{بغداد:الفرات نيوز} طالب وكيل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة بالرجوع الى الدستور في الازمة الحالية التي نشأت بين الحكومة واقليم كردستان حول قيادة عمليات دجلة. وقال في خطبة اليوم الجمعة وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان "المطلوب الرجوع الى الدستور وفي حال حصول اي خلاف حول اية مادة من مواده لابد الرجوع الى المحكمة الاتحادية العليا الذي سعينا الى الاسراع في اقرار قانونها". وتساءل الكربلائي "اذا لم تحترم مواد الدستور كيف نبني بلدا يسوده القانون وتتحكم فيه قرارت المؤسسات الدستورية؟". وشدد على "ضرورة التهدئة وضبط النفس تمهيدا للحوار والابتعاد عن التصريحات الاستفزازية لانها لاتؤدي سوى الى المزيد من التصعيد والتأزيم والبلد لايتحمل في المرحلة الراهنة المزيد من الازمات حيث ان هناك اجندات خارجية اجنبية تعمل على زيادة نار الفتنة في البلد". واثنى الكربلائي على "النصر الذي حققه الشعب الفلسطيني في غزة خلال الحرب التي شنها عليه الكيان الصهيوني". وبين ان "الشعب الفلسطيني تمكن من خلال المقاومة ان يحقق نصرا للشعب الفسلطيني كله وان يرسخ روح الرفض والخضوع لجبروت الكيان الصهيوني وطغيانه وغطرسته وان يعطي الامل انه قادر على تحقيق اهدافه وامانيه اذا ماترسخت قيم المقاومة والرفض للاستكبار الصهيوني". ودعا الكربلائي السياسيين وقادة البلد الى ان "يستلهموا من مباديء ودروس الامام الحسين {عليه السلام} التي حارب من اجلها". وقال اننا "نعلم ان بعض القادة والسياسيين يقيمون مجالس العزاء في ايام عاشوراء في مقارهم وهذا امر جيد وحسن لكن لا يكفي استذكار مبادئ ودروس ملحمة عاشوراء والتلاحم العاطفي فقط بل لابد من استلهام الدروس في تحقيق الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي لان الحسين لم يضحي بنفسه واهل بيته من اجل ان نبكي فقط وان نقيم مجالس العزاء والوعظ". واكد الكربلائي ان "مجالس العزاء التي اكد عليها جميع الائمة الاطهار {عليهم السلام} ارادوا منها ان تكون مقدمة وطريقا يوصلنا الى الهدف الاكبر وهو التقوى والاصلاح في جميع مجالات الحياة الذي يعتبره البعض اساس ثورة الامام الحسين والتي تتضمن محاربة الفساد بكل انواعه وعلى رأسه الفساد السياسي والاخلاقي ومحاربة القيم البعيدة عن الاسلام والبحث عن المناصب الدنيوية وخذلان الحق اذ انه خرج من اجل هذه المبادئ". وبين انه "اذا استطعنا تحويل مجالس العزاء الى دروس حقيقة ونصلح جميع نواحي الحياة حينئذ نقول اننا نحيي هذه المجالس لان حب المنصب من حب الدنيا وحب التسلط على الناس يؤدي بصاحبه الى الغرور والتفاخر والى مجموعة من الامور تتراكم وتؤدي الى قسوة القلب وفقدان البصيرة الواعية للامور". وشدد الكربلائي على انه "لابد من توفر المقومات لكي نحول مجالس العزاء الى مجالس للاصلاح منها اختيار الخطيب القادر على ايصال دروس ومبادئ الامام الحسين ويجعل المستمع اليها يتفاعل معها". واوضح ان "على السياسيين ان يراجعوا قرارتهم ويروا هل تتوافق مع مبادئ الامام الحسين ودروسه اذ ان تغليب المصالح الخاصة يبعدنا عن هدف الامام الحسين لذا يجب ان نقدم مصالح البلد والشعب على المصالح الضيقة". واشار الكربلائي الى ضرورة ان "يكون الجلوس في مجالس العزاء على الارض لان البقاء والجلوس على الكرس بمعناه المعنوي هو السلطة والاستحواذ وكل هذه المعاني تصاحب الجلوس على الكرسي لان التعلق والمشاعر والارتباط بالكرسي يعمل اثره في داخل النفس ولا يستطيع الانسان ان يخرج منه والجلوس على الارض تجعلك ترى انك تعود الى الارض وان من التراب". ودعا "اصحاب المواكب الحسينية الى عدم التفاخر لانها لا تمت بصلة الى الشعائر الحسينيية ويجب الحرص على اقامة الواجبات الدينية والحفاظ على الخدمات العامة والممتلكات العامة لانها من اجل خدمة الجميع وليس ملك لاحد بل هي ملك الجميع". وشدد الكربلائي على ضرورة "المحافظة على الصلاة في اوقاتها خلال ممارسة شعائر عاشوراء لان الصلاة واجبة والشعائر مستحبة وهذا ما أكد عليه الامام الحسين {عليه السلام} حيث انه لم يترك الصلاة خلال المعركة ولم تثنيه عنها السهام التي كانت تنزل عليه كالمطر".انتهى م
- الوقت : 2012/11/23 21:34:08
- قراءة : ٦٬٨٩٠ الاوقات