{بغداد:الفرات نيوز} اعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم رفضه لقرار تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي الانبار ونينوى. وقال في كلمة القاهها في الحفل الذي اقامه مكتبه الخاص ببغداد اليوم مناسبة ذكرى ولادة العقيلة زينب عليها السلام اننا"نعلن ضرورة الالتزام بمواعيد الانتخابات في جميع المحافظات". واضاف السيد عمار الحكيم انه" في حال تطلب التركيز الامني الى تأجيل الانتخابات في عدد من المحافظات يجب ان يكون لمدة يومين او ثلاثة حتى يتم التفرغ من الانتخابات في بقية المحافظات ليتم تحويل التركيز الامني اليها "، مشدد على " ضرورة ان يتم ذلك بعد التشاور مع مجلس النواب ومفوضية الانتخابات والقيادات الامنية والحكومة المحلية في المحافظة وغيرها من الاطراف ذات العلاقة حتى يتم تأجيلها". ووصف السيد عمار الحكيم القرار "بالخطوة الخطيرة جدا ولايمكن التماشي معها اذ ان الانتخابات لاتتأثر فقط بالملف الامني"متسائلا"اين هذه القيادات التي اتخذت قرار التأجيل". واعتبر الانتخابات "تعبير عن ديمقراطية النظام وهي خطوة دستورية يجب ان تحترم توقيتاتها ولايجوز تجاوزها الا لاسباب مقنعة". واشار السيد عمار الحكيم الى ان"الحكومة المحلية في محافظة نينوى اكدت امكانية اجراء الانتخابات في هذا الوقت". وتساءل عن "تبرير تأجيل الانتخابات في مجلسي محافظتي نينوى والانبار بالوضع الامني فهل هو الان اسوأ من الاعوام الماضية التي اجرينا في عدد من العمليات الانتخابية ، وكيف ننظر الى تصريحات القادة الامنيين قبل يومين من القرارت والتي اشارت الى استتباب الامن والسيطرة على المحافظة". وبشأن التفجيرات التي شهدتها بغداد يوم امس ذكر السيد عمار الحكيم ان"التفجيرات التي شهدتها بغداد أمس والتي سبقها حادث احتلال وزارة العدل من قبل الارهابيين ومارافقها من تفجيرات تشير الى ان هناك تطورا في حركة وتنفيذ الارهابيين لجرائمهم". واضاف انها"تجعل الانسان يشعر بالخجل حين نستنكر وندين ونواسي اسر الشهداء"متسائلا "ماذا نقول لهم كم مرة قلنا الرحمة على ارواح الشهداء والصبر لاهلهم على مدى 10 سنوات". وذكر السيد عمار الحكيم "علينا ان نفكر بطريقة للحد من نزيف الدم العراقي وعدم السماح للارهابيين في قتل المواطنين واتخاذ اجراءات عملية للحد من هذا القتل البارد وان ماحصل من تفجيرات واحتلال لوزارة العدل ان نقف عن صداها الامني والواقعي لاتخاذ اجراءات تمنع تكرارها". واشار الى ان"التفجيرات التي حدثت يوم امس استمرت رغم الاستنفار الامني الذي تم من قبل القوات الامنية وهذا تطور خطير في تحرك الارهابيين اذ كان في السابق يكون عدد من التفجيرات ثم تتوقف عند الاستنفار الامني فكل ماحدث يقودنا الى ان ن هناك تطورا امنيا خطيرا". واكد انه"حينما نجد ان الاهداف التي استهدفتها التفجيرات كانت في مناطق يسكنها اتباع ال البيت عليهم السلام وهذا نجد فيه النفس الطائفي ويثير اسئلة عن كيفية تحرك الارهابيين وتفخيخهم وتمكنهم من دخول تلك المناطق واسئلة اخرى تبحث عن اجابات شافية". وانتقد السيد عمار الحكيم عدم اعلان القيادات الامنية عن اسباب الانفجارات التي لحقت بالعاصمة بغداد، مبينا ان" هذا الامر يشعر المواطن بان دمه لا قيمة له لدى المسؤولين". وتابع ان" عدم خروج اي مسؤول امني واعلان استقالته وتحمل مسؤولية ماجرى امس من انتهاك وسفك للدم العراقي يشعر المواطن ان دمه لا يهم المسؤولين من قبل المعنيين بالملف الامني". واشار السيد عمار الحكيم الى ان"دولا عندما يحصل فيها اي خطأ يكشف عن تقصير مسؤول وخطئه يخرج القيادي الكبير ويعلن استقالته لكن في العراق لايوجد لدينا ثقافة من هذا النوع ولايوجد احد يتحمل مسؤولية هذه الجرائم". وانتقد ايضا "الزيادة العددية والكمية لعناصر الجيش والشرطة حيث اصبح تعداد الجيش والشرطة اليوم مايقرب مليون و300 الف عنصر وهذا يزيد عن اعداد القوات الامنية في اكثر البلدان سخونة فكيف ببلد مثل العراق". واضاف السيد عمار الحكيم ان"السيطرات ونقاط التفتيش لم تثبت نجاحها فقط انها تعطل حركة المواطنين واعمالهم "مشيرا الى ان"سياسية الزيادة العددية والسيطرات اصبحت غير مبررة من قبل المواطن وليس لها تأثير ايجابي". واشار الى ان" الاصرار على خطط امنية فاشلة وعدم الرغبة في تطويرها وتقديم خطط بديلة والاستمرار بعدم التركيز على الجهد الاستخباري والتشكيك بالاجندة الاجنبية لم يعد كافيا للحد من نزيف الدم". وشدد على ضرورة"استخدام خطط واجراءات تمكن المواطن من ان يعيش بسلام ووئام "متسائلا"عن عدم عمل الاجهزة الكثيرة من سونار وتقنيات حديثة التي صرفت من اجلها الاموال الطائلة وملئت الشوارع ولاتقوم بعملها الصحيح". واكد السيد عمار الحكيم ان "من حق المواطن ان يتعرف اين هذه الاعداد الكبيرة من عناصر الجيش والشرطة وعدم التمكن من رصد تحركات الارهاب والميزانية الكبيرة التي تخصص للملف الامني ولماذا لاتأتي ثمارها ومن المسؤول عن الخطط غير الصائبة". واوضح ان"من حق الجميع التعرف على الخطط البديلة للحفاظ على الامن وارواح الناس لان الامن لايخص الضباط فقط بل هو قضية مجتمع ، وعلينا ان ننظر الى تجارب دول اخرى ونرى كيف يسأل الضباط عن الاجراءت التي ستتخذ وهم يجيبون عن خطط". واعتبر ان"ادارة الملف الامني بعيدا عن انظار القوى السياسية والاجتماعية امرا غير معقولا،مؤكدا انه"جرح والم عميق يدفعنا لطرح هذه التساؤلات حتى نجد حلا للمشاكل الامنية". وبين السيد عمار الحكيم ان"ذلك لايلغي جهود رجال الجيش والشرطة الكبيرة التي يبذلوها لكنها تبقى اسئلة لتقويم المسارات وتصحيح الاتجاه بالخطط للحفاظ على الامن". واكد ان "التصدع السياسي يترك بصماته على الواقع الامني في البلاد وتتحمل القوى السياسية المسؤولية ايضا عن ماحصل"مجددا دعوته الى "ضرورة التعامل بمرونة والحرص على حل المشاكل السياسية حتى يهدأ الشارع وينعكس ايجابيا على الواقع الامني". وعن ولادة الحوراء زينب {ع} اوضح السيد عمار الحكيم ان " ولادة العقيلة زينب عليها السلام هذا العام يتزامن مع يوم المرأة العالمي وعيد الام واعياد نوروز"مبينا ان"الحديث عن زينب يعني الحديث عن المرأة وشخصيتها في الاسلام وخاصة عندما يتزامن هذا الحدث مع يوم المرأة". واضاف السيد عمار الحكيم ان"الحوراء زينب تذكرنا بواقع الطف وكان دورها يمثل من اهم محطات حياتها ومن الصعب اختزال هذه المرأة". وتابع انه"حين نراجع خطبها يتبين حجم المعرفة والعلم والفصاحة التي تحملها والقدرة على ايصال المعلومة بابسط صورها واصغر الكلمات وان تصديها في واقعة الطف يبين قدرتها ودورها المهم لان هناك رسالة كبيرة ادتها ". وذكر السيد عمار الحكيم انها"لم تتراجع او تهن في احلك الظروف لتبقى قدوة للمراة ". وقال ان"المرأة تحتل موقعا متميزا في الاسلام وهو يعاملها تعامل الانسان بشكل كامل وليس منقوصا"مشيرا الى ان"جميع المجتمعات القديمة والاديان غير السماوية اساءت الى المرأة وانقصت من مكانتها وهذا ماحدثنا عنه القرأن الكريم". وبين ان"الاسلام لاينظر للمرأة بانها وعاء لانجاب الاطفال بل انها الام ذات التأثير النفسي والجسدي في واقع الطفل واستمرار الاسرة في منطقه ".انتهى
- الوقت : 2013/03/21 01:30:19
- قراءة : ٥٬٣٩٥ الاوقات
