• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 21:41:57
{بغداد: الفرات نيوز} أفل نجم ساحر الكرة العراقية أحمد راضي، ورحل في سلام صباح اليوم الأحد، في مستشفى النعمان بالعاصمة بغداد، بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد الذي حصد آلاف الأرواح حول العالم.

وكان راضي يستعد للانتقال إلى الأردن للبقاء رفقة عائلته التي تقيم في العاصمة عمان، إلا أن أمر الله كان نافذًا، لتودع كرة القدم العراقية والعربية كافة واحدًا من أفضل نجومها على المستوى الخلقي قبل الفني.
ويسلط التقرير التالي، على أهم المراحل في مسيرة أحمد راضي الذهبية داخل الملاعب العربية والمحطات التي مر بها ساحر الكرة العراقية.
ولد أحمد راضي في 21 نيسان/أبريل 1964، حيث بزغ نجمه مبكرا مع نادي الزوراء العراقي، ثم تألق في كأس فلسطين للشباب، التي شهدت بداية شهرته العربية حيث أُقيمت في المغرب عام 1983.
ولعب راضي بقميص أسود الرافدين لفترة طويلة، حيث كان له دور مهم في وصول العراق لنهائيات كأس العالم 1986، وسجل هدف بلاده الوحيد في شباك المنتخب البلجيكي.
كما حقق بطولة كأس الخليج مع المنتخب العراقي عام 1988، ولم يكتف بذلك بل حصل على لقب هداف البطولة كما اختير في هذا العام كأفضل لاعب بقارة آسيا.
رحلة الزوراء
لعب أحمد راضي منذ لمع نجمه في 1982 مع الزوراء واستمر لـ3 مواسم، قبل أن يغادر إلى فريق الكرخ (الرشيد) سابقا ومن ثم عاد ليلعب 3 مواسم أخرى بقميص الزوراء امتدت من 1990 إلى 1993.
وخلال الفترة التي مثّل بها الزوراء، خاض حوالي 131 مباراة سجل خلالها 93 هدفا، ورفض أن يختم مسيرته إلا مع الزوراء وفي موسم الختام قاده للتتويج بلقب الدوري موسم 1998-1999.
حقبة تاريخية للكرخ
انتقل احمد راضي لفريق الكرخ (الرشيد سابقا)، مع مجموعة من النجوم الذين شكلوا النواة الحقيقية للمنتخب العراقي وحققوا حينها جميع الألقاب وسيطروا على الدوري المحلي.
وساهم الساحر، في تتويج الكرخ (الرشيد سابقا) بلقب الدوري المحلي ودوري أبطال العرب خلال 3 مواسم متتالية، ليكون فريق الرشيد واحدا من أبرز الفرق المحلية والعربية وعلى مستوى الآسيوي أيضاً.
وخاض راضي مع الرشيد حوالي 128 مباراة سجل خلالها ما يقارب من 70 هدفا وكان هداف الفريق الأبرز.
رحلة الاحتراف
رغم تأخر تطبيق نظام الاحتراف في العراق، لكن راضي كان من أوائل اللاعبين الذين خاضوا التجربة الاحترافية، مع سماح الحكومة العراقية والجهات المسؤولة باحتراف اللاعبين.
فكانت للساحر تجربة احترافية في الدوري القطري، وتحديدا بنادي الوكرة خلال الفترة من 1993 وحتى 1997، حيث سجل بقميص الوكرة 16 هدفا.
وكان أحمد راضي، من أبرز النجوم الذين خاضوا منافسات الدوري القطري وساهموا في تطور الدوري هناك.
أسود الرافدين
يعد أحمد راضي واحدا من أبرز النجوم على مستوى العراق والعرب والقارة الصفراء كافة، حيث توج بلقب أفضل لاعب في آسيا عام 1988، بعد المستوى المميز الذي ظهر به مع المنتخب.
وكانت لراضي صولات وجولات في جميع البطولات التي شارك فيها مع أسود الرافدين، ويعد من أبرز اللاعبين الذين سجلوا الأهداف للمنتخب العراقي.
وسجل الساحر هدف العراق الوحيد في مونديال المكسيك 1986، كما خاض مع المنتخب 121 مباراة سجل خلالها 62 هدفا في جميع المباريات الرسمية.
خزينة ألقاب
يُعد الساحر من أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب والبطولات المحلية داخل بلاده، حيث حصد لقب الدوري 5 مرات مع فريقي الزوراء والرشيد، وتوج بلقب كأس العراق 7 مرات.
وعلى المستوى البطولات الخارجية، حصل راضي على دوري أبطال العرب 3 مرات، جميعها كانت مع الرشيد وكذلك وصيف دوري أبطال آسيا 1988.
ومع المنتخب العراقي تأهل راضي إلى كاس العالم 1986 في المكسيك، وتأهل للأولمبياد خلال دورتي 1984 و1988 وحصل مرتين على بطولة الخليج وكأس العرب.انتهى
عمار المسعودي

 

اخبار ذات الصلة