{بغداد:الفرات نيوز} دعت النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي جميع وزراء العراقية ان يحذوا حذو وزير المالية رافع العيساوي في تقديم استقالته لان العملية السياسية غير متوازنة ". وقالت الجميلي في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} اليوم السبت ان" ثقافة الاستقالة امر جيد في العملية السياسية في العراق لانه بعد 2003 اصبح من الصعب جدا ان ترى وزير او مسؤول كبير يستقيل في الوقت الذي راينا في الكثير من الدول انه مجرد وقوع واقعة بمقتل عشرات الاشخاص فان رئيس الوزراء يستقيل "، مؤكدة انها" من الضروري ان تتولد لدى المسؤولين العراقيين هذه الثقافة ". واضافت ان " امر استقالة العيساوي مختلف فهي جاءت لعدم وجود تكافؤ في كفتي ميزان العملية السياسية وحالة من عدم التوازن السياسي فهناك طائفية سياسية ادت الى توليد حالة من عدم وجود التوازن الاجتماعي وحالة من عدم وجود العدالة الاجتماعية ". واوضحت ان" مطالبنا منذ بداية تشكيل حكومة 2010 كانت بان يكون هناك توازن في العملية السياسية ويكون هناك شراكة حقيقية في صنع القرار الامني والسياسي لكن البعض وضعنا بمنئا عن صناعة القرار الامني والسياسي لذلك تفاقمت المشاكل وولدت ازمات "، مشيرة الى ان" الحكومة لا تعرف ان تدير ازمة فلا يمكن ان تسمى حكومة حل الازمات بل حكومة خلق الازمات ". وايدت الجميلي" استقالة وزير المالية خصوصا في الاوساط العراقية والاوساط التي تحب التغيير في العملية السياسية ، "داعية "جميع وزراء العراقية الى ان يحذوا حذو العيساوي ويقدموا استقالتهم حتى وان حققوا شيء في وزاراتهم وخدموا الشعب العراقي بجميع مكوناته وهذا امر مشهود لهم لان العملية السياسية غير متوازنة و ما يهمنا هو خلق حالة من التوازن السياسي والشراكة في ادارة البلد ". وبينت انها" من الناحية دستوريه اذا استقال نصف عدد الوزراء تعتبر الحكومة مستقيلة" ، معتبرة ان " استقالة العيساوي تعتبر طريقة في استقالة الحكومة فاذا استقال وزراء العراقية ممكن ان يتضامن معهم وزراء التيار الصدري لانهم يقرون بان هناك خلل كبير في ادارة الدولة وبعض وزراء الكرد فبالتالي تستقيل الحكومة ". ولفتت الى ان " التعنت موجود لدى الحكومة وهناك منهج خاطيء تتبعه الحكومة فمنذ التغيير 2003 هناك تراكمات من الازمات فلا يتم التغيير اذا لم يكن هناك تغيير اساسي فنحن مشكلتنا ليست مشكلة عراقية ودولة قانون لكن المشكلة في ادارة الدول ولا نعرف ما هي طبيعة ادارة الدولة وطبيعة نظام الحكم ". وتابعت حديثها بالقول ان" الكل يثني على اداء العيساوي فهو العمود الفقري للدولة باعتباره وزير المالية ولا تمر عليه كل شاردة وواردة لكن حكومة المالكي انسعق من هذه الاستقالة لانها ستجر تبعات كثيرة ، متحدية رئيس الوزراء ومكتبه في اثبات اي مخالفة مالية او ادارية على العيساوي . وكان وزير المالية رافع العيساوي قد اعلن استقالته من الحكومة في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي بسبب ما وصفه بتعنت رئيس الوزراء نوري المالكي ورفضه مطالب المتظاهرين ومبدأ الشراكة بالحكم فيما اعلن قبل ايام وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان ، من القائمة العراقية عودته الى الحكومة خروجا على قرار العراقية مقاطعة وزرائها الحكومة. انتهى