{البصرة:الفرات نيوز} تقرير..سكينة الاسدي: ميمون سلام المالكي، من مواليد 1991، يسكن ناحية الهارثة في البصرة قادته المنية في يوم 29 نيسان عام 2003 حينما كان يلعب مع اقرانه كرة قدم بالقرب من منزله نحو عبوة ناسفة انفجرت عليه ماتسبب باصابة في عينه وفقدان يده اليسرى وعدة أصابع من يده اليمنى.
قام الأطباء العسكريون البريطانيون باسعافة، ورغم ان جروحه لم تصنف بالخطيرة على حياته، إلا إن عائلته لم تره منذ ذاك اليوم الى يومنا هذا، بينما أصر الجانب البريطاني على نكران معرفة مصير ميمون.
فيما بان الكبر وملامح التأثر العميق على والد الطفل ميميون {سلام كاظم المالكي}، وانفق خلال السنوات الأخيرة كل مايملك للبحث عن ابنه المفقود.
تحدث والد ميمون لوكالة {الفرات نيوز} قائلا "انني لم اترك بابا الا طرقته سواء من الجانب العراقي او الجانب البريطاني رغم انني امتلك وثائق رسمية تبين استلام وخضوع ابني ميمون البلغ من العمر في ذلك الوقت {11 عاماً} والمصاب بجروح ومعالجته من قبل المسعفين العسكريين البريطانيين عام 2003، أخبروني انه نقل من المستشفى الميداني البريطاني 34 في البصرة إلى مستشفى عسكري أميركي في الكويت لتلقيه العناية والرعاية الخاصة، وبعد أيام تم نقله إلى مستشفى ميداني عسكري بريطاني في منطقة الشعيبة بالبصرة".
واضاف سلام "وبعد فترة من مراجعتي لجميع القواعد العسكرية في البصرة، اخبروني انهم لايستطيعون تحديد مكانه أو تقديم معلومات عن أوضاعه، رغم إقرارهم باستلامهم ميمون، اصروا على إبعادي عن ولدي والقبول بنسيانه".
وتابع بالقول "لم يبق لي طيلة تلك الأعوام جهة الا وطرقت بابها، سواء الجهات العسكرية او الدبلوماسية البريطانية، وحتى الجانب العراقي ومنظماته الإنسانية ولم اصل الى جواب لحد الان".
اما والدة ميمون فتشعر بالحزن الذي خلفه غياب ولدها الذي من المفترض انه الان اصبح بسن الزواج وبلغ من العمر 22 عاما.
من جانبه قال حميد المالكي الناشط المدني "اننا يجب ان نثبت بشكل فعلي ان لاطفال العراق ومواطنيه حق على الدولة سواء بالصحة والاقتصاد والامان والثقافة ونعلم ان والد ميميون اتخذ كل الطرق السلمية والسياقات القانونية من اجل العثور على فلذة كبده لكن لم يصل الى نتيجة لحد الان".
واشار حميد الى "اننا سنرفع قضية في المحكمة الدولية للمطالبة بمعرفة مصير ميمون وسنقوم بالتنسيق مع منظمات مجتمع مدني دولية لنوحد موقفنا في سبيل استرداد ميمون".
فيما بين مهدي التميمي مدير مكتب وزارة حقوق الانسان في البصرة "اننا كوزارة حقوق الانسان نتابع كل الملفات الخاصة بالمفقودين لدى القوات البريطانية واننا ندعو عائلة ميمون لزيارة مكتب حقوق الانسان في البصرة لرفع كتاب عن
طريق وزارتنا الى وزارة الخارجية لمتابعة الامر دولياً".
ومع كل هذا يبقى مصير ميمون غامضا وبقي التساؤل يدور في اذهان عائلة الطفل المفقود واهالي البصرة..هل سيبقى ميميون غائبا من دون معرفة مصيره ام ستتكفل الجهات المسؤولة هذه القضية التي باتت تؤرق الجميع؟.انتهى42