• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 07:07:22
{بغداد: الفرات نيوز} منذ سنوات وتشهد الرياضة العراقية عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص، العديد من حالات التسقيط والاستهداف والابتزاز بشهادة عشرات الرياضيين، والغرض منها تحقيق الاستفادة المالية والمصالح الشخصية.

وفي اغلب الأحيان توجه اصابع الاتهام نحو بعض المؤسسلات الاعلامية والصحفية ورجالها، بتهمة التسقيط والنقد الهدام، من اجل تحقيق مصالحها.
وبحسب متابعين فإن البعض يمارس التسقيط والابتزاز من خلال افتعال الأزمات واستهداف شخصيات أو أندية أو مؤسسات من أجد تحقيق الفائدة واذا ما خضع الشخص المتعرض للابتزاز للضغوط فتكون الفائدة على شكل مكافئات او رواتب شهرية او سفرات وايفادات خارجية.
وفي الآونة الاخيرة تصدر المشهد رئيس نادي الديوانية حسين العنكوشي، وهو رجل اعمال دعم النادي بالاموال من اجل التعاقد من لاعبين محترفين، العنكوشي اثار، أمس الاربعاء، جدلاً كبيراً بعد الهجمة التي تعرض لها هو والنادي بسبب احد محترفي الفريق الذي يعاني من وزن زائد.
رئيس نادي الديوانية حسين العنكوشي قال في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، ان "الملعب هو الحكم العادل، ورساله إلى المبتزين، لا تتعبوا انفسكم فالعنكوشي لن يدفع إليكم دولاراً واحداً"ز
وأضاف العنكوشي "قريبا اظهر حقيقة وجوهكم المقرفة وكيف تستخدمون الطرق والمحاولات العديدة من اجل اخذ المال مني، ونصيحتي إليكم اخترتم الإنسان الخطأ".
وتابع العنكوشي "علمًا ان فشل مشروعي فانا الخاسر الوحيد لان المال مالي وان نجح فالعراق هو المستفيد مع التقدير لكل منصف ومحترم".
كلام العنكوشي اعاد موضوع الابتزاز الى الواجهة ليضاف الى العديد من المشاكل والازمات التي تعصف بالكرة العراقية والرياضة بشكل عام، كالفساد المالي والاداري، وسوء التخطيط.
من جهته يقول الاعلامي طه أبو رغيف ان "هناك من يطالب العنكوشي بان يكشف اسماء بعض  من يحاول ابتزازه من المحسوبين على الاعلام والتي اصبحت مهنة من لامهنة له وانا اود ان اوضح ان المبتز لايرسل رسائل توثق ابتزازه ولا يسجل فيديو ولايعقد اجتماعاً لكي يهدد المقابل بل يتخذون عدة طرق ومنها ارسال رسول او وسيط يتحدث شفويا".
وبين ابو رغيف ان "من يطالب العنكوشي بالدليل فهو يجافي هذه الحقيقة إلا اذا كان يملك دليلاً فواجب عليه كشفه".
وبشأن اللاعب المحترف اوضح ابو رغيف انه "من ناحية اخرى على الكادر الفني لفريق الديوانية ان يصور فيديو يوزن به لاعبه البلجيكي ويقارنه بطول اللاعب لكي ينهي الجدل وبالنهاية المثل يقول (الميدان ياحميدان)".
بدوره قال مدير المكتب الاعلامي لنادي أمانة بغداد بشأن المحترف البلجيكي الي اشترك في المباراة الودية للديوانية مع امانة بغداد ان "المحترف البلجيكي من أصول كنغولية، تم إشراكة في النصف الثاني من المباراة وكان واضحا عليه زيادة الوزن مما أثر بالسلب على مستواه داخل الملعب"، مبيناً ان "على الجهاز الفني ان يخصص له برنامج تدريبي مكثف لانقاص الوزن ورفع اللياقة البدنية، ولا يحق لنا أن نحكم على مستواه في مباراة او مباراتين وديتين، ونأمل أن يكون عنصر مميز في فريقة".
واوضح ان "العنكوشي رجل أعمال لديه شركات وأموال ومن حقه أن يستثمرها لفريق مديتنه، ولا سلطان من احدنا عليه، فهو لديه طموح وأهداف يحاول تحقيقها، والمحاولة ليست كفرا في عالم الرياضة، بالعكس علينا أن نفرح عندما نجد رجل أعمال يدخل إلى أنديتنا ويحاول أن ينتشلها من واقعها المؤلم الذي كانت تعيشه". 
وتابع انه "بالأمس وفي مباراة نادينا فريق أمانة بغداد مع الديوانية، لاحظت أن الفريق يعيش ايام لم يكن حتى يحلم بها، سيارة فارهة ومستشارين وكوكبة من الإعلاميين في المكتب الإعلامي للنادي، وحضور ملحوظ لأعضاء الهيأة الإدارية، وهذا شيء افتقده نادي الديوانية من قبل .
العنكوشي انموذجا من عشرات المسؤولين في الاندية والمؤسسات الرياضية الذين يتعرضون للابتزاز والتسقيط من اجل كسب المال وتحقيق المصالح الشخصية، لكن ما يجعله مختلفاً عن البقية، هو انه ينفق من ماله الخاص، فيما ينفق الآخرون من اموال الدولة المخصصة للاندية والمؤسسات.
علي الربيعي
 

اخبار ذات الصلة