{بغداد: الفرات نيوز}وصف رئيس الوزراء نوري المالكي تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاخيرة بخصوص العراق بالاستفزازية وعدهت تدخلا جديدا في شؤون العراق الداخلية. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء "ان تصريحات رئيس الوزراء التركي الاخيرة تدخل جديد في شؤون العراق الداخلية وهو امر غير دارج في تعاملات المسؤولين في الدول فضلا عن الرؤساء. واضاف ان" المواطنين العراقيين يعتزون جميعا بانتمائهم الى وطنهم ودولتهم لا الى اي دولة اخرى ، وان أوردغان يستفز بتصرحاته هذه العراقيين جميعا وخصوصا من يعتقد انه يدافع عنهم ". يذكر ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال في تصريح صحفي ان "العراق يشهد اوضاعا دموية لا يمكن معها الوقوف من دون حراك"، محذرا من ان "الاوضاع هناك تنذر بنزاع طائفي". واضاف اردوغان ان "تركيا لا يمكنها ان تشاهد الاوضاع في العراق تنحدر نحو نزاع دموي ذات صبغة طائفية"، معتبرا ان "الوضع في الجارة الجنوبية يؤثر على بلاده". كما عبّر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قبل ايام عن قلقه "حيال الأزمة السياسية بين السُنة والشيعة في العراق"، محذراً من أن "هذه الأزمة قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية واوضح البيان "ان العراقيين أخوة متحابين سنة وشيعة ،لا يحتاجون لمن يتظاهر بالدفاع عن بعضهم ضد البعض الاخر ، وعلى اوردغان ان يكون اكثر حرصا على مراعاة اللياقات المعروفة في التخاطب الدولي ، والا ينظر الى البلدان الاخرى على انها جماعات وطوائف كما كان في السابق بل يحترمها كدول". واشار الى "ان التعامل على هذا الاساس من شانه ان يلحق الضرر بالجميع ومنهم تركيا ذاتها". وتابع البيان "ان مصالح تركيا واستقرارها ، وكذلك المصالح المشتركة تستدعي المزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لا التدخلات من بعضها بشؤون البعض الاخر". وبين انه" في الوقت الذي يحرص العراق على اقامة افضل العلاقات مع جميع الدول ومنها تركيا فانه يرفض التدخل في شؤونها الداخلية".انتهى
- الوقت : 2012/01/25 03:14:12
- قراءة : ١١٬٤١٥ الاوقات