{دولية:الفرات نيوز} أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن" حرق الكنائس في الموصل يلاقي مجازر غزة الذي ارتكبه العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس ميقاتي في بيان صحفي اطلعت علية وكالة{الفرات نيوز} اليوم الأربعاء انه" بالقدر الذي آلمني فيه مشهد وحشية المجازر في حي الشجاعية وغزة "العزة"، آلمني مشهد حرق الكنائس في الموصل وتهجير أهل المدينة من المسيحيين لأغراض لا يمكن أن تكون إلّا مشبوهة فمسيحيو هذا الشرق، كمسلميه، أساس في هذه المنطقة التي كانت موئلاً للتعايش بين كلّ الأديان وكلّ المذاهب بما يناقض تحديداً فلسفة قيام الدولة اليهودية في فلسطين المحتلة".
وأكد بالقول إن" أيّ تعرّض للمسيحيين في العراق أو في سوريا أو في فلسطين إنّما يصيب جوهر الدين الحنيف القائم على {لا إكراه في الدين} ولقد أتى حرق الكنائس في الموصل بنفس الوقت مع هدم قبر العالم المؤرخ إبن الأثير الجزري الذي عاصر وأرّخ لدولة صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد القدس إلى العرب ".
وأوضح أنها "مفارقة أن يحصل ما يحصل في الموصل وفلسطين في التوقيت ذاته، ما يجعلنا ندعو إلى الحيطة الشديدة من مشاريع تعد لتفتيت المنطقة وتقسيمها ومذهبتها خدمة لجدول أعمال عدونا، بل أعداؤنا الذين لا يريدون لهذه الأمة الخير ولا لبلدنا السلام".
وبين انه"من هنا أدعو كلّ القيادات الواعية إلى التعاضد والتكاتف والتلاقي لمواجهة أشرس حملة تستهدفنا جميعاً ولو بأساليب مختلفة".
ودعا ميقاتي "القيادات الدينية اللبنانية إلى القيام بالدور الجامع والموّحد، لما للبنان من تأريخ عريق في التعايش ولما تعلمناه من تجاربنا السابقة من أن لا مناص من التلاقي، وأن أحداً لا يمكن ولا يجب أن يلغي الآخر.
يشار إلى أن عصابات داعش الإرهابية، قد اقدمت يوم السبت الماضي، على تهجير العوائل المسيحية من مدينة الموصل حيث خلت المدينة لأول مرة في تأريخ العراق من المسيحين، فيما أعلنت العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف عن استعدادها لاستقبال العوائل المسيحية النازحة من الموصل .انتهى