• Saturday 21 September 2024
  • 2024/09/21 17:09:23
{بغداد: الفرات نيوز} بعد مطالبات ومناشدات بعودة النشاط الرياضي المتوقف بسبب جائحة كورونا، استجابت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق ووافقت على عودة الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية في مختلف المجالات بدون جمهور، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية بدءاً من السبت الماضي.

ومع هذا القرار حددت الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم الـ25 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل موعداً لانطلاق الموسم الكروي الجديد بنظام الدوري العام، وبمشاركة 20 فريقاً تلعب على مرحلتين ذهاباً وإياباً، فيما سيهبط فريقين في ختام الدوري إلى دوري الدرجة الأولى، وسيلعب الفريق صاحب المركز 18 مباراة ملحق مع صاحب المركز الثالث بدوري الدرجة الأولى ليتأهل الفائز منهما لدوري الكرة الممتاز للموسم التالي. 
قرار التطبيعية بتحديد موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد، قد يكون عرضة للتغيير بعد ان استبعدت وزارة الشباب والرياضة انطلاق الدوري في هذا الموعد لأسباب عديدة.
المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة موفق عبد الوهاب، اكد لوكالة {الفرات نيوز} في وقت سابق ان "الهياة التطبيعية اعلنت مبدأياً انطلاق الدوري في الـ25 من تشرين الاول المقبل لكن منطقياً وعلى ارض الواقع لا نتوقع انطلاق الدوري بهذا الموعد المحدد".
وأضاف عبد الوهاب ان "واقع الحال يفرض تأجيل موعد انطلاق الدوري الى اسبوع آخر من اجل تهياة جميع الملاعب ولاسيما الخاصة بوزارة الشباب والرياضة وهي ملاعب الشعب وكربلاء وميسان والبصرة وغيرها من الملاعب التابعة للوزارة"، موضحاً ان "البذور الشتوية سيتم زراعتها في الملاعب في تشرين الاول المقبل".
ويبدو ان الدوري العراقي الممتاز كتب عليه ان يتعرض للتأجيل لأكثر من مرة، وان لا تكون مواعيد انطلاقه وختامه وتوقيتات جولاته ثابتة في اغلب الاحيان، فالوضع الرياضي العام في البلد يعيش متغيرات كثيرة اضافة الى ضعف البنى التحتية للاندية وقلة الملاعب ولاسيما في العاصمة بغداد.
صدمة اخرى تعرضت لها اندية الدوري، تمثلت بتراخيص الاتحاد الاسيوي، وقرب موعد إغلاق نظام "كلاس" الخاص بالرخصة الاسيوية للأندية، وما زالت هناك بعض الأندية لم تكمل متطلبات الرخصة الاسيوية.
رئيس لجنة التراخيص في الهيئة التطبيعية، حسين فلامرز اوضح ان "عقبة الملعب ربما هي أكبر ما يواجه الأندية، إذ يشترط قانون التراخيص في الاتحاد الآسيوي أن يستضيف الملعب المرخص مباريات فريقين اثنين فقط، ولا يسمح أن يشترك أكثر من فريقين في ملعب واحد مطلقاً".
فلامرز تابع بالقول "نتواصل مع الأندية، ونسعى لتقديم كامل الدعم قدر المستطاع وتذليل الصعوبات كجزء من المسؤولية اتجاه أنديتنا، بالرغم من أن الأندية تم استثناؤها من الرخصة للمشاركة في الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم للموسم 20-21 ، إلا أنه لا بد من ظهور الدوري العراقي بالمستوى اللائق، وتقديم ذممهم المالية باحترافية للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الكرة العراقية في السنوات العشر الأخيرة".
اما العنصر الاهم في مسابقة الدوري وهي الفرق الكروية، فعلى ما يبدو انها الحلقة الأضعف، والجهة الاكثر تعرضاً للضغوط، فمع تأخر انطلاق استعداداتها للموسم الكروي الجدود وغياب الاموال لابرام التعاقدات الا انها ستواجه صعوبات جمة في رحلة التحضير لدوري الموسم المقبل.
ابرز الصعوبات التي ستواجه الاندية هي مطالبتها بشكل دوري، بإجراء الفحوصات الطبية للتأكد من سلامة اللاعبين من فيروس كورونا، وهذا الفحص فيه إرباك للجهاز الفني، ويحتاج تنسيقا مع الجهات الصحية، في ظل محدودية عينات الفحص المستوردة، وعدد الرياضيين الفاحصين في جميع لأندية.
ويجب أن تنظم الأندية عملية الفحص، بجدول زمني يتوزع على عدد أيام الأسبوع، وكذلك استراتيجية للتعامل مع الحالات التي تثبت إصابتها.
اما الامر الاخر فهو التفاوت الكبير في مستوى اللياقة البدنية بين اللاعبين، حيث سيواجه مدربو اللياقة البدنية تنوعا كبيرا في الجاهزية، ويحتاجون إلى برنامج منفرد لكل لاعب؛ لحين تساوي اللاعبين بمستوى واحد، لتبدأ مرحلة الإعداد الجماعي، ناهيك عن تجنب الإصابات من خلال منهاج إعداد مدروس وعلمي يتوافق مع الجهد العضلي، بعد فترة من توقف المنافسات، وهذا بسبب توقف النشاط الرياضي وتفاوت التزام اللاعبين بالتدريبات والتمارين خلال فترة التوقف.
غياب الدعم المالي الكافي قد يحرم غالبية الاندية من اقامة معسكرات خارجية تخدم الفريق تحضيراً للموسم الكروي المقبل، وإلى الآن لم يؤكد أي نادٍ دخوله في معسكر تدريبي خارجي، رغم أن الموسم المقبل بحاجة إلى معسكر بمواصفات عالية، نتيجة ابتعاد اللاعبين عن المنافسات والتدريبات الجماعية.
يضاف الى تلك المعوقات صعوبة التحاق اللاعبين المحترفين بفرقهم في العراق مع تشديد اجراءات السفر والتنقل بين بلدان العالم بسبب جائحة كورونا، الامر الذي قد يؤخر التحاق اللاعبين الاجانب بالفرق العراقية في الوقت المحدد وبالتالي تأخر انخراطهم بالفرق وتحقيق الانسجام المطلوب.
ومع كل ما كر من معوقات تواجه الاندية او المعوقات التي تواجهها الهياة التطبيعية لاتحاد الكرة، يبقى الموسم الجديد من الدوري العراقي الممتاز، معرضاً للتأجيل في أية لحظة، سواء لظروف طبيعية تتعلق بجاهزية الملاعب وغيرها، او ظروف تتحجج بها الاندية بسبب غياب الدعم الحكومي في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد.
علي الربيعي

اخبار ذات الصلة