنين من مختلف الجنسيات ولنشر روح التسامح والمؤخاة بين جميع الطوائف والاديان فانها لاتقتصر على مشاركة مكون او طائفة معينة وانما يشارك فيها الجميع وذلك لعالمية القضية الحسينية وثورة ابا عبد الله ضد الظلم والطغيان جعلت الجميع يتخذها طريقا ونبراسا للوصول الى الحرية ونيل الحقوق والتخلص من الظلم والطغاة .
اجراءات امنية وخطط محكمة لحماية الزائرين
تشدد القوات الامنية والحشد الشعبي والمتطوعين اجراءاتهم الامنية في جميع المناطق التي يمر بها الزائرين المتوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء ويشارك الاف العناصر في توفير الامن لتلك الحشود المليونية الضخمة التي تستمر بالسعي الى كربلاء حتى يوم زيارة الاربعين الذي يصادف مطلع الاسبوع المقبل .
مشاعر الزائرين ..
زائر من مدينة الصدر في بغداد علي الأبراهيمي قال "شيوخ ونساء واطفال وشباب ملؤا الطرق حاملين راية الامام الحسين يسرون بكل عزيمة الى الامام الحسين عليه السلام متحدين المخاطر من دون خوف غير مبالين لتهديدات الارهاب ، اعتدت كل عام ان ازور الامام الحسين عليه السلام لما لها من اجر وثواب كبير في الدنيا والاخرة متمنيا ان اكون احد المواسين لمولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام باستشهاد ابن بنت رسول الله الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليهما ".
وبدوره اعرب زائر من محافظة ميسان كاظم عبد الله عن سعادته بالمشاركة بالزيارة قائلا ان " اللسان يعجز عن وصف عظمة الزيارة وعن الخدام والخدمات المقدمة ، ان هذا العام جئت متحديا كل من يحاول اعادةو الظلم والطغيان ومنع اعلاء صوت الحق واداء الشعائر فكلنا فداء للوطن واللقضية الحسينية ".
وقال خادم في احدى المواكب علي حسين ان " زوار الامام الحسين {ع}يستحقون ان يقدم لهم كل شيء كونهم يسعون لزيارة ابي الاحرار وخدمتهم شرف كبير وخادمهم بالرفعة والفخر عكس خادم الملوك والسلاطين الذين يشعرون الاخرين بالذل ،فانا افتخر بخدمة زوار ابي عبد الله وساقوم بالخدمة ان شاء الله في كل عام لحين وفاتي .
ترجيحات لوصول الزائرين الاجانب الى اكثر من مليون زائر ..
ويرجح بان عدد الزائرين لهذا العام من العرب والاجانب قد يتجاوز المليون زائر وأعلنت المنافذ الحدودية عن دخول اكثر من {164} الف زائر عربي واجنبي خلال {5-6-7} من الشهر الجاري .
وقال مدير العلاقات وإعلام المنافذ الحدودية العقيد محمد عواد لوكالة {الفرات نيوز}امس الاحد ان " اعداد الوافدين من خارج البلاد لأداء مراسم زيارة الأربعين تجاوزت يوم الخميس {164} الف زائر من العرب والأجانب ، حيث بلغ اعداد الزائرين في الـ5 من الشهر الجاري {56} الف و{586} زائرا مابين ايراني وعربي واجنبي " .
واضاف" كما وصل عدد الزوار من العرب والأجانب والإيرانيين الداخلين عبر المنافذ الحدودية العراقية لاحياء اربعينية الإمام الحسين {عليه السلام} السبت المصادف الـ6 من الشهر الجاري {68} الفا و{335} زائرا ، فيما وصل اعداد الزائرين من العرب والأجانب والإيرانيين اليوم الاحد {39} و{517} زائرا الى الان " .
وكانت مديرية المنافذ الحدودية قد اعلنت ان اعداد الوافدين من خارج البلاد لأداء مراسم زيارة الأربعين تجاوزت يوم الخميس {82} الف زائر من العرب والاجانب .
الجانب الخدمي والصحي ..
استنفرت الحكومة بمختلف وزاراتها ودوائرها اجراءاتها لتوفير النقل وقامت وزارة النقل بتوفير العجلات الخاصة بالوزارة والقطارات فيما تشارك عدة وزارات اخرى بعجلاتها لنقل الملايين من الزوار العائدين الى منازلهم من كربلاء.
وسيبقى طريق كربلاء سراطا منيرا يسلكه المسلمون في كل عام رغم التحديات ليوصل رسالة للعالم ان قضية الامام الحسين عالمية وذكره في كل عام انتفاضة ضد الظلم والطغيان وثورة كبيرة لاحياء دين النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ".انتهى