• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 05:49:31
{بغداد:الفرات نيوز}تقرير: وفاء الفتلاوي.. تفاوتت الاحداث الامنية لعام 2012 في العراق بين صاخب ومؤثر جدا طيلة اشهر السنة فقد تسارعت الاحداث الدموية في العراق منذ اليوم الاول واستمرت الاعمال الارهابية المنظمة ضد ابناء الشعب العراقي والقوات الامنية والجيش المتمثلة بالتفجيرات من خلال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة وكواتم الصوت التي تغتال ابناءنا حسب الطلب ولوحشية التفجيرات التي حصدت المئات من الارواح البريئة خلال ايام السنة وصفت بـ"الايام الدامية". ولعل ما أثر في نفوس العراقيين عامة عمليات الاغتصاب التي طالت فتيات واطفال كالزهور نبتت براعمهم في حدائق الجحيم لتقتطف بأيدي لا تعرف الرحمة. وبدأ عام 2012 بشهره الاول بسلسلة من اعمال القتل والتفجير حيث أفادت مصادر أمنية عراقية بأن أكثر من 421 شخصا سقطوا بين شهيد وجريح، فيما اعتقل 108 أشخاص غالبيتهم مطلوبون في حصيلة أحداث العنف والاعمال الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد خلال شهر كانون الثاني من العام 2012. وبعدها توالت احداث امنية هي الاولى من نوعها سميت بـ{الهجمات الدامية} والتي كانت تنفذ على ايدي تنظيم ما يسمى بـ{دولة العراق الإسلامية} معتبرين هذه الهجمات هي رسالة عاجلة لها ما بعدها، وواحدة من ايام السود كما يقولون. حيث اعلن تنظيم مايسمى {دولة العراق الاسلامية} مسؤوليته عن الهجمات التي هزت سبع محافظات عراقية يوم الخميس المصادف الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي حيث خلفت حصيلة التفجيرات {38} شهيدا واكثر من {170} مصابا مسميا هذا اليوم بـ{ {غزوة الخميس}، حيث وصفت هذه التفجيرات بأنها الأكثر دموية منذ استشهاد خمسين شخصا في 20/ من شهر آذار لعام 2011 بسلسلة هجمات مشابهة تبناها تنظيم القاعدة. واغرب جريمة قتل حصلت لفلاح يقطن في منطقة القوسيات شمال الموصل حيث قام مسلحون مجهولون باقتحام منزل الفلاح، في ساعة متقدمة من الليل، وأطلقوا النار على صاحبه أمام أنظار أسرته، مما أسفر عن استشهاده في الحال. ولم يخلو شهر شباط من يوم دام اخر فقد استشهد مايقارب {83} شخصا فيما اصيب {247} اخرين بجروح مختلفة بسلسلة انفجارات واعمال عنف هزت الشارع العراقي والعربي والعالمي حيث سمي هذا اليوم بـ{الاربعاء الدامي}. حيث بلغ مجموع التفجيرات في هذا اليوم اكثر من 30 تفجيراً توزعت على تسع محافظات هي { بغداد،بابل، نينوى، ديالى، الانبار، كربلاء، واسط، صلاح الدين، كركوك} وكان أكثرها في العاصمة بغداد حيث بلغت 10 تفجيرات وأستخدمت في تفجيرات الاربعاء الدامي 18 سيارة مفخخة يعتقد ان هذا هو أكبر عدد من السيارات المفخخة التي يجري تفجيرها في يوم واحد. كما استخدم الارهابيون اكثر من 20 عبوة ناسفة. كلية شرطة بغداد نالت هي الاخرى نصيبا من هذه الانفجارات في هذا الشهر حيث قام انتحاري يقود سيارة مفخخة مخترقا جماعة من ضباط الشرطة والمتقدمين للعمل بالشرطة وتفجيرها مخلفا وراءه {18} شهيدا {21} جريحا. كما شهد هذا الشهر جريمة بشعة اخرى بحق عائلة عراقية متكونة من {7} اشخاص بينهم {3} نساء استشهدوا على ايدي مسلحين مجهولين. اما في شهر تموز أعلن التنظيم مسؤوليته عن سلسة الانفجارات التي هزت عددا من المدن العراقية وأوقعت نحو {100} شهيد واكثر من {200} جريح. فيما اعلن الحداد على ارواح عناصر في مديرية شرطة النجدة في نفس الشهر جراء انفجار سيارتين مفخختين الاولى في ساحة الاندلس والاخرى التي كان يقودها انتحاري مستهدفة مديرية شرطة النجدة في العاصمة بغداد حيث خلفت وراءها {15} شهيدا و{50} جريحا. وفي هذا الشهر اطلقت قيادة عمليات بغداد على عملية في منطقة الزعفرانية ببغداد بـ"جريمة الزعفرانية" لشدة بشاعتها وقوة وقعها على مسامع المواطن العراقي حيث يقف وراءها أب اعترف بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة تحت تأثير المخدرات. وقالت قيادة العمليات في بيان صدر عنها في هذا الشهر إن "التحقيقات التي أجرتها قيادة شرطة بغداد بشأن جريمة الزعفرانية، جنوب بغداد، أسفرت عن اعتراف رب أسرة بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، ولد وابنتين بأداة حادة {سكين} بعد إن كان تحت تأثير المخدرات". كما تبنت التنظيمات الارهابية في شهر آب من عام 2012 {43} هجوماً مسلحا قالت إنها نفذتها في محافظة الأنبار حيث اعتبر التنظيم تلك التفجيرات "بمثابة الموجة الأولى لحملة {هدم الأسوار} التي أعلن عنها كمرحلة اولى لاستعادة المناطق التي فقدها التنظيم". وفي حادث لم يتوقعه احد استشهد أكثر {15} عنصرا وجرح {50} آخرين من حماية مقر مديرية مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة اثر هجوم ارهابي بسيارتين مفخختين في ساحة الاندلس الاولى انفجرت بالقرب من المطاعم والثانية استهدفت مديرية شرطة النجدة في محاولة لمسلحين الى تهريب نحو {400} معتقل في مديرية مكافحة الارهاب وسط بغداد. اما شهر ايلول فقد اخذت الارواح البريئة نصيبها هي ايضا فيه فقد تبنى تنظيم ما يسمى {دولة العراق الإسلامية} المرتبط بتنظيم القاعدة المسؤولية عن تنفيذ الهجمات الدامية التي استهدفت بغداد ومحافظات عدة في يوم {الأحد الدامي} التي أسفرت عن استشهاد {70} واصابة {250} اخرين بجروح مختلفة بينهم عدد كبير من المدنيين، مهددا الحكومة بمزيد من العمليات. حيث ذكر بيان لتنظيم القاعدة مؤرخ بيوم العاشر من أيلول نشرته مواقع الكترونية تابعة للتنظيم إنه "استنفر جانبا من الجهد الأمني والعسكري في ما يسمى {ولايات الدولة الإسلامية} في موجة جديدة استهدفت فيها مفاصل الحكومة ومراكزُ قواتها الأمنية وميليشياتها وأتباعها". وذكر أن عناصره تمكنوا "من الوصول لأغلب أهدافهم المنتخبة رغم الاستنفار الأمني الذي دخلته الحكومة بعد التحذير الواضح الذي وصلها"، مهددا العناصر الامنية والحكومة بالقول"هي جزء يسير من فاتورة ثقيلة تنتظركم". على حد وصفهم. وحدث في هذا الشهر اكبر عملية هروب للسجناء في العراق في سجن تسفيرات تكريت حيث فر مايقارب {400} سجين معظمهم امراء لتنظيم القاعدة ومحكومون بالاعدام حيث استولت مجموعة ارهابية على عدة رهائن من سجن تسفيرات تكريت بعد قيامهم بتفجير سيارة بالقرب منه والسيطرة عليه وحجزهم رهائن من عناصر الشرطة والسجناء داخل السجن. وبدورها أكدت وزارة الداخلية تواطؤ عددٍ من افرادِ حمايةِ سجن تسفيرات تكريت في حادثِ هروب السجناء، فيما اكد سياسيون في السلطة العراقية تواطؤ متنفذين سياسيين مع جهات خارجية وارهابية في عملية الهروب. اما في شهر تشرين الاول فقد شهد العراق موجة جديدة من العنف يسمى بـ{الاغتصاب} فقد شهدت بمنطقة الخويسات في خور الزبير بمحافظة البصرة حالة اقشعرت لها الابدان وهي اغتصاب طفلة لم تبلغ من العمر سوى {4} سنوات تم اغتصابها من قبل شاب عمره 26 عاما فقد قام المجرم المذكور بابشع جريمة لم يسبق لها مثيل حيث توجه بالطفلة الى احدى غرف الجيش العراقي المتروكة واعتدى عليها بعدها قام بضربها بواسطة حجر كبير مما ادى الى تهشم نصف راسها ووفاتها في الحال. واصدرت رئاسة محكمة استئناف البصرة حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم المدعو {اكرم حامد} وفق احكام المادة 4061جح من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 } بعد ادانته بجريمة الاعتداء الجنسي على الطفلة {بنين} البالغة من العمر 4 سنوات وقتلها بطريقة وحشية. ولعل ابرز الاحداث الامنية لشهر كانون الثاني لعام 2012 حينما سادت محافظة نينوى الشمالية حالة غضب شعبي وعشائري بشكل خاص لجريمة الضابط العراقي الذي اغتصب فتاة ذات الـ{17} من العمر في نينوى، حيث اقدم ضابط في الجيش الحكومي العراقي على ارتكاب جريمة نكراء باغتصابه الفتاة في ناحية النمرود جنوب شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى واجبرها تحت تهديد السلاح على الذهاب معه إلى مقر السرية التي يعمل فيها بالناحية المذكورة، وقام هناك بارتكاب جريمته الوحشية التي تقشعر لها الابدان. واعلنت وزارة الدفاع عن احالة الضابط المتهم باغتصاب فتاة في نينوى الى القضاء لينال جزاءه العادل. ولم يخلو هذا الشهر ايضا من عمليات تفجير حيث فجر احد المدانين المحكومين بالاعدام نفسه أثناء تفتيشه من قبل أفراد الأمن في قسم الرصافة الرابعة التابع لدائرة الإصلاح العراقية وهو السجن الذي أودع فيه بعد تأجيل محاكمته في قضايا أخرى اسفر عن اصابة {3} من الحراس وأحد الموقوفين. الغريب في الموضوع كله ان المدان قام باستخدام غاز القداحات كونه يمتلك خبره في صنع المواد المتفجرة والعبوات الناسفة ممّا أدى إلى إصابته في أجزاء من جسمه دون حدوث أضرار بشرية أو مادية اخرى. ووقعت سلسلة من الهجمات في هذا الشهر، استهدفت قوات الأمن العراقية على حد سواء والمدنيين في محافظة كركوك بواسطة العبوات الناسفة بالاضافة الى سقوط قذائف هاون اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 25 شخصا من المدنيين. فيما لقي مايقارب الـ{35} شخصا حتفهم نتيجة التفجيرات، التي وقعت بالقرب من غرفة تجارة مدينة الحلة، نحو 100 كلم جنوب بغداد، وجرح {120} اخرين، بينهم أفراد من الجيش والشرطة. ونالت مدينة كربلاء المقدسة نصيبها من عمليات التفجير حيث قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة {5} أشخاص، وجرح {24} اخرين بشارع ميثم التمار. واخيرا اعتقلت قوة أمنية ثلاث نساء أثناء وضعهن السم بأطعمة موكب حسيني بقضاء المسيب شمال المحافظة ، كما اعتقلت القوات الامنية امرأة كانت تروم تفجير نفسها على الزائرين بحزام ناسف في محافظة ميسانان المرأة القي القبض عليها على طريق {عمارة – المجر} ، وكانت تحاول زج نفسها في جموع المتوجهين سيرا على الاقدام لاحياء شعيرة اربعينية الامام الحسين لتفجير نفسها بوسطهم ".انتهى2 م

اخبار ذات الصلة