{البصرة: الفرات نيوز} تقرير.. سكينة سلطان: احد المشاريع المنفذة ضمن مشاريع خليجي {22} هو توسعة و انارة طريق {سفوان – البصرة} العام مروراً بالزبير، المتوجه من البصرة الى سفوان او بالعكس، سالك هذا الطريق قد لا يتفاجأ بمنظر حوادث السير المرورية التي أصبحت ظاهرة يومية والتي بعضها مميتة .
ويذكُر افراد الشرطة الاتحادية المناط بهم نقطة تفتيش طريق {17} كما يسميها اهالي المنطقة، لوكالة {الفرات نيوز} "اننا معتادون على الحوادث وكثيراً ما يتم ابلاغنا بها من قبل المواطنين حيث نذهب الى مكان الحادث ونحاول تنظيم السير وابلاغ المركز الصحي في سفوان لأرسال الاسعاف و الاتصال بذوي المصابين".
فيما يؤكد الاهالي ان كثرة الحوادث في هذه المنطقة ليست نتيجة السرعة وحسب بل هو سبب اخر، يكمن في مشروع توسعة الشارع اذ تقوم الشركة المنفذة للمشروع بحفر الجزء الملاصق للشارع بعمق {90} سم و بعرض مترين مما يشكل خندقاً بجانب الشارع، وبعض السائقين وبسبب عدم وجود الانارة ليلاً يقعون في هذا الخندق، او لانفجار احد اطارات المركبة، او لتزاحم السائقين مما يحرف العجلة عن مسارها فيكون مستقرها في هذا الخندق.
كما ان هناك سببا اخر ألا وهو نصب اعمدة الانارة في الجزرة الوسطية، بين طريق الذهاب والاياب، الامر الذي انتقده المواطنون والحكومة المحلية في سفوان على حد سواء، اذ ان طريقة نصب هذه الاعمدة بصورة متعاقبة والتي كان بالامكان وضع عمود واحد فقط لكل نقطة بمصابيح ثنائية متفرعة لتقليل المساحة المشغولة .
هذا واعرب مدير ناحية سفوان طالب حصونة لـ{الفرات نيوز} عن "انتقاده لطريقة تنفيذ هذه المشاريع المحالة منذ 2011 ولم تنجز حتى الان"، مؤكدا على ان "بعض هذه المشاريع غير مطابق للمواصفات الهندسية المطلوبة وان الشركات المنفذة غير ملتزمة بشروط الامان و السلامة او وضع علامات تحذيرية مما زاد من عدد حوداث السير واسفر عن وقوع ضحايا و ما يزالت اعدادهم بتزايد مستمر".
واشار حصونة الى ان "هناك مخاطبات عدة لمحافظة البصرة من اجل فرض شروط صارمة على هذه الشركات لألزامها بأتباع الشروط الهندسية المطلوبة ومعايير السلامة و الاسراع بأنجاز العمل".
من جانبه اكد رئيس لجنة الخدمات، في مجلس محافظة البصرة جواد عبد العباس محمد ان " هذه المشاريع اقيمت على اساس المحسوبية والمنسوبية واغلبها فاشلة لم يستفد منها الاهالي شيئا".
اما الاهالي في سفوان فقد بادورا بالسؤال عن الفائدة من هذه المشاريع التي تنفذها شركات كل همها الربح المادي حتى وان كان على حساب ارواح المواطنين؟ فاغلب هذه المشاريع فاشلة اذ ان مصابيح الانارة رديئة الجودة عملت لأسبوع وتعطلت كما ان الاعمدة تتساقط مع كل حادث، وحتى ان التمديدات الكهربائية بين الاعمدة لم تدفن بالصورة الصحيحة .
كما وان عمال الشركات يعملون يوماً ويختفون اسبوعا ولا توجد عليهم رقابة اومحاسبة، فقبل يومين وقعت ثلاثة حوادث بيوم واحد ادت الى وفاة شخصين و اصابة ثلاث اخرين.
ومن الجدير بالذكر ان طريق سفوان البصرة يتمد لمسافة {47} كم اغلبها تكون مظلمة بسبب عدم وجود انارة او علامات تحذيرية، اضافة الى المشاريع الجاري تنفيذها على هذا الطريق والتي تزيد من مخاطر حوادث السير المرورية المروعة . انتهى42
