{بغداد: الفرات نيوز}وصف فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني خيار سحب الوزراء من الحكومة بالقرار غير السهل. وذكر في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماع للمكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بحسب موقع الاتحاد الوطني الكردستاني" نحن ككرد وكأحزاب شركاء في الحكومة ولسنا مشاركين، نحن لسنا حزباً لكي نسحب وزيرنا، نحن شركاء في هذه الوطن ونتمتع بحق الشراكة، وسوف ندافع عن الحكومة وندافع عن العراق وندافع عن الدستور بحكم الشراكة وليس بحكم المشاركة، لذا قرار السحب ليس قراراً مزاجياً بل يحتاج الى دراسة ويحتاج الى عمق عراقي ولانترك العراق يعاني من التفرد وان يعاني من الفراغ الدستوري أو الفراغ الاداري". واضاف ان"العراق في أزمة والحكومة والدولة العراقية تبدو مقصرة في مقطعين، المقطع الأول هو عدم احتواء الأزمة أو الأزمات التي كانت موجودة في السابق، والمقطع الثاني هو عدم الحد من خلق أزمات جديدة، والعراق كان يعاني من الأزمات الموروثة من النظام السابق أو التي خلقت من خلال عملية تغيير النظام، الحكومة عجزت عن استيعاب او بالاحرى احتواء هذه الازمات، كذلك عجزت عن الحد من خلق أزمات اخرى، وعدم الالتزام بالدستور وعدم ترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية في المناحي المختلفة". وأوضح ميراني " نحن في إقليم كردستان نعاني من هذه المسائل كعراقيين وجزء من العراق، والعملية متكاملة وتحتاج الى حل، ولم يكن المطلب الأول هو سحب الثقة عن رئيس الوزراء لاننا في الحقيقة مازلنا متحالفين مع الأخوة الشيعة ومازلنا شركاء في المؤسسة السياسية العراقية وليست لدينا أية مسائل شخصية مع نوري المالكي أو حزب الدعوة أو التحالف الوطني، نحن مع تطبيق الدستور والالتزام بالدستور وتنفيذ الاتفاقيات، الكرد ساهموا بشكل جيد ومشهود له في بناء الدولة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين". وتابع " الكرد أسسو الدولة الثانية للعراق بعد الانتخابات البرلمانية العامة، حيث عانى العراق من فراغ اداري، لا رئيس جمهورية ولا رئيس وزراء ولا رئيس برلمان لمدة أكثر من عام، الكورد شكلوا هذه الدولة من جديد في أربيل، اذن من حقنا ان نكون عراقيين ومن حقنا ان نكون كرداً في آن واحد، وعدم الاستجابة لمذكرة التحالف الكوردستاني والقوى الاخرى من قبل الأخوة في التحالف الوطني والتلكؤ في الجواب أوصلت الأمور الى ماوصلت اليه الآن، أما بصدد هل نحن الكورد متفقون، نعم نحن متفقون". ذكرت صحيفة "روداو" الاسبوعية ان الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني مستعد لسحب وزرائه من حكومة المالكي اذا ما اقتضى الامر. ونقلت الصحيفة عن ئازاد جندياني المتحدث باسم المكتيب السياسي للاتحاد قوله ان" حزبه مع وحدة الصف الكردي وانه سيقف الى جانب التحالف الكردستاني اذا ما طرحت مسألة سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي في البرلمان. فيما اكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني سعدي احمد بيره ان الاحزاب المناوئة للمالكي اذا ما قررت سحب وزرائها من حكومته فان الرئيس طالباني سيكون مضطراً لسحب الثقة من المالكي لان الحكومة لا يمكن ان يديرها حزب واحد. يذكر ان طالباني كان من المعارضين لسحب الثقة عن المالكي وارسل رسالة بين فيها ان عدد النواب الموقعين بلغ 160 نائبا وهو ليس كافي لسحب الثقة عن المالكي كما ارسل رسالة اخرى الى قادة اجتماع اربيل والنجف يشير فيها الى انه قد يستقيل اذ تعرض الى ضغوط وانه لن يستطيع سلب الاغلبية الشيعية حقهم لان التيار الصدري يمثل ربع التحالف الوطني. يذكر ان اجتماعات عقدت في اربيل والنجف حضرها بارزاني والسيد مقتدى الصدر واسامة النجيفي واياد علاوي تقرر فيه سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي .انتهى