{بغداد:الفرات نيوز} انتقدت عضو لجنة النفط والطاقة النيابية سوزان السعد واقع الطاقة الكهربائية في البلاد خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، مبينة ان ازمة الكهرباء واقعة بين الوعود الرومانسية لمسؤولي الطاقة ولهيب الصيف القاتل. وقالت السعد في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء "إننا لم نلمس اي تغيير في استراتيجية وزارة الكهرباء التي لم تمتلك حلولا قد تعدل من وضع الطاقة الكهربائية مستقبلاً". وأضافت أن "الاختناقات في المحطات الكهربائية والضغط الكبير عليها سيؤثر سلباً على توزيع الطاقة الكهربائية، وان هذا الضغط سيولد ضياعا لمعظم الطاقة الكهربائية". وأشارت السعد بخصوص المحطات الغازية الى ان "هناك محددات للمحطات الغازية فهي لا تصمد امام العواصف الترابية الامر الذي يتطلب اضافة منظومات، وهذه المنظومات ترفع كلفة المحطة الانتاجية، كما ان المحطات الغازية مصممة حسب المواصفات الأوربية". وأوضحت ان "هذه المحطات مصممة للعمل على درجة حرارة مثلى تتراوح ما بين 15- 25 درجة مئوية وهي تنطفيء كلياً بدرجة حرارة 45 مئوية، وهذا يعني انها لا تعمل في اجواء العراق في اشهر الصيف، ولتجاوز ذلك نحتاج الى اضافة منظومات تبريد وهذه تكلف مبالغ طائلة وترفع سعر الكلفة الكلية لانتاج المحطة الى اكثر من 6ر1 مليون دولار للميغاواط ". ويعاني البلد من تدهور كبير في الطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين منذ تسعينات القرن الماضي ولم تفلح الحكومات المتعاقبة بوضع حل لهذه المشكلة التي تتفاقم بمرور الايام على الرغم من الوعود التي يطلقها المسؤلون بتحسن الواقع الكهربائي دون ان يكون هناك اي تطبيق على الواقع . ويطلق المسؤولون تصريحات كثيرة بتحسن الكهرباء في البلاد دون ان يشعر المواطن بشيء ملموس وكان اخر تلك التصريحات تصريحات وزير الكهرباء بأن العراق سيحقق حاجته من الطاقة الكهربائية نهاية العام المقبل.انتهى م