{كربلاء: الفرات نيوز} دعت المرجعية الدينية ساسة البلاد الى مراجعة انفسهم بعد مضي عشر سنوات على التغيير ، مؤكدة ان المكونات العراقية هي الرصيد الحقيقي للبلاد . وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر انه " لا بد من الوقوف والتأمل فيما حدث ويحدث بالبلاد ولا شك ان هناك منجزات تحققت وطلائع وطنية بذلت جهودا وقد رافق تلك المنجزات بعض الاخفاقات وكل تجربة فيها انجازات واخفاقات وهو امر طبيعي رافق اي تغيير تمر به الدول وحولنا تجارب كثيرة وكبيرة " . وتطرق السيد الصافي الى " علاقة المكونات ببعضها وعلاقات المذاهب في الدين الواحد وطرح تساؤلات بشأن مدى تأثرها بالخلافات السياسية وكيف انها امتدت واسهمت بانزال المشكلات من القمة الى القاعدة " . وشدد على " ضرورة ترميم الاوضاع في البلاد وهذا لا يتم او يكون بالخطابات "، مشيرا الى ان " الغالبية العظمى من الشعب لم تتأثر بما يحدث بين الساسة من خلافات ولا زالت العلاقات طيبة بين المكونات كافة وهذا هو الرصيد الحقيق في البلاد " . وتابع السيد الصافي" بعد عشر سنوات من التغيير لا بد للجميع ان يتعايشوا ويصاحب بعضهم البعض الى النهاية لان قوة البلاد بهذه التركيبة الموجودة ، مشددا على ضرورة الانتباه الى محاولات التمزيق والابتعاد عن الاستعداء " . ونبه الى " ضرورة اعادة النظر في ما حصل بالبلاد ويحصل" ، مؤكدا ان " على السياسيين ان يستفيدوا ويلتفتوا الى ان الجانب الاجتماعي يجب ان يبقى متماسكا ولا يتاثر بالخطابات والاحداث"، مطالبا " بالابتعاد عن كل المؤثرات التي قد تضر البلاد"، مشددا على ان " محبة البلاد تستدعي تعاون الجميع " . واشار السيد احمد الصافي الى " قضية الاستثمار ودخول الشركات العربية والعالمية الى البلاد لغرض الاعمار والبناء وقال ان هذه امور جيدة ، الا ان هناك زاوية لا بد من الالتفات لها الا وهي هجرة الاموال والمستثمرين العراقيين الى الخارج ، وبين ان هناك فرارا من العراقيين للاستثمار في الخارج اما للتجارة او الخوف من الاوضاع الداخلية " . واوضح ان " احصائيات نشرت في احدى الدول اشارت الى ان 70 % من المستثمرين فيها هم من العراقيين ، وشدد على ان البلاد اولى بهؤلاء على ان يكونوا وطنيون واموالهم مشروعة " . وانتهى السيد الصافي الى " الاشارة لقضية الفساد الاداري والمالي وتحديدا فساد الموظف الذي يتقاضى راتبا لا يتناسب مع ما هو عليه من حال حيث كثرة الاموال والاستثمار في الخارج "، مبيناً ان " هذا الموظف قد يكون اما ان رخص نفسه وجعلها محطة للمال الحرام او انه قد خان نفسه ووطنه وشعبه وحصل على هذه الاموال بطرق غير شرعية يجد لها تبريرات واهية وغير منطقية ليصبح خائنا صغيرا من دون ان يشعر " . وقال مخاطبا " كل من تمتد يده من السياسيين او التجار الى اموال الشعب " تعلموا من الفقراء كيف يحبون ويدافعون عن الوطن ولا بد ان يكون لديكم احساس ومصداقية في التعامل من اجل والوطن والناس ، لا تصغروا انفسكم امام المال الحرام وتكونوا ذيولا لمن يستغلونكم " . انتهى م
- الوقت : 2013/03/29 20:49:31
- قراءة : ٧٠٢ الاوقات