• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 18:05:29
رغد دحام {محلية: الفرات نيوز} كثيرة هي البيوت العراقية التي اجتاحها فايروس كورونا وخلف بعده ضحايا ونكب اهل الدار بالفقد.

 المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

فلم يفرق الفيروس الأعتى بالعصر الحديث الذي أثر على العالم بأسره بين البشر ولا حتى الحيوانات، كما أوقف عجلة شل الحياة الاقتصادية قبل الاجتماعية، ودفع العلماء الى المثابرة بجهود نيرة حثيثة لتجد له رادع بوقت قياسي يخفف من حدته ووحشتيه التي لم تسلم منه أبعد وأقرب بقاع الارض.
وما لبث الفيروس ان يفتك بخط المتصدين الأول له من {الجيش الابيض} فقد تغلب الوباء على أعلام في المجال الطبي وكفاءات لا يزال العالم بحاجة الى خبراتها وجهودها في إنقاذ البشر من الأمراض المستعصية وغيرها.
فراح ضحية هذا الوباء اللعين أسماء وأعلام في الجراحة والعلوم الفيروسية وعلماء في مختلف المجالات، فضلا عن رموز مجتمعية كبيرة.
حتى دخل الى عائلة من أقوى مقاتليه من الجيش الابيض في العراق فأسقط عامودا الدار، لتضحي الدكتورة {صفا رعد عبد الوهاب} المنتسبة في قطاع العامل للرعاية الصحية الأولية في بغداد بأعز ما تملك وهما {أمها وأبيها} عندما اصيبت كل العائلة بكورونا.
فتوفي أبيها ثم بعده بأيام أمها الدكتورة الاختصاص {امال عثمان} لتخلو الدار من منهما، ويصبح موحشا تحكي جدرانه قصة عائلة كانت تنعم بالدفء والأمان ولكل زاوية فيه ذكرى مشرقة بين نجاح دراسي وآخر مهني، وفي مساء كل ليلة تطفئ أنوار الغرف ليخلد اصحاب الدار بنوم عميق على نية الاستيقاظ قي يوم جديد ومغامرة تسطر فيها أنباء مفرحة بشفاء مريض ومساعدة آخر دخل الى العناية المركزة وفرحة ام نجا ابنها من موت محقق بعد حادث، بجهود الخيرين المثابرين من الجيش الابيض.
فلم تجد الطبيبة الشابة {صفا} وسيلة لها سوى الانتقال الى بيت جدها، هربا من وحشة الدار وظلمته بعد رحيل الوالدين حيث كانا يرعانها ويعينانها على حوادث الزمان، مستعينة بعد الله تعالى بما تبقى لها من عائلتها بأخت متزوجة تعمل بصفة مهندسة في مستشفى اليرموك التعليمي. 
وتبقى {صفا و مروة} نموذجا مشرفا لأبطال الجيش الابيض المجاهد فلهن منا كل التقدير والاحترام و ننحي إجلالًا أمام تضحياتهن الكبيرة.

اخبار ذات الصلة