{بغداد:الفرات نيوز} دعا امام وخطيب جمعة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الكتل السياسية الاسراع في تشريع القوانين المهمة كقوانين النفط والغاز والمحكمة الاتحادية والاحزاب وغيرها ، مشددا على ابعاد تلك القوانين عن تأثيرات الصراع السياسي والمحاصصة .وقال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في العتبة الحسينية المطهرة تابعتها وكالة {الفرات نيوز} اليوم إن " مع انطلاق السنة التشريعية الجديدة لعمل مجلس النواب والتي ستكون السنة قبل الاخيرة ندعو الكتل السياسية الى حث الخطى في تشريع اقوانين المهمة التي يحتاجها البلد في بناء مؤسساته كقوانين النفط والغاز والمحكمة الاتحادية والاحزاب وغيرها "، مبينا "ضرورة تشريع القوانين التي تكون بالمساس من حياة المواطنين لاسيما ذوي الدخل المحدود والطبقات المستضعفة ".وأضاف ان " على الكتل السياسية تشريع القوانين وفق اطر ومعاير مقبولة وقابلة للتطبيق إذ تم تشريع قوانين في وقت سابق لا يمكن تطبيقها ".وتابع "كما يجب ابعاد تشريع القوانين عن تأثير المحاصصة إذ ان هذا الاسلوب يضر بمصلحة البلد العليا وكذلك يجب عدم ادخال الصراع السياسي في ملية اقرار القوانين ".وأكد ان " ادخال الصراع السياسي الذي وصل الى ان يحول البعض كسر العظم لكتل سياسية باستخدام كنل اخرى ، هو امر مضر بالبلاد "، مشددا على "ابعاد الصراع الساسي خارج مجلس النواب لا سيما في عملية تشريع القوانين ".وتطرق الشيخ الكربلائي الى الزيارة الشعبانية بالقول " نحن مقبلون على اداء مراسم زيارة النصف من شعبان ندعو القوات الامنية الى الاستفادة من الثغرات الامنية التي حصلت خلال زيارة ذكرة استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام ودراستها لمعرفة اماكن الخلل والضعف واستغلالها في هذه الزيارة ".واشار الى ان "على القوات الامنية تكثيف جهدها الاستخباري والقيام بعمليات استباقية ضد المجاميع الارهابية التي تحاول دائما استغلال المناسبات الدينية لتنفيذ علياتها الارهابية "، داعيا الى "عدم انتهاج القوات الامنية اجراءات غير ضرورية تثير امتعاض وتذمر الزوار ".كما دعا "الزائرين الى تفهم الاجراءات المتبعة قبل الاجهزة الامنية والابتعاد عن التجمع وتكثيف وجودهم في مناطق محددة لانها ستسغل من قبل الارهابيين لتنفيذ مخططاتهم ".وانتقد معتمد المرجعية الدينية "ممارسات بعض الزائرين خلال الزيارات الشعبانية كالتصفيق " منوها الى ان " هذه الممارسات التي يتم استخدامها في الاعراس لا تتناسب وهذه المناسبة وقدسية المكان ".وأكد ان " هذه الممارسات لا تتناسب مع الثوابت الشرعية للدين الحنيف ويجب الابتعاد عنها ونصح من يقوم بها بالكف عنها ".ولفت امام جمعة كربلاء الى ان "منظمة اليونسكو اصدرت تقريرا اشارت خلاله الى ارتفاع نسبة الامية في العراق إذ ان من بين خمسة افراد يوجد فرد لا يقرأ او يكتب اي ان 20 من سكان البلد هم اميون ".واكد ان " مشكلة الامية مشكلة خطيرة تهدد الامة ولها تداعياتها السلبية والخطيرة وان معالجتها لا تتعلق بالمؤسسات الحكومية فقط وانما الاسرة ايضا تتحمل جزء منها ".وبين ان " من بين تداعيات مشكلة الامية هو الانحراف الاخلاقي وتعاطي المخدرات والسقوط في مهاوي الرذيلة وتفشي الامراض وغيرها "، داعيا "المؤسسات التربوية الى توفير عدد اكبر من المدارس والاستعانة بالمؤسسات الدولية في تطوير التعليم بالبلاد ".انتهى