{بغداد: الفرات نيوز } اعتبر رئيس الحكومة، نوري المالكي ان الدولة القوية التي تدافع عن أمنها وإستقرارها وسياستها وإقتصاده، وليس على مستوى الهجوم على الآخرين. ونقل بيان لرئاسة الوزراء تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم عن المالكي القول خلال كلمة القاها على هامش مؤتمر الاول لقبيلة مياح " لقد سجلت العشائر العراقية مواقف وطنية كبيرة ومشرفة رغم التحديات التي واجهتها ، وهو ما يؤكد وعي عشائرنا في المراحل الصعبة". وأضاف المالكي " لقد كان للعشائر الدور المساند للعملية السياسية وإستقرار البلاد ، ولابد من أخذ دورها اليوم إلى جانب منظمات المجتمع المدني، لأنها تمثل الركن الأساس في بنية المجتمع". وتابع " الجميع شهود على ما مر به البلد من قتل للمواطنين على أساس الهوية والإنتماء، لكننا عملنا على تحقيق العدالة والمساواة والتعامل مع المواطنين دون تمييز، وما يشعرنا بالفخر أن التأريخ سجل للشعب العراقي وعشائره الدور البارز في إطفاء نار الفتنة ، والسبب هو أن عشائر العراق مترابطة فيما بينها". وأشار رئيس الوزراء إلى " ضرورة أن تكون الدولة قوية ليس على مستوى الهجوم على الآخرين ، إنما على مستوى القوة التي ندافع بها عن الدولة وأمنها وإستقرارها وسياستها وإقتصادها ، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات ، سيما تلك التي على حدودنا والتي تتطلب منا موقفاً موحداً ". وفي اشارة إلى موقف العراق من الأحداث التي تجري في سوريا ، اكد المالكي أن "الموقف العراقي كان واضحاً منذ البداية ، وهو يدعو إلى الحل عبر الحوار والإحتكام إلى إرادة الشعب السوري في التغيير وتحقيق مطالبه ليس بالقوة ، إنما عبر السياقات الدستورية وصناديق الإنتخابات ، وهو ما يتجه العالم نحوه اليوم". واضاف" لقد قطعنا أشواطاً كبيرة في طريق الحرية والديمقراطية ، لكننا بحاجة إلى مزيد من العمل على مستوى بناء المؤسسات ، وعلينا أن نحافظ على القيم والمبادئ ووحدة الكلمة والموقف حتى نستطيع بناء الدولة "، مؤكدا " ضرورة العمل على رص الصفوف من أجل حماية البلد ، وإلغاء التمييز الطائفي والعنصري ، والحفاظ على الوحدة الوطنية على مستوى الوطن والمواطن". كما شدد رئيس الوزراء بحسب البيان على" أهمية الحفاظ على ثروات العراق وعدم التفريط بها ، وإستخدامها الأمثل في إطار بناء البلد في جميع المجالات"، داعيا إلى أن" تكون مجالس ودواوين العشائر العراقية عامرة بالمحبة والوحدة والتكاتف والحفاظ على الوحدة الوطنية".انتهى