{بغداد:الفرات نيوز} ناقش رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري مع وفد من الكتل الكردستانية في مجلس النواب رسالة عن اجتماع الاحزاب الكردستانية تضمنت سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة بين السلطات الاتحادية وإقليم كوردستان ومنع تكرارها. وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس التحالف الوطني تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" الجعفري أكد خلال اللقاء ، أن هناك مشتركات أساسية تربط القوى السياسية عموماً، والقوى التي ناضلت ضد النظام الشمولي من أجل بناء دولة ديمقراطية، وهذه الروابط لا تخضع لمزاج أحد إنما تقوم على أساس الدماء والطموحات المشتركة التي بلورت رؤية معينة كانت وراء بناء العراق الجديد بكل أبعاده الإيجابية دون تجاهل النواقص والهفوات، وتقف وراء هذا البناء قيم إنسانية ومواقف، وفكر على الأرض". وشدد الجعفري على" اهمية الحفاظ على المكاسب المتحققة للشعب العراقي، وفي الوقت نفسه العمل على الإصلاح، الذي يتحقق من خلال ألا تتحول الخلافات إلى أزمات، وفي هذا المضمار كانت للكتل الكردستانية في البرلمان شواهد حالت فيها دون تأزيم الأوضاع، وضرورة استمرار هذا الموقف المسؤول في العمل على التصرف كقوة كبح للاتجاهات غير الواعية لطبيعة الهيكل السياسي للعراق، ومنع كل ما من شأنه تأجيج الشوفينية أو الطائفية، حيث أن التحالف الشيعي الكوردي حرص على مشاركة السنة رغم موقفهم من أول انتخابات، حيث تم تشكيل الحكومة بـ 7 وزراء سنة مع أن البرلمان ضم قرابة 16 نائباً أي ما يعادل وزيراً واحداً". من جانبه أشار نائب رئيس كلتة التحالف الكردستاني محسن السعدون إلى" أهمية الابتعاد عن عسكرة المجتمع والاحتكام إلى الدستور والقانون، متفقاً مع الجعفري على مرجعية الدستور مع كل ما قد يكون من اختلاف بشأنه، مع مشروعية السعي لتعديله وفق الأساليب الدستورية، وضرورة الحفاظ على طبيعة الدولة المدنية وعدم توظيف الأزمات لعسكرة المجتمع". كما تحدث النواب خالد شواني وسردار عبد الله ونجيب عبد الله وشيخ فاتح عن ضرورة الخطاب الهادئ وعدم نقل الخلافات السياسية إلى منابر تحريضية، وقبل كل شيء عدم زجّ القوات المسلحة في الخلافات السياسية. يذكر أن الرسالة التي حملها الوفد النيابي الكردستاني موقعة من قبل 15 حزباً كردستانياً، تضمنت "الإلتزام بتطبيق الدستور بعيداً عن الانتقائية"، و"تطبيق ما ورد في اتفاقية أربيل بصدد تشكيل الحكومة بكل ما تتطلبه من أسس وضوابط تحول دون الانفراد بالسلطة"، و"الاستعداد للتعاون مع قوى التحالف الوطني في البحث عن الحلول الممكنة مع الإيمان بأن الوضع والأزمات المتتالية تتطلب حلاً جذرياً يرسي أسس ديمقراطية تداولية تخضع للمحاسبة على الاخفاقات والتقييم على الانجازات." والأحزاب الموقعة على الرسالة هي" الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، وحركة تغيير، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني، والجماعة الإسلامية الكوردستانية { وهي الاحزاب الممثلة في البرلمان الاتحادي}، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، وحزب كادحي كوردستان، والحزب الشيوعي الكوردستاني، والحركة الديمقراطية الكوردستانية، وقائمة أربيل التركمانية، والمجلس الكلداني الآشوري السرياني، والحركة الديمقراطية الآشورية، وقائمة الأرمن".انتهى