{بغداد:الفرات نيوز} شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على أن القيادة تجمع بين بعد عقيدي وبعد عاطفي وان الإدارة ليست تصدير الأوامر، مبينا إنه" على المسؤول ردم الفجوة بينه وبين المواطنين وان يبتعد عن الحقد والتهديد والتخويف لمن ينتقده". واستشهد السيد عمار الحكيم خلال المجلس الحسيني المقام في مكتبه ببغداد امس الاربعاء بـ" المنهج القراني الذي يؤكد أن النبي من الناس وواحد منهم يمشي في الأسواق ويأكل الطعام"، عادا" الرقة وخفض الجناح سمة القائد الناجح"،مؤكدا أن" على المسؤول أن يشعر رعيته بأنه منهم ويعيش معاناتهم وان يقع عليه ما يقع عليهم ويتألم لألمهم". واكد على أن" البعد ألمشاعري له دور كبير في المنظومة القيادية"، مبينا ان" التوكل على الله يمنح العبد الهمة العالية فالمتوكلون على الله أصحاب همم عالية وإدارة صلبة ولهم القدرة العالية على اتخاذ القرار، عادا عدم اتخاذ موقف ممن ينتقد في وسائل الإعلام سبب مهم لنجاح المسؤول"، مؤكدا أن" المسؤول إذا ما أراد النجاح فعليه ان يلزم نفسه بما ألزم الناس وان لا يأمر الناس بشئ ويأتي بخلافه". وبين السيد عمار الحكيم إن" ذلك اذا ما حصل بداية الشرخ بين القيادة والأمة"، مشيرا إلى إن" الأهداف الصغيرة والمصالح الخاصة لا توحد شعب والأهداف الضيقة لا تعبئ امة"، موضحا ان" على القائد أن لا يرضخ لإرادة الرأي العام إن كان الرأي العام على خطأ". واردف بالقول إن" السخط الشعبي إن كان له أسباب واقعية يكبر ويطيح بالمسؤول"، مستشهدا بـ" الربيع العربي وما جرى في العراق من سخط شعبي حتى أطاح بالظالم أما إذا كان الرفض على أساس شبهة أو مشكلة فعلى المسؤول أن يتوكل على الله والله يذلل له المشاكل"، داعيا إلى" مراجعة الذات واستثمار المجالس الحسينية بفتح صفحة جديدة مع من يختلف معك". وأشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي إلى إن" ليلة السابع من محرم ليلة العباس {ع} الذي تخلد في التاريخ ولم يكن معصوما وكان مصدر اطمئنان مخيم الحسين {ع} ويحذره الأعداء، متسائلا سماحته عن ما يقال في وفاء وصدق وإصرار ووضوح وبصيرة ورؤية وتوكل أبي الفضل العباس{ع}؟!"، مؤكدا أن" قمة التوكل كانت في سلوكه ويكفيه ما وصفه به الحسين {ع} بأنه حامل اللواء". واوضح أن" الحياة موقف حتى صار العباس {ع} بابا للحسين {ع} والعباس {ع} القي الحجة ورسالة وجهت للتاريخ عن خسة أعدائه حينما منعوه من إيصال الماء إلى الأطفال".انتهى م