{بغداد:الفرات نيوز} اكدت الاعلامية الفرنسية {ماري انج بوي} توريد احدى الشركات الفرنسية والتي تدعى {ماريو} عقار ملوث بالايدز الى العراق في الثمانينات. وقالت انج بوي التي تزور بغداد حاليا للاطلاع عن كثب حول هذا الموضوع لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" هذه الشركة بدلت اسمها للتملص من العقاب الذي سيلحق بها بعد الحصول على وثائق تدينها كليا على اعمالها الاجرامية". واضافت ان" هناك جهات مسؤولة في داخل العراق وفرنسا هي المسؤولة عن دخول هذا العقار الملوث بالايدز"، مبينة ان" هناك جهات متخفية تحاول الى الان طمس الحقيقة واخفاء الوثائق التي تدين هذه الشركة". واشارت انج بوي الى ان" شركة ماريو صدرت نفس العقار الملوث بالايدز الى بعض الدول العربية منها { السعودية، وتونس، والجزائر}". ودعت " الجهات المختصة بهذا الموضوع الى تعويض ضحايا هذا العقار الذي انتشر من خلال الزواج الى الاطفال وبقية المجتمع العراقي". وقامت وزارة الصحة العراقية بتحريك الدعوى المقامة ضد شركة {ماريو} الفرنسية المصدرة لمشتقات الدم الملوثة بفايروس نقص المناعة المكتسب الايدز والتي وصلت عبر شحنات من الشركة الفرنسية الى العراق عام 1986 . وقال مصدر في وزارة الصحة ان تحريك الدعوى المقامة ضد فرنسا هو لاستحصال التعويضات للمصابين وورثة المتوفين بالفايروس، مضيفا ان فريقا من القسم القنوني بالوزارة تم ايفاده الى فرنسا لحضور ومتابعة جلسات المرافعة القانونية هناك. فيما قال وضاح حامد مدير مركز دراسات وبحوث المتلازمة {ايه.ار.سي} إن أول حالة لمرض العوز المناعي المكتسب قد سجل في العراق عام 1986 بسبب شحنة الادوية التي ارسلتها فرنسا والتي أظهرت نتائج فحصها بعد إعطائها كوصفات إلى المرضى اصابتها بمرض الايدز، ومنذ ذلك الوقت دخل المرض الى البلد حيث لم يكن له وجود من قبل"، مشيرا الى أن" العدد الاجمالي للإصابة بهذا المرض والمسجلة في العراق للفترة من عام 1986 الى مايو {آذار} 2004 بلغ {257} مريضا لا يزال {67} منهم على قيد الحياة. وتم رصد {192} اصابة بالايدز لدى الوافدين من العرب والأجانب الى العراق".انتهى2