• Friday 19 April 2024
  • 2024/04/19 10:14:11
{منوعات:الفرات نيوز} مر يوم 8 مارس/آذار الجاري، ولم يقع الزلزال الذي تنبأ به ما يسمى بمتنبئ الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وكان هذا هو أحد المبررات التي يستند إليها شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، لرفض نظرية اصطفاف الكواكب وعلاقتها بحدوث الزلازل، التي يتبناها هوغربيتس، وكثير من متنبئي الزلازل.
وقال الهادي في تصريح، إن إخفاف التنبؤ الخاص بزلزال 8 مارس/آذار، ليس الأول، بل إن تاريخ أصحاب هذه المدرسة مليء بالإخفاقات التي قام الهادي بحصرها، واعتبرها كافية لهدم هذه النظرية، ولكنه يشدد على أن المؤمنين بها لا يعترفون بأخطائهم.
وأشار الهادي، إلى مبررات أخرى عقلية وعلمية كفيلة بأن تضع هذه النظرية في حجمها الطبيعي وهو "تنجيم مغلف بالعلم"؛ لكنه يتعجب رغم ذلك من وجود من يعتقد فيها، وينتظر تغريدات أصحابها.
وأكد، أن مثل هؤلاء لن يناسبهم أي حديث علمي، مضيفا " كلامي وكلام غيري من متخصصي الزلازل، هو الأدق، لمن يريد أن يعرف الحقيقة.
وقال الهادي، قبل أن نتحدث عن مبررات علمية، دعنا نتحدث عن ما تقوله هذه النظرية، فهي قائمة على أن جاذبية كواكب المجموعة الشمسية في وضع الاصطفاف أو المحاذاة الكوكبية، بإمكانها تغيير سرعة دوران الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى تغييرات في سرعة الصفائح التكتونية في القشرة الخارجية للأرض الحاملة للقارات، وبالتالي اصطدامها أو ابتعادها أو اندساسها، بما يؤدي لحدوث زلازل، وكلامهم لا يبدو علميا بل "تنجيم مبطن بالعلم".
ووصف ذلك لثلاثة أسباب، الأول هو سبب بديهي، فإذا طالعت الكتاب الفلكي الذي يصدره معهدنا ستجد الكثير من أوقات اصطفاف للكواكب خلال العام، فهل يعني ذلك توقع حدوث والسبب الثاني، أن أصحاب تلك النظرية لم يقدموا تفسيرا لأسباب وقوع زلازل في أوقات ليس لها أي علاقة بالظواهر الكونية، وبالتالي فإن حدوث زلزال وقت ظواهر مثل اصطفاف الكواكب هو صدفة ليس أكثر.
والسبب الثالث، هو أن قوة جاذبية الكواكب أضعف بكثير من القوى التكتونية التي تسّبب الزلازل ، وتنتج هذه القوى من حركة الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية وتصادمها أو انزلاقها على خطوط الصدع المتشكلة على حافات الصفائح من الحركة الذاتية داخل الكرة الأرضية نفسها.
لأنها تبعد عن الأرض ملايين السنوات الضوئية، وقانون نيوتن للجاذبية ينص على أن الجاذبية بين جسمين تتناسب طرديا مع كتلتيهما وتتناسب عكسيا مع مربع المسافة بين الجسمين، لذلك، كلما زادت كتلة الجسمين وتقاربا، زادت قوة الجاذبية بينهما، وهذا ما يجعل القمر والشمس، لهما قوة جاذبية على كوكب الأرض، بسبب كتلتهما الكبيرة، وقربهما من الأرض.

اخبار ذات الصلة