{بغداد:الفرات نيوز} حمل النائب عن القائمة العراقية محمد اقبال تأخير اقرار قانون العفو العام لبعض الكتل السياسية وعلى رأسها "دولة القانون".وكان مجلس النواب قد ارجأ التصويت على مشروع قانون العفو العام الى ما بعد عطلة عيد الفطر بسبب عدم توافق الكتل السياسية على تمريره ولم يحصل هذا التوافق عليه حتى الان. وقال اقبال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء ان "الحكومة اليوم وعلى رأسها دولة القانون ترى ان اطلاق قانون العفو العام سيطلق سراح المجرمين ربما وهذا سيخل بالموضوع الامني خاصة وان هناك تداعيات سياسية تجري في العراق". واشار الى ان "القائمة العراقية والمتحالفين معها يختلفون تماما مع هذه الفكرة"، مؤكدا انه "يجب اطلاق سراح المعتقلين الابرياء الذين تم احتجازهم وقد حسمت قضاياهم وانتهت مدة محكوميتهم". وبين اقبال ان "القانون فيه فرصة كبيرة لوضع مبادرة للملمة الشمل الوطني ويكون مقدمة جيدة لمؤتمر الاصلاح"، لافتا الى انه "سيكون رسالة ايجابية اذا شرع". واشار الى "اختلافات الكتل السياسية على بعض الفقرات الخاصة بالقانون فالقائمة العراقية هي الاخرى تريد ان توسع من دائرة القانون شرط ان لا يشمل هذا القانون الذين شاركوا بسفك دماء العراقيين، ولكن في نفس الوقت يجب ان يستفاد منه عدد كبير من المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب الوشاية والمخبر السري غير النزيه". وعلمت وكالة {الفرات نيوز} ان اللجنة القانونية قدمت مشروع القانون امس الثلاثاء إلى رئاسة البرلمان لعرضه للتصويت. وقالت مصادر مطلعة لوكالة {الفرات نيوز} ان "اللجنة القانونية سلمت رئاسة البرلمان النسخة المعدلة من قانون العفو العام بعد ان تم اجراء تعديلات عليه بالاضافة الى اضافة بعض الفقرات". واوضحت تلك المصادر ان "التعديلات التي تمت على مواد القانون بلغت 11 تعديلا بالاضافة الى اضافة سبعة فقرات جديدة اغلبها يتعلق باضافة جرائم غير مشمولة بقانون العفو العام". وتابعت المصادر ان "المواد الاساسية في القانون هي ثمانية مواد في حين تم اضافة فقرات تشمل عدم شمول المزورين للشهادات الجامعية ممن تسلموا مناصب من معاون مدير عام فما فوق بالاضافة الى البرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات بالاضافة الى عدم شمول سارقي المصارف الحكومية والاهلية". واشار الى ان "من التعديلات التي اجريت على مشروع القانون ما يتعلق بعدم شمول من ارتكب جرائم ارهاب بحق المواطنين وكذلك من استخدم اسلحة كواتم الصوت في قتل المواطنين". وذكر ان "مشروع القانون اشترط اجراء مصالحة بين اهل الجاني واهل المجني عليه كشرط لاطلاق سراح اي شخص بالاضافة الى عدم شمول من شملهم العفو الخاص في عام 2008 وارتكبوا جرائم بعده". فيما طالبت بعض الكتل السياسية وزارة العدل بالتريث في تنفيذ حكم الإعدام بسبب وجود إجراءات يتبعها مجلس النواب ومنها تشريع قانون العفو العام الذي سيكون له الأثر في إطلاق الاف المعتقلين. من جانبها اعلنت لجنة حقوق الإنسان برئاسة سليم الجبوري عن مناقشة مقترح لتجميد عقوبة الإعدام ، تماشيا مع التوجهات الدولية الإنسانية، معربا عن قلقه من تزايد تنفيذ إحكام الإعدام في العراق. يذكر ان قانون العفو العام هو من القوانين المثيرة للجدل حيث يلاقي اعتراضات عديدة عليه بسبب رفض العديد من الكتل وتخوفهم من اطلاق سراح عدد من الارهابيين.انتهى12 م
- الوقت : 2012/09/05 15:11:09
- قراءة : ٧٬٤٦٢ الاوقات