{بغداد:الفرات نيوز} إفتتح السفير البريطاني لدى العراق سايمون كولِس يوم أمس ورشة عمل نظمت بالتعاون بين السفارة البريطانية ووزارة الداخلية العراقية كجزء من المبادرة العالمية لمنع العنف ضد المرأة. وذكر بيان للسفارة البريطانية في العراق تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء ان "الخبيرة البريطانية في مجال حقوق المرأة هارييت وير-أوستن ترأست ورشة العمل التي حضرها كبار الموظفين والممثلين من الشرطة"، مبينا ان" إن الغرض من الورشة هو لتحديد الإحتياجات التي تمكن السلطات العراقية من توفير حماية أفضل للنساء ضد العنف". واضافت إن "تشريعا جديدا لمكافحة الإتجار بالبشر ومشروع القانون المتعلق بالعنف الأسري سيساهمان الى حد ما، في حالة إعتمادهما، في معالجة هذه المسألة نظرياً، ولكن هناك حاجة للتطبيق السليم لتلك القوانين من إجل إحداث الفارق الحقيقي، لذا فإن السبب العمل الورشة التي تعقد اليوم تعتبر حدثاً حيوياً لأنها ستساعد على تحديد ماتحتاجه الشرطة لكي تتمكن من توفير حماية أفضل للنساء ضد العنف". من جانبه قال السفير البريطاني لدى العراق سايمون كولِس خلال افتتاح الورشة إن" السفارة البريطانية في بغداد والقنصلية البريطانية العامة في أربيل ستقومان هذا الإسبوع بإطلاق سلسلة من المؤتمرات وورشات العمل والأنشطة الأخرى للفت الإنتباه الى هذه القضايا حيث سيعقد مؤتمر في أربيل بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية ومسؤولين حكوميين، بالإضافة الى ذلك، ستعقد ورش عمل في أربيل وبغداد بالتعاون مع الشرطة ومسؤولين حكوميين وأعضاء من مجلس القضاء لمساعدتهم في منع وملاحقة أعمال العنف وكذلك لمساعدتهم على حماية المرأة من العنف". وعن عاشوراء الحسين {عليه السلام} تحدث كولِس ان" ذكرى إستشهاد الإمام الحسين بن علي {عليه السلام} هو يوم حداد لذكرى ضحايا الظلم، كما إنه يوم للتأمل الذاتي هذا العام، تزامن عاشوراء مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي يصادف في الخامس والعشرين من تشرين الثاني من كل عام"، معتبرا اياه" ذكر لضحايا الظلم والتفكير فيما يمكن لكل واحد منا القيام به لمنع الظلم الذي يسببه العنف ضد المرأة حيث يُخبرنا المؤرخ الطَبري بأنها حين مرت على الجسد الذبيح لأخيها الإمام الحسين، شعرت السيدة زينب بنت علي {عليها السلام} بالفاجعة وإنتابتها الحسرة الشديدة أن يكنَ بنات النبي {ص} أُسارى، ودعت الى تحرير إحدى بنات الحسين فاطمة الكبرى وحمايتها من أي إعتداء، وعلى الرغم من ذلك، فان بنتاً أخرى للحسين وهي رقية التي لم تَزَل طفلة حينذاك، قد ماتت في الأسر". واشار الى انه" لازال بإمكاننا رؤية الظلم والعنف ضد المرأة فقبل بضعة أيام، سمعتُ تقريراً مروعاً حول نساءٍ سجينات يتعرضن للإغتصاب والتعذيب في سجون العراق في حال صحة هذا التقرير فان هذا السلوك مشين وغير مقبول، وهو للأسف مجرد أحد الأمثلة للعديد من حالات العنف التي تحدث يومياً ضد النساء في العراق". وبين كولس إن" من أشكال العنف ضد النساء هو الزواج المبكر القسري والإتجار بالنساء وختان الإناث، كل تلك الحالات تبقى تحديات كبيرة في العراق، ومن بين تلك الأشكال أيضاً العنف الأسري، إنه من غير المقبول بأي حال من الأحوال أن يقوم الرجل بضرب زوجته"، لافتا الى إنه" لمن المؤسف بشكل مضاعف أن النساء اللواتي هنَ ضحايا للعنف في العراق يمكن أن تُساء النظرة اليهن ويتعرضن للإنتقام من قبل أفراد أسرهن. ان لوم الضحية يزيد الطين بلة". واوضح إن" تشريعا جديدا لمكافحة الإتجار بالبشر ومشروع القانون المتعلق بالعنف الأسري سيساهمان الى حد ما، في حالة إعتمادهما، في معالجة هذه المسألة نظرياً، ولكن هناك حاجة للتطبيق السليم لتلك القوانين من إجل إحداث الفارق الحقيقي، كما أن تحسين فرص الحصول على الرعاية والعدالة يعتبر من العوامل الحاسمة لبلوغ النجاح".انتهى