{بغداد: الفرات نيوز}مع احتفالات ابناء الشعب العراقي بالذكرى الـ{29} لتاسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فان اسم السيد عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى حاليا يتبارى الى ذهن المواطن باعتباره قائدا ومخططا لهذا الكيان السياسي العراقي المهم.
وتشير السيرة الذاتية للسيد عمار الحكيم الى انه" عمار عبد العزيز محسن الحكيم من مواليد (1971) ويعد احد ابرز الساسة العراقيين في الوقت الحالي.
وهو ابن السيد عبد العزيز الحكيم {عزيز العراق} الرئيس السابق للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي والرئيس السابق لكتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي.
كما أنه حفيد المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله العظمى السيد محسن الحكيم المرجع الشيعي في العراق والمتوفي سنة 1970. له أنشطة سياسية واجتماعية ودينية مختلفة، منها رئاسة مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي.
وتولى رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في 2009 بعد وفاة والده بعد تراض جميع قيادات في المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر
درس السيد عمار الحكيم بإحدى ثانويات العاصمة الإيرانية طهران ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بمدينة قم وحاصل على شهادة القانون.
وقد كان السيد عمار الحكيم المقرب والمبعوث الشخصي لعمه (السيد محمد باقر الحكيم)في العديد من البلدان قبل رجوعه إلى العراق وخصوصأ أستراليا وأوروبا بشكل خاص.
ويرى محللون ان شخصية السيد عمار الحكيم الوسطية ستمكن المجلس الاعلى الاسلامي من بلوغ مراحل مهمة في العمل السياسي المستقبلي اذ تقول صحيفة الغارديان البريطانية ان السيد عمار الحكيم له مستقبل كبير في عالم السياسة وستكون لكتلته ثقلا كبيرا في المرحلة المقبلة.
ويبدو ان التميز الذي تتمتع به شخصية السيد عمار الحكيم وكاريزما القيادة التي يتمتع بها واستطاعته ان يكون الشخصية الوسطية والتي نالت رضا جميع الكتل السياسية المشاركة بالعملية السياسية تعود الى 1. أن التربية والنشأة الأولى للسيد عمار الحكيم كانت على طراز أبناء العوائل النجفية حيث البيئة الدينية والثقافية وما امتازت به أسرة أل الحكيم من مكانة علمية وسياسية أورثها الإمام محسن الحكيم زعيم الطائفة في العالم وتأثير الحرم العلوي والالتزام بالنهج الإسلامي والحسيني الذي تربى عليه الأجيال فكان السيد عمار احد المنتهلين من هذا الفيض.
2. التأثير المباشر عليه في المرحلة الأولى من حياته (1971 - 1980) من قبل أعمامه أية الله السيد يوسف الحكيم أية الله السيد عبد الصاحب الحكيم وأية الله السيد محمد باقر الحكيم ووالده حجة الإسلام السيد عبد العزيز الحكيم والباقين من علماء أل الحكيم وتأثير العلاقات الاجتماعية من الشخصيات الدينية أمثال الإمام الخوئي والسيد محمد باقر الصدر على البيئة التي عاش فيها.
3. التأثير البايلوجي على شخصية الإنسان لاسيما عندما تلتقي الجينات التوافقية إذ قيل - أن الخال احد الضجيعين- فالمصاهرة بين أسرة أل الحكيم وأسرة أل الصدر الجد الأعلى للسيد عمار الحكيم من والدته حيث أن جده السيد محمد هادي الصدر من الشخصيات العلمية والاجتماعية البارزة هذا مما يعزز التأثير في بناء أي شخصية.
4. عاش السيد عمار الحكيم مرحلة طويلة من عمره ما يقارب 23 عاما (1980- 2003) في حياة الهجرة بين ظهراني عمه السيد شهيد المحراب والذي أولاه عناية خاصة متوسم فيه ملامح القيادة والرئاسة والسياسة والكياسة وتأثير الأجواء العامة حيث وجود المجاهدين والعلماء والسياسيين وتأثير العلاقات الدولية والإقليمية التي يتمتع بها شهيد المحراب واهتمامه ببناء شخصية السيد عمار من النواحي العلمية والاجتماعية والسياسية فقد أكمل الدراسة الأكاديمية وانتهل من المراحل الدراسة الحوزوية الكثير حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي من المراحل المتقدمة في دراسةالحوزة العلمية لاسيما وان أساتذته من فطاحل العلم والتدريس.
6. نجح السيد عمار الحكيم في أدارة الملف السياسي والتنظيمي للمجلس الأعلى وجميع مؤسساته بعدما اختير نائب لرئيس المجلس الأعلى في عام 2007 إذ وضع لمسات واضحة في عملية التنظيم والإدارة وبناء العلاقات السياسية مع كافة الجهات الداخلية والخارجية وعلى جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والإعلامية والعشائرية والأكاديمية.
7. أعاد السيد عمار الحكيم للأذهان العلاقات الاجتماعية لجده الإمام محسن الحكيم وأعمامه السيد يوسف والسيد مهدي والسيد محمد باقر الحكيم بالعشائر العراقية والشرائح الاجتماعية من خلال جولاته التفقدية للمحافظات استذكاراً لتلك الأيام التي جمعت آل الحكيم وأبناء العراق حول قضية واحدة ومشروع سياسي معبر عن تطلعات الجميع. انتهى