{بغداد : الفرات نيوز} علاء كاظم العقابي
شارك العالم الاسلامي هذا العام في طريق الحرية والفداء والسمو والرفعة طريق كسر قيود الطغاة والظالمين بالزحف المليوني للزائرين من اغلب دول العالم ومن جميع المحافظات العراقية ليوثقوا تضحية الامام الحسين عليه السلام وال بيته الاطهار واستمرار ثورته في دحر الظلم والاستكبار واعلاء دين النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.
زيارة الاربعينية هذا العام تجاوزت جميع التوقعات وظهرت بحلة جديدة وبثوب عالمي يثبت عالمية القضية الحسينية وشمولها جميع الطوائف والاديان والمكونات والقوميات، اجتمعت من مختلف الالوان والدول لتجديد الولاء والبيعة للامام الحسين عليه السلام الذي خرج للاصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذه البيعة تؤكد استمرار الموالين والمؤمنين بالسير على طريق الحرية والفداء .
ورغم العزوف الغريب وغير المبرر لوسائل الاعلام العالمية عن تغطية هذا المارثون المنقطع النظير الذي يجمع الملايين من دون تحشيد او دعوة سوى نفس العقيدة الذي يستنشقه هؤلاء الزاحفين ويحوطها التوفيق الالهي في سعيهم الى كربلاء فان زيارة الاربعين قادرة على ان تثبت وجودها .
واستنفر العراقييون هذا العام جميع طاقاتهم في وقت مبكر تحضرا لاستقبال الحشود المليونية ومن جميع الجوانب فالحكومة استنفرت جهدها الامني والخدمي والصحي وسخرت اساطيل العجلات لتوفير النقل ومستلزمات المواكب من الوقود والمياه وغيرها فضلا عن نشر عدد كبير منم المفارز الطبية والصحية .
فيما ضاعف خدام ابا عبد الله الحسين هذا العام جهودهم وقاموا بمد مائدة طعام على طول طرق المحافظات المؤدية الى كربلاء من جميع الاتجهات وتوفير الخدمات التي لاتخطر على البال فتفنن عشاق الحسين هذا العام بتقديمها من بينها نصب مواكب لغسل وتجفيف وكي ملابس الزائرين ومواكب للحلاقة ومواكب لتصليح وصبغ احذية الزائرين وغيرها من الخدمات التي لا يتوقع الزائر ان يجدها كما عد خدام الزائرين الخدمة بانها رفعة وشرف وليس كخدمة السلاطين والملوك التي فيها الذل .
وصول اربعة ملايين زائر اجنبي وعربي وترجيحات لارتفاع العدد الى سبعة ملايين[/b]
نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة افضل الشامي اكد لـ {الفرات نيوز} ان الاعداد كبيرة جدا هذا العام خصوصا الزوار من العرب والاجانب الوافدين من الخارج و وصل عددهم اربعة ملايين زائر تقريبا وذلك بحسب ما كده لنا مسؤولي المنافذ الحدودية .
ورجح ارتفاع اعداد الزائرين العرب والاجانب في نهاية الزيارة الى سبعة ملايين زائر مبينا ان " عدد الزائرين الكلي لهذا العام سيتجاوز 20 مليون زائر ".
واشار الشامي ان "هناك انسيابية في حركة الزائرين لكن الوضع الامني والاعداد الكبيرة ادت الى وضع قطوعات.
مشاركة واسعة للمسيح والصابئة واهل السنة في زيارة الاربعينية وخدمة الزائرين
رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري من جانبه اعلن لـ {الفرات نيوز} مشاركة واسعة للمسيح والصابئة بمختلف طوائفهم واهل السنة بالزيارة وخدمة الزائرين .
وقال ان "زيارة الاربعين ذكرى مرور اربعين يوما عن استشهاد الامام الحسين عليه السلام وهذه الزيارة التي اتفق عليها اتباع اهل البيت وغيرهم على ان ياتوا الى مرقد الامام الحسين {ع}راجلين من مختلف الاماكن مهما طالت المسافة والزيارة الراجلة تمثل تحديا كبيرا في ظرفنا الحالي ضد الذين يردون تعطيل هذه الشعيرة التي تعبر عن ارادة صميمة قوية ترتبط بالولاء الصادق المرتبط بالامام الحسين الذي ثار ضد الظلم والطغيان ومن اجل العدالة مشيرا الى ان " الجموع الهائلة تنادي وترفع صوتها عاليا {لبيك ياحسين} ومعناها نحن على الخط الذي رسمته الينا سائرون ونحن على هذا المنهج مستمرون ان شاء الله" ..
وحول مشاركة الحشود الكبيرة نوه السيد الحيدري الى انه " من خلال الاهداف السامية التي سار من اجلها الحسين {ع} في كل عام تزداد الهجمة على ذكر الحسين وشعائره وهذا العام كانت الهجمة كبيرة وتحديا كبيرا المتمثل بعصابات داعش واعوانها وهناك من نادى بعدم الحاجة لهذه المسيرة لكنه بتصميم العراقيين ، تم التاكيد على ضرورة المشاركة ويجب ان تكون نبراسا للعمل الولائي ووجدنا هذا العام اعداد المشاركين ضعف العدد في السنوات السابقة" .
وشدد انه "قطعا ان الاعداد اكثر مما كان عليه سابقا في السنوات الماضية مبينا ان الخدمات اكبر بعدة اضعاف وكل هذه الندفاعات الرائعة تحقق الاهداف ".
وحول مشاركة الاديان والطوائف الاخرى بمسيرة الامام الحسين قال السيد الحيدري ان" من الذين قدموا الخدمات هم من المسيحيين واهل السنة وبقية الطوائف والاديان ، مشيرا الى ان " احد المشاركين من الديانة الصابئية قال "استغرب من تاخر الاديان والمذاهب الاخرى في المشاركة بهذه الزيارة وفي هذه المسيرة لانها في اعماقنا ومن لايحب العدالة والحق والانصاف والحسين جسد هذه المعاني واستشهد من اجلها ووقف ضد الظلم والظاليمين وليس الغريب من ياتي للزيارة ولكن الغريب من لم يشارك ، مشيرا الى ان " الصابئي اكد ان الذين لم يشاركوا هم ليس لهم عداء مع الامام الحسين وانما وانما لم يدركوا اهمية الزيارة والمناسبة ".
[b]رئيس كتلة مسيحية نيابية يعد مشاركة المسيحيين بالزيارة مؤشرا ايجابيا ودليلا على تماسك المجتمع [/b]
اشاد رئيس كتلة الرافدين المسيحية النيابية يونادم كنا بالمشاركين بزيارة الاربعينية من الديانة المسيحية مبينا انه "بالتاكيد ان الجمتمع العراقي مجتمع متزن رغم المساعي والمحاولات البائسة لتفكيك المجتمع ومشاركة المسيحيين في الزيارة الاربعينية مؤشرا ايجابيا ونقيم هكذا المواقف مع البعض ونحن مع البعض في السراء والضراء ".
[b]رئيس جماعة علماء العراق :مسيرة الاربعينية تزيد من اللحمة الوطنية والقضية الحسينية كالشمس وان غض الاعلام العالمي البصر عنها[/b]
رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا تحدث لوكالة{الفرات نيوز} حول زيارة الربعينية ومالها من اهمية في توحيد المجتمع قائلا" ان المسيرة الحسينية تعكس ان الايمان المتنامي عند المؤمنين وتعانق المجتمع العراقي الذي يعيش ظروف وتحديات حقيقية وكل بلدان العالم لو حدث ماوقع في العراق من هجوم داعشي بربري لكان قد انشغل بصد الهجوم والمعارك التي نراها في جبهات متعددة وترك بقية الطقوس والمناسبات ولكن رغم كل هذا نرى الزحف المليوني الذي لايقل اهمية في دعم المقاتلين والمجاهدين من ابناء قواتنا المسلحة وابناء الحشد الشعبي".
وتابع " ان هذه المسيرة المليونية تعبر عن هوية العراق واصالة العراقيين وهذا الامر لايمكن ان نتراجع عنه كونه يعبر عن حبنا لاهل بيت النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وتعبر عن قضية الامام الحسين عليه السلام منذ انفجارها ولحظاتها الاولى لم تكن لطائفة او لمذهب او لجماعة او مكون وانما كانت للعالم اجمع باعتبار ان الامام الحسين عليه السلام هو ذلك الامتداد الطبيعي لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ".
وقال "ان بعض الجهات تحاول اليوم ان تسيء لهذه المسيرة وتشغل الناس عن ثمرات هذه المسيرة على مستوى العلمائي والفكري والسياسية في حين انها تزيد من اللحمة الوطنية وتصب بمصلحة الاسلام والبلد ويجب استثمارها استثمارا حقيقا لان الامام الحسين خرج لمحاربة الفساد والظلم ، مبينا انه " من منطلق الشعور الايماني الذي يتعانق مع شعور المؤمنين الذين يسيرون الاف الكيلومترات التي لاتخلوا من المخاطر ".
واشار الى ان " هذا العام شهد اطول صلاة اقيمت بين كربلاء والنجف بلغت اطول من 30 كم بمشاركة كبيرة وجمعت الشيعة والسنة واكبر مائدتي طعام في ذي قار والمحمودية " منتقدا بعض وسائل الاعلام التي تحاول غض الطرف عن هذه الممارسة مستدركا ان "قضية الامام الحسين عليه السلام كالشمس لاتغطى وهنيئا لكل من تمكن ان يقدم شيء في طريق الحسين" .
وشهد الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء والنجف الأربعاء الماضي إقامة أكبر صلاة جماعة امتدت لنحو{ 30 كم } بمشاركة عظيمة من المصلين والزائرين المتجهين زحفاً إلى كربلاء المقدسة لإحياء مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين {عليه السلام}.
[b]مشاركة جميع صنوف وتشكيلات القوات الامنية والحشد الشعبي بتوفير الحماية ونجاح اغلب الخطط الامنية في المحافظات [/b]
المتحدث باسم عمليات بغداد ووزارة الداخلية سعد معن اكد مشاركة الاجهزة الامنية كافة بخطة تامين زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام ودخلت القوات بانذار جيم من الداخلية والدفاع وقيادة عمليات بغداد والموارد البشرية في الامن الوطني والمخابرات والجميع شارك بتامين الزيارة ".
وتابع ان " القوات تمكنت من القاء القبض على عدد من الانتحاريين وضبط عجلات وعبوات ناسفة كانت تسهدف الزائرين وتمت معالجتها من دون وقوع اي حادث ، مشددا على ان الخطة ناجحة لحد الان وتسير وفق ماخطط له ".
فيما اكد قائد عمليات الفرات الاوسط اللواء الركن قيس محمد خلف أنسيابية الخطة الأمنية الخاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين {ع}.
وقال خلف لوكالة{الفرات نيوز} ان" الخطة الامنية الخاصة بزيارة الأربعينية تسير بانسيابية عالية دون ان تسجل اي خرق امني الى الان.مضيفا ان" أكثر من 29 إلف عنصر امني يشاركون في الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الأربعينية.
وكان وزيرا الدفاع والداخلية عقدا اجتماعا مع القيادات الامنية في محافظة كربلاء المقدسة للاطلاع على سير الخطة الامنية الخاصة بزيارة الاربعينة.
واعلنت عدد من المحافظات الوسطة والجنوبية نجاح خطتها الامنية في تامين زيارة الاربعينية وحماية الزائرين المتوجهين صوب كربلاء المقدسة".
[b]مشاركة {50} موكباً حسينيّاً منْ مختلفِ دول العالَمِ وسبعة الاف موكبٍ خدميٍّ فيْ أربعينيّةِ الحسينِ{ع}
واعلنت العتبة الحسينية المقدسة اليوم الخميس مشاركة {50} موكباً حسينيّاً منْ مختلفِ دول العالَمِ وسبعة الاف موكبٍ خدميٍّ فيْ أربعينيّةِ الحسينِ{ع}.
وذكر بيان للعتبة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان " الزيارة الأربعينية شهدت هذا العام قدوم {50} موكب حسيني من مختلف لغات العالم و{7000} موكب خدمي ،.
وذكر {رياض نعمة السلمان} رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي المنضوي تحت جناح العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بحسب البيان " أن المواكب العربية والأجنبية المشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين{عليه السلام} توزعت بين مواكب لـ{اللطم والزنجيل} وأخرى خدمية تعددت نشاطاتها في توفير كل وسائل الراحة والأمان للزائرين دون تمييز أو استثناء.
واوضح" أن تلك المواكب قدِمت من دول عربية وأجنبية منها {الكويت – سوريا – عُمان – السعودية – لبنان – البحرين – إيران – أمريكا – بريطانيا – باكستان – السويد – ألمانيا - الدنمارك – روسيا – الهند – أفغانستان-آذربيجان-تركيا}.
وما تزال مدينة كربلاء شهدت توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه سيراً على الأقدام بمناسبة زيارة الأربعين للإعلان عن ولائهم للإمام الشهيد الحسين بن علي {عليه السلام} سبط رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم} وسيد شباب أهل الجنة، وبراءتهم من قاتله يزيد بن معاوية {عليهما لعائن الله}.
وسيستمر عشاق الحق والحرية في السير كل عام الى مرقد ابا الاحرار ويزداد عددهم يوما بعد يوم لتجديد البيعة والولاء للامام الحسين عليه السلام ودليل ذلك تزايد اعداد الزائرين هذا العام عن العام الماضي وتوافد الحشود المليونية من خارج العراق ليبقى طريق الحسين نبراسا للاحرار في العالم ،وستدحر هذا الحشود بطش وظلم العصابات الاجرامية التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي والمنطقة كون الحسينيون يمثلون اليوم الثورة الحسينية وهم يقاتلون احفاد يزيد ومعاوية من تلك العصابات الشاذة ".انتهى