{أربيل: الفرات نيوز} قال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور إن اجتماعات القادة الأخيرة في اربيل وما خرجت به من نتائج ورؤى لتحقيق الشراكة الوطنية تمهيدا للمؤتمر الوطني تعد آخر فرصة لإنقاذ الوضع السياسي في العراق وإزالة أجواء الأزمات. وكانت اجتماعات تشاورية حول الأوضاع الراهنة في العراق قد عقدت في أربيل مطلع هذا الأسبوع بين رئيس الجمهورية جلال طالباني والسيد مقتدى الصدر ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وإياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية وأسامة النجيفي رئيس مجلس النواب. وأكد المجتمعون على "ضرورة بحث السبل الكفيلة بتفكيك الأزمة التي يعد استمرارها خطرا دائما على المصالح الوطنية العليا استرشادا وتطبيقا لاتفاقية اربيل وما أكد عليه الصدر في بيانه لتحديد آلية القرارات وسياساتها". وقال عاشور في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء إن "استمرار أجواء الأزمات في العراق دون حلول جذرية يرسمها مؤتمر وطني عام للقادة السياسيين سوف يؤدي بالنتيجة إلى ضياع فرص الحوار واتساع الفجوات ما يدفع العملية السياسية إلى نهاية اقل ما فيها نهاية الديمقراطية في العراق وتحول البلاد إلى ساحة صراعات تتيح لكل الأطراف الخارجية التدخل وإضاعة فرص مستقبل العراقيين". ومن المؤمل أن يعقد اجتماع وطني يشارك فيه مختلف الكتل السياسية ودعا إليه طالباني لوضع حد للأزمة القائمة في العراق منذ تشكيل الحكومة الحالية أواخر عام 2010 لكن تباين الآراء بشأن برنامجه حال دون عقده إلى الآن. واوضح عاشور ان "الوضع الإقليمي والداخلي غير المستقر ربما لا يتيح للعراق فرصة أخرى للحوار الهادئ، وتقارب وجهات النظر وان أي أزمة مقبلة سوف تطيح بكل جهود الحوار لتحقيق الشراكة، وتدفع العراق إلى المجهول، ما يفترض بجميع القادة السياسيين الإسراع بعقد المؤتمر الوطني ورسم ملامح الشراكة وفق اتفاق اربيل ومشاورات القادة". وأضاف مستشار القائمة العراقية أن "مبادئ الحوار التي طرحها السيد مقتدى الصدر بنقاطه الثمانية عشر سيكون مفتاح حوار منهجي ينطلق من تنفيذ اتفاقيات اربيل وهو ما سيمنح العراق فرصة لممارسة دوره القيادي في المنطقة وينتقل به الى مرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة بمشاركة جميع العراقيين". وتسود الساحة السياسية حالة من التأزم في العلاقات بين الكتل السياسية لاسيما بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية بسبب بعض الملفات العالقة كالوزارات الأمنية ومجلس السياسات الإستراتيجية وقضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك. كما أن العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان شهدت مؤخرا توترا بالغا على خلفية إيواء كردستان للهاشمي وكذلك بسبب الملف النفطي الذي يشهد خلافا واسعا بين اربيل وبغداد.انتهى.