{النجف الاشرف: الفرات نيوز} تقرير: علاء الحجار.. يعاني التعليم في العراق من آلية تقديم المعلومة بالصورة الصحيحة إلى الطلبة بالاضافة الى اهمال بعض المحافظات لمدارسها التي تعاني نقصا حادا في المستلزمات المدرسية والية التدريس.وهذا ما دفع بالكثير من الطلبة الى التوجه نحو الدروس الخصوصية لكن ديوان وقف الشيعي حاول تلافي هذا النقص عبر مشروع جديد يسمى مشروع مديرية التعليم الديني بمحافظة النجف الاشرف في الديوان. وكان رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري اوعز وتحت رعايته بتنفيذ مشروع الدرس الالكتروني لمدارس التعليم الديني في الديوان الذي يعتبر الاول من نوعه في العراق وبالتعاون مع قسم تكنلوجيا المعلومات في الديوان. وعن المبادئ الاولية للمشروع اوضحت حسناء الاسدي في قسم تكنلوجيا المعلومات في الديوان لوكالة {الفرات نيوز} أن "الاسس التقنية لهذا المشروع الذي يكمل الدرس التقليدي، يعتمد على ادخال الحاسوب وادخال مناهج الصفوف المنتهية في الابتدائية والمتوسطة والاعدادية كخطوة اولى للمشروع بصورة برامج الكترونية". واضافت أنه "سيتم عرض الرسومات بطرق متحركة بأستخدام عدة برامج منها {flash ،power point، script } وغيرها من البرامج الحديثة التي تتعامل مع الصورة الثابتة والمتحركة وادخال الاصوات مع الرسومات المتحركة، وقد ابتدأ العمل بهذا المشروع منذ عام 2010 وسيغني هذا المشروع عن الدرس الخصوصي، لذا قمنا بأدخال جميع المواد للحاسبة بواسطة تلك البرامج المذكورة وعلى شكل عرض تقديمي وبأطار موقع websit وفهرست كل فصول المنهاج التربوي".فيما بين صاحب فكرة المشروع الاستاذ قاسم علي صاحب أن "هذا المشروع اضاف طفرة جديدة للعملية التربوية بتلاقح الوسائل التعليمية مع المنهاج بأطار الكتروني وبصورة برامج حاسوبية ونحن في هذا المشروع نحتاج الى فريقين الاول تربوي تعليمي يقوم بوضع شروح المواد ووضع الاسئلة والاخر تقني يقوم بادخال المواد التعليمية الى الحاسوب بواسطة برامج". ولفت الى أن "المشروع يحتاج الى تحديث مستمر يتناسب مع التغيير المستمر في المناهج من قبل وزارة التربية بالاضافة الى احتياج المشروع الى دعم من الكادر التربوي في مدارس التعليم الديني واغنائنا بالمادة العلمية والاسئلة وبذلك سوف نقضي على ظاهرة التدريس الخصوصي كما وضعنا في قاعدة البيانات شروحات كاملة ومفصلة لكل المناهج وبصورة مشوقة تجذب الطالب وتجعله متفاعلا مع الدرس وترسيخ المادة في ذاكرة الطالب". واضاف إن "الطالب سيزود مستقبلا بقرص لكل مادة يحتوي على كل الشروحات بالاضافة الى مئات الاسئلة يقوم الطالب بأختبار نفسه قبل اداء الامتحان بالاضافة الى امكانية الطالب أن يختبر نفسه من خلال هذه الاسئلة ومع وجود الاجوبة لكل الاسئلة وبالتالي يستطيع الطالب أن يعرف مستواه قبل اداء الامتحان ويحسنه". وبين أن "هذا المشروع سيشمل الصفوف المنتهية للسادس العلمي والادبي، وأن اجمل الدروس التي تم تصميمها هو درس الاسلامية لما يحتويه على قراءات وتلاوات وشروح ومعاني للقرآن وأن التلاوات القرآنية تم اختيارها بتزكية المرجعية وتمت اضافة البصمة الاسلامية لكل الدروس العلمية والانسانية". واكد أننا "عملنا استبيان لتقييم المشروع من قبل الاساتذة والطلبة لكي نقف على الاخطاء والعمل على تصحيحها، وقد بدأ الاستعداد للعمل بمشروع الدرس الالكتروني في مدارس التعليم الديني لمحافظتي النجف الاشرف والديوانية وقد لاقى المشروع استجابة وتفاعلا جيدا من قبل الكادر التربوي والتعليمي والطلبة". وعن تجربة المشروع في ثانوية سيدة النساء قال مسؤول شعبة التعليم الديني في مديرية الوقف الشيعي رعد الخرسان أن "تجربة المشروع في المدرسة واعطاء فكرة اولية عن المشروع وشرح الابعاد التقنية والعلمية له واخذ نماذج لدروس {الفيزياء والكيمياء والرياضيات والاحياء} لتطبيقها في درس تجريبي يعطى للطالبات من بعض مدرسات الثانوية لبحث مدى تفاعل والاستجابة من قبل الطالبات والمدرسات وكانت الدروس اعطيت لمرحلة الثالث متوسط ولاقى الدرس اعجاب وتفاعل الطالبات والمدرسات".واجمعت الاراء على أن التعليم الالكتروني سيعمم على جميع مدارس التعليم الديني لديوان الوقف الشيعي وفي كافة المحافظات عند اكمال الاستعدادات للمشروع.انتهى2 م