{كربلاء: الفرات نيوز} اكد وكيل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ضرورة إبعاد الشارع عن أجواء التشنج بين القوى السياسية وان لايصل الخلاف الى الاصطدام واراقة الدماء. وقال الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني المطهر بكربلاء المقدسة حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} إن "هناك مؤشرات ايجابية على قرب حل الازمة بين بغداد واربيل، وقد اكدنا ان الخلافات يجب ان تحل بالرجوع الى الدستور والاتفاقات التي لا تتعارض معه". وتابع "لا بد من الاسراع بصياغة دستورية لحسم النزاعات وللحيلولة دون تفسير كل جهة للمادة الدستورية على وفق ماتراه ويتوافق مع رايها ومصلحتها"، مشددا في ذات الوقت على "ضرورة الاسراع باقرار قانون المحكمة الاتحادية". وطالب "طرفي النزاع الاخير بالمحافظة على العلاقات القوية والمتينة بين مكونات الشعب بغض النظر عن الانتماءات والتوجهات، وعدم ايصال الامر الى الاصطدام واراقة الدماء"، مبينا انه "يكفي الشعب مانزفه من الدماء خلال السنوات الماضية"، كذلك طالبهم "بضرورة اللجوء الى اللغة الهادئة والحوار والابتعاد عن التشنج والتازم". واضاف انه "لا بد من اللجوء الى الاليات الدستورية في حل النزاعات واعتماد لغة الحوار"، موضحا ان "اطالة امد المشكلة يؤثر سلبا على مجالات الحياة كافة في البلاد". وفي محور ثان اشار الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم الى "معاناة الكثير من الاسر العراقية التي تعاني وضعا ماساويا في موضوع السكن في ظل الظروف الجوية القاسية خاصة في فصل الشتاء"، مناشدا الحكومة "بضرورة حل هذه المشكلة وتوفير على الاقل سكنا مؤقتا لهذه الاسر كان يكون ببناء {كرفانات} وهذه لا تحتاج الى اموال طائلة في اطار الحلول التدريجية للمشكلة على ان تحل نهائيا بعد 5 سنوات او اكثر"، معرجا على "ما تمتلكه البلاد من خيرات وثروات هائلة وموازنة مالية كبيرة". وقال "لو تمت معالجة شيئا قليلا من الفساد لا مكن تغطية وتوفير موارد مالية كافية لحل الكثير من المشكلات بينها السكن، علاوة على ان موارد البلاد في تصاعد وازدياد عاما بعد اخر"، معربا عن امله بان "يخصص خلال مناقشة ودراسة موازنة العام المقبل بابا لمعالجة هذه المشكلة ، مشددا في ذات الوقت على مسؤولية الحكومة". وفي المحور الاخير تناول الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم موضوع اللاجئين السوريين في العراق موضحا ان "المساعدات العينية التي قدمتها المرجعية الدينية لهم هي من باب المسؤولية الدينية والانسانية"، وقدم شكره الى "جميع من ساهم بايصال وتوزيع هذه المساعدات لا سيما اهالي محافظة الانباء والمسؤولين فيها وقائمقام قضاء القائم والاجهزة الامنية هناك"، مبينا "استمرار تقديم هذه المساعدات للاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات وتحت ظروف بيئية صعبة وتركهم بلادهم وتغربهم بسبب القتال الدائر في سوريا". وقال ان "الخلق الاسلامي والعربي يحتم الوقوف مع هؤلاء ، كذلك فان مساعدتهم تاتي في اطار رد الجميل للشعب السوري الذي وقف مع العراقيين في محنهم ابان حكم النظام المباد اي قبل عام 2003 وبعده ولم يجدوا من الشعب السوري الا حسن الضيافة والايواء"، مطالبا الحكومة العراقية "بتوفير سكن ملائم لهم وابدال المخيمات بكرفانات في ظل الاحصائيات الاممية التي تشير الى ان الوضع الحالي قد يستمر الى فترة اطول وربما سيتعرض مليون سوري الى مجاعة وهذا ما يتطلب تحركا دوليا لتقديم المساعدات لهم". انتهى