فتوى المرجعية وتشكيل الحكومة واتفاق المركز والإقليم من ابرز احداث 2014

وتلت هذه الاحداث انتصارات القوات الامنية وسرايا الحشد الشعبي على داعش الإرهابية وتحرير مناطق عدة ، منها {جرف النصر} وفك الحصار عن {آمرلي} وتحرير قضاء {بيجي} ، ولعل ما ادهش الساحة العراقية والعالم العربي في عام 2014 لقاء المرجع الديني الاعلى الامام السيد السيستاني {دام ظله} لمسؤولين حكوميين بعد انقطاع دام اربع سنوات ، مما عده البعض انها بادرة خير على سير العملية السياسية نحو مسارها الصحيح .

{شهر كانون الثاني}:
وشهد مطلع شهر كانون الثاني ازمة سياسية كبيرة بعد رفع مخيمات المعتصمين في الانبار واعتقال النائب عن محافظة الانبار احمد العلواني بثلاث تهم متعلقة بالإرهاب ، ما أدى الى استقالة نواب ائتلاف متحدون الذي يترأسها أسامة النجيفي ، فيما أعلن مجلس الامن الدولي دعمه للحكومة على اتخاذ هذه الخطوات ومحاربة داعش .
واعلن العراق وايران اعداد اتفاقات لانهاء المشاكل المتعلقة بالحدود البرية والنهرية بين البلدين ومنها شط العرب ، كما وافق مجلس الوزراء على جعل قضاءي طوزخورماتو وتلعفر محافظتين .

كما اجرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرعة بأرقام الكيانات السياسية البالغ عددها {277} كيانا سياسيا مسجلا ومصادقا عليه وبواقع {107} قوائم انتخابية ، منها {36} ائتلافا سياسيا و{71} كيانا سياسيا للمشاركة في انتخابات مجلس النواب في الـ 30 من نيسان الماضي لعام 2014 .

{شهر شباط}:
وفي هذا الشهر اعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر انسحابه من العمل السياسي ، فيما طالبته شخصيات سياسية بالرجوع عن قراره ، فيما اعلن مجلس الوزراء عن تبني خطة المالكي لأزمة الانبار والتي تضمنت تجنيد مسلحي العشائر وتمديد العفو عن المسلحين .
وعن ازمة الإقليم والمركز التقى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ؛ ليؤكدا على ضرورة التوصل الى حل المسائل العالقة وتسريع اقرار الموازنة ، وفي نفس الشهر تم قطع رواتب الموظفين في الإقليم مما عدّه بارزاني حربا ضد الكرد .

واعلن العراق وايران في شهر كانون الثاني من عام 2014 على اعادة خط الحدود {التالوك} في شط العرب لسابق عهده وتنظيم الملاحة فيه .

اما المفوضية فقد أعلنت عن تجهيز {9} آلاف مركز انتخابي في عموم المحافظات واستحداث البطاقات الالكترونية كدليل للناخب العراقي ، من جانبها قررت الحكومة اعتبار بطاقة الناخبين الالكترونية وثيقة رسمية خامسة .

{شهر اذار}:
في شهر اذار من العام السابق افتت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام السيد السيستاني بحرمة بيع البطاقة الالكترونية وحث الناخب على حُسن الاختيار .

وانطلقت في العاصمة بغداد اعمال مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة الارهاب الذي ركز على بحث ومناقشة أربعة محاور رئيسة ، هي التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ، ومتابعة وسائل الإعلام المحرضة ، والاستفادة من تجارب الدول في مكافحة الإرهاب ، وكيفية معالجته ليومين بحضور رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية السابق خضير الخزاعي ووزير الخارجية السابق هوشيار زيباري ، وممثلين عن 25 دولة و40 باحثا عربيا واجنبيا .

كما اندلع في شهر اذار خلافا حادا في الآراء بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي بسبب عدم إقرار موازنة 2014 ، فيما حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من الالتفاف على البرلمان بقراءات غير معهودة لتبرير صرف الموازنة بمعزل عنه .

وأثار مقتل {محمد بديوي} الذي يعمل استاذا جامعيا في جامعة المستنصرية ومديرا لاذاعة العراق الحر على يد ضابط كردي برتبة ملازم أول من قوات الحرس الرئاسي في منطقة الجادرية جنوبي بغداد بعد توقيفه في احدى السيطرات الامنية بالمنطقة ، أثار موجة غضب شعبية وسياسية ، على اثرها اعتقلت قيادة عمليات بغداد المتهم الذي حكم عليه فيما بعد بالسجن المؤبد .

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استقالة أعضائها لتعرضها للضغط الناجم عن التنازع بين السلطتين التشريعية والقضائية بشأن استبعاد المرشحين ، الا انها وبعد الضغط الجماهيري أعلنت المفوضية سحب قرارها والعودة الى العمل .

{شهر نيسان}
الانتخابات البرلمانية العراقية في نيسان التي انطلقت في 18 محافظة عراقية والخارج واستُثنيت مدينتا الفلوجة والكرمة من الاقتراع بسبب سوء الأوضاع الأمنية ، حيث تنافس بها أكثر من {9} آلاف مرشح وسط استنفار امني استمر ليوم واحد ، فيما أعلنت المفوضية عن توزيع اكثر من {85%} من بطاقات الناخبين .

ونشر إقليم كردستان صورا جديدة لرئيس الجمهورية السابق جلال طالباني خلال أعياد نوروز من مشفاه في برلين وهو بحالة صحية جيدة ، وان رئيس الجمهورية طالباني قد ادلى بصوته في المانيا .

{شهر ايار} :
بدأت عملية العد والفرز لصناديق الاقتراع ، والمالكي يؤكد عدم تنازله عن رئاسة الوزراء لولاية ثالثة ، فيما دعا السيد عمار الحكيم للاسراع بتشكيل حكومة وطنية حقيقية بفريق عمل قوي متجانس ، وإياد علاوي يدعو الى تشكيل حكومة وطنية تترفع عن الطائفية السياسية ، والمفوضية الى العمل بنزاهة وشفافية والاسراع بإعلان نتائج الانتخابات .

وأعلنت مفوضية الانتخابات عن نتائج الانتخابات لمجلس النواب 2014 بتصدر ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي 93 مقعدا والاحرار الثاني وائتلاف المواطن الثالث .

{شهر حزيران}:
تمكنت عصابات داعش الارهابية من السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق ، وكذلك على منشآت حيوية في المدينة ، من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار ، واقدمت على اختطاف القنصل التركي في مدينة الموصل الشمالية ، وقامت بتهجير آلاف العوائل وقتل مئات المدنيين وحرق وتدمير الجوامع والكنائس ودور العبادة ومراقد الانبياء والتراث الموصلي ، في حين استمرت القوات العراقية وطيران الجيش والقوة الجوية بتوجيه ضربات متتالية لتلك العصابات ، اسفرت عن مقتل واصابة الآلاف منهم ، فيما اعلن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حالة الطوارئ القصوى .

كما قامت عصابات داعش الارهابية على مجزرة تعد اسوء الفضائع في تأريخ العراق ، حين اقدمت هذه العصابات على اعدام مايقارب {1700} جندي من قاعدة سبايكر في تكريت مركز محافظة صلاح الدين .

كما اقدمت داعش الارهابية على اقتحام سجن بادوش ثالث أكبر سجون العراق في مدينة الموصل ، وقتل اكثر من {500} معتقل ، بالاضافة الى أكثر من 3 آلاف سجين فروا من السجن .

وقرر وزراء الخارجية العرب عقد اجتماع تشاوري خلال يومين ؛ لبحث سبل مساعدة العراق في مواجهة الأزمة الحالية .

واعلن وزراء الخارجية العرب والاوربيون في الاجتماع الثالث المنعقد في اليونان {أثينا} بمشاركة العراق عن دعمهم للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب ، كما اكدت جامعة الدول العربية تضامنها مع العراق وشعبه في مواجهة هذه المحنة .

ودعت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف الى {الجهاد الكفائي} ، حاثة جميع العراقيين والقوات المسلحة والاجهزة الامنية للدفاع عن العراق والمقدسات والتصدي بشجاعة للجماعات الإرهابية جميع القوى السياسية والوطنية العراقية الى توحيد الجهود في مواجهة الارهاب بأشكاله كافة .

{شهر تموز}:
البرلمان العراقي يعقد أولى جلساته برئاسة الاكبر سنا النائب مهدي الحافظ وبحضور معظم الكتل المهمة وممثل الامم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف ، في مبنى مجلس النواب ، حيث أدى أعضاء المجلس الجديد اليمين الدستورية .

وشهد مجلس النواب اول مشادة كلامية مع انعقادها بين دولة القانون والتحالف الكردستاني على خلفية طلب الاخير فك الحصار عن موظفيه في الإقليم .

كما اعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عزمه إجراء استفتاء على استقلال الاقليم عن العراق ، فيما عارضت واشنطن استفتاءً حول حق تقرير المصير في كردستان العراق .

وقررت وزارة حقوق الانسان مطالبة الأمم المتحدة رسمياً بمحاسبة الدول الداعمة للارهاب بالسلاح والمال في العراق ، بعد تقديم احدى منظمات المجتمع المدني تقريرا تؤكد فيه ان عصابات داعش قتلت الابرياء من الاطفال والمواطنين العزل ، واقدمت على اغتصاب النساء وقامت بإعدام ما لا يقل عن {1500} جندي في الموصل .

وأعلن عدد من الدول العربية والأجنبية مساندتها للعراق ضد عصابات داعش الإرهابية منها { فرنسا والصين ومصر ومجلس الامن الدولي وموسكو والكويت وقطر والسعودية والبحرين والمانيا وكندا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والاردن ومصر وتركيا وايران} والكثير من الدول الاخرى .

{شهر آب}:
وقرر مجلس الوزراء الجديد اعتبار العام الدراسي لسنة 2014 عدم رسوب نتيجة الاوضاع الامنية التي يمر بها البلد .

كما اعلنت وزارة الخارجية خلو العراق من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل ، بعد اعلان عصابات داعش الارهابية استيلاءها على مواد نووية في الموصل .

وصوت مجلس النواب رسمياً على سليم الجبوري رئيساً للبرلمان الجديد بعد فوزه بـ194 صوتا ، فيما فاز النائب حيدر العبادي بمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان بعد حصله على 188 صوتا ، اما المنصب الثاني لرئيس البرلمان فقد فاز به النائب ارام الشيخ محمد بعد حصوله على 171 صوتا من اصل 241 ، واشادت المرجعية الدينية العليا بهذه الخطوة ، داعية الى العمل سريعا على اقرار قوانين الموازنة والمحكمة الاتحادية والنفط والغاز ، من جانبها اكدت الدول العربية والأجنبية دعمها لهيئة رئاسة مجلس النواب في مواجهة داعش .

وفي شهر آب اعلن مجلس النواب عن فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية ، وفاز مرشح التحالف الكردستاني فؤاد معصوم برئاسة الجمهورية بحصوله على "211" صوتاً نيابيا ، فيما اعلن اقليم كردستان عن عودة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني الى الإقليم بعد رحلة علاجية في المانيا ، كما اعلن معصوم اختياره مرشح التحالف الوطني العراقي حيدر العبادي رئيسا للوزراء ، وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة .
وفي شهر آب أعلن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي تنازله عن منصب رئاسة الوزراء لصالح رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي ، فيما دعت المرجعية الدينية العليا الكتل السياسية الى الاسراع بتشكيل الحكومة وتكثيف حواراتها للخروج من الازمة الراهنة ، والابتعاد عن اي خطاب متشدد يؤدي الى المزيد من التأزم والتشنج .
وهنأت اغلب الدول العربية والاجنبية اختيار فؤاد معصوم رئيسا للجمهورية وحيدر العبادي رئيسا للوزراء ، مؤكدين على دعمهم للحكومة الجديدة .

وتبادل أهالي ناحية آمرلي وطوزخورماتو ابتهاجات النصر والفرح بعد ان تمكنت القوات الأمنية وافواج من ابطال الحشد الشعبي من سحق رؤوس عصابات داعش الارهابية واعلانها تحرير آمرلي ، التي حاصرها الارهابيون منذ اكثر من شهرين .

وعقد الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الانسان في جنيف والذي تناول موضوع تدويل حادثة سبايكر كجريمة ابادة جماعية ضد الانسانية ، ووافق مجلس حقوق الانسان الاممي على ارسال بعثة الى العراق للتحقيق بانتهاكات عصابات داعش .

كما سيطرت عصابات داعش الارهابية في آب على مدينة سنجار ، الموطن الرئيسي للأقلية الإيزيدية في شمال غرب العراق ، وقتلوا المئات منهم وتم سبي نسائهم، ما دفع عشرات الآلاف من السكان بالهروب للجبال .

وفي آب الماضي صادق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على القيام بغارات جوية ، ضد داعش الارهابية ، حيث تتركز الضربات العسكرية على عين العرب والقائم والرمادي والموصل وسامراء في العراق ، بمشاركة خمس دول عربية هي {السعودية، قطر، البحرين،الأردن،والإمارات العربية المتحدة} واكثر من {30} دولة اجنبية .
وفي شهر آب صوت مجلس النواب على اختيار المالكي وعلاوي والنجيفي نوابا لرئيس الجمهورية ، فيما صوت على اختيار القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي نائبا اول لرئيس مجلس النواب .

{شهر أيلول}:
وفي ايلول 2014 وافق مجلس الامن الدولي بالاجماع على ادانة جرائم داعش ، ودانت الامم المتحدة انتهاكات داعش الارهابية بحق المواطنين الابرياء , واكدت انها ترقى لجرائم الحرب ، ومجلس النواب الألماني يوافق على إرسال أسلحة إلى العراق ويدعو الى سحب الشرعية الدينية من داعش ودعم حكومتي بغداد واربيل بالسلاح .

كما اخلى مجلس النواب مبناه من الموظفين على خلفية اقتحامه من قبل ذوي ضحايا مجزرة سبايكر ، واعتصم متظاهرو ضحايا سبايكر في القاعة الكبرى لمجلس النواب العراقي بعد اقتحامهم المقر ، مطالبين بحضور القادة الأمنيين والمقصرين في المجزرة ، وعلى اثره قرر رئيس البرلمان عقد جلسة طارئة لمناقشة قضية مجزرة سبايكر .

وبعد مخاض عسير نالت حكومة العبادي ثقة البرلمان وشرعت لمواجهة التحديات والنهوض بالبلد ، وضمت التشكيلة الحكومية صالح محمد المطلك وبهاء الأعرجي وهوشيار زيباري نائبا لرئيس الوزراء ، وإبراهيم الجعفري وزيرا للخارجية ، وعادل عبدالمهدي وزيرا للنفط ، وروز نوري شاويس وزيرا للمالية ، وسلمان علي حسن الجميلي وزيرا للتخطيط ، وحسين الشهرستاني وزيرا للتعليم العالي ، وفلاح حسن السوداني وزيرا للزراعة ، ونصير كاظم العيساوي وزيرا للصناعة وحيدر الزاملي وزيرا للعدل ، ومحمد البياتي وزيرا لحقوق الإنسان ، وقاسم الفهداوي وزيرا للكهرباء ، وطارق الخيكاني وزيرا للإسكان ، وباقر جبر الزبيدي وزيرا للنقل ، وعديلة حمود وزيرة للصحة ، وقتيبة الجبوري وزيرا للبيئة ، ومحمد إقبال وزيرا للتربية ، وفرياد راوندوزي وزيرا للثقافة ، وعلي عبد الحسين عبطان وزيرا للشباب ، وأحمد الجبوري وزيرا للدولة لشؤون المحافظات ومجلس النواب ، وعبدالكريم يونس وزيرا للبلديات ، وطارق ججو وزيرا للعلوم والتكنولوجيا ، وسالم محمد الغبان وزيرا للداخلية ، وخالد العبيدي وزيرا للدفاع .

ورحبت جميع الدول العربية والاجنبية بإعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، كما رحبت المرجعية الدينية بتشكيل الحكومة ، داعية حكومة الاقليم الى التعاون مع الحكومة المركزية وتلافي جميع الاشكالات العالقة .

وشارك العراق في اجتماع الدورة {142} لمجلس الجامعة العربية ، ويؤكد على تفعيل قرار مجلس الامن الدولي حول جرائم الإرهاب ، كما شارك العراق في المؤتمر الإقليمي لمكافحة الارهاب الذي عقد في مدينة جدة برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية في كل من {مصر وتركيا والأردن ولبنان وبمشاركة وزير خارجية الولايات المتحدة}.

ووصل الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند الى العاصمة بغداد ، معلنا عن تضامن حكومته وشعبه مع العراق سياسيا وامنيا لمواجهة العدو المشترك .

وفي حدث كبير شارك العراق بمؤتمر باريس لمواجهة داعش ، برئاسة معصوم ، وبحضور العبادي وعدد من وزراء الخارجية العرب، واعلن مؤتمر باريس اعتماد القرار الدولي 2170 اساسا للعمل ضد عصابات داعش ، كما تبنى مجلس الامن الدولي قرارا بدعم العراق ضد عصابات داعش ، وشارك العراق في أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للامم المتحدة .

وفي هذا الشهر التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي بالرئيس الامريكي باراك أوباما في مقر الأخير في نيويورك ؛ لبحث الاوضاع السياسية والامنية في العراق " .

{شهر تشرين الاول}
شهر تشرين الاول شهد اولى انتصارات قواتنا الامنية وسرايا الحشد الشعبي على عصابات داعش الإرهابية بالإعلان عن تحرير {جرف النصر} {جرف الصخر سابقا} شمال غرب الحلة بصورة نهائية ورفع العلم العراقي فيها .

كما التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي مع نظيره الاردني عبدالله النسور في الاردن ؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها .

وفي شهر تشرين الاول .. المرجع الديني الاعلى الامام السيد السيستاني {دام ظله} يستقبل العبادي في اول استقبال له لمسؤول حكومي منذ اربع سنوات .

{شهر تشرين الثاني}:
وفي تشرين الثاني كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال حضوره جلسة مجلس النواب لمناقشة موازنة 2015 عن وجود {50} ألفا من أسماء المنتسبين الوهميين {الفضائيين} في الأجهزة الأمنية ، كما استقبل المرجع الديني الاعلى الامام السيد السيستاني {دام ظله} رئيسي الجمهورية ومجلس النواب معصوم والجبوري في النجف الاشرف .
وفي هذا الشهر صوت مجلس الوزراء على نظامه الداخلي .

وشارك العراق في شهر تشرين الثاني بمؤتمر الجمعية البرلمانية الستين لحلف {الناتو} في مدينة لاهاي ؛ لمناقشة القضاء على داعش والحد من امتدادها في العراق وسوريا .

وكشف المكون الايزيدي في هذا الشهر سبي اكثر {5000000} ايزيدية على يد داعش الارهابية .

وفي عملية انفتاح دبلوماسي للعراق على العالم ودول المنطقة ، زار رئيس الوزراء التركي داود اوغلو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية العراق .

كما شهد هذا الشهر التصويت على رئاسات اللجان البرلمانية .

وقرر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإحالة عشرة قادة على التقاعد وتعيين 18 بمناصب جديدة في وزارة الدفاع ، واعلنت وزارة الداخلية عن اسماء عدد من الضباط الذين تم تكليفهم بمهام حددت ازاء كل منهم بدلا من المعفيين والمحالين على التقاعد ، وهم كل من { الفريق المهندس محمد بدر ناصر معاون وكيل الوزارة لشؤون الشرطة ، اللواء حسين عليوي مدير عام دائرة البنية التحتية ، اللواء علاء كامل مدير عام الدائرة القانونية ، اللواء عامر خضير عباس مدير عام دائرة المرور } .

ومن اجل انفتاح العراق على دول الجوار زار رئيس الجمهورية فؤاد معصوم السعودية على رأس وفد وزاري وسياسي ، فيما رحب مجلس وزراء البيئة العرب بمقترح إدراج إدانة الإرهاب بالعراق في بيانه الختامي ، مبدياً دعمه ومساندته للعراق في الحرب التي يخوضها ضد المجاميع الإرهابية .

كما شهد تشرين الثاني توجه الملايين من اتباع اهل البيت {ع} من اصقاع العالم لاحياء مناسبة ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم ، واربعينية الإمام الحسين {عليه السلام} في الـ21 من شهر صفر الحرام ، بالاضافة الى احياء ذكرى وفاة الرسول محمد {صلى الله عليه واله وسلم} والتي تعد من اقدس المناسبات في العراق والعالم الإسلامي اجمع ، وسط استعدادات رسمية وشعبية وخدمية وأمنية واسعة النطاق .

كما ادان مجلس الأمن في هذا الشهر إعدام عصابات داعش الارهابية العشرات من أبناء عشيرة {البو نمر} في محافظة الانبار ، عادا اياها جريمة ضد الإنسانية .

{شهر كانون الاول}:
في شهر كانون الاول وافق مجلس الوزراء بالإجماع على اقرار مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2015 وتسليمها الى مجلس النواب ، فيما قررت هيئة رئاسة البرلمان عقد جلسة استثنائية لمناقشة الموازنة العامة للبلاد ، كما وافق مجلس الوزراء على الاتفاق النفطي بين حكومتي المركز والاقليم الذي تم بحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي و رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والذي نص على ان النفط العراقي هو ملك لكل العراقيين ، وان يقوم اقليم كردستان بتسليم ما لا يقل عن 250 الف برميل نفط يوميا الى الحكومة الاتحادية لغرض التصدير .

ودعت المرجعية الدينية العليا خلال خطبة الجمعة الجميع إلى استشعار المسؤولية للخروج من الأزمة المالية التي يمر بها البلد ، وتقديم التضحيات لتجاوز الأزمة المالية ؛ لكي لا نسبب ضررا للعراق من خلال تعاون المسؤولين والمواطنين في ترشيد استهلاك الكهرباء وحتى النظافة وبقية المواقع لتجاوز الأزمة المالية .

واعلن رئيس الجمهورية ونوابه عن تخفيض رواتبهم بنسبة 50 % ، وتلاه اعلان مجلس الوزراء عن تخفيض رواتب رئيسه ونوابه واعضائه ايضا الى 50% بشكل اجباري ؛ لتلافي الازمة المالية في البلاد .

ونظرا للأزمة المالية التي تمر بها البلاد وافقت دولة الكويت على طلب العراق بتأجيل سداد آخر دفعة من التعويضات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ، وعلى اثرها غادر رئيس الوزراء حيدر العبادي الى دولة الكويت ؛ لتثمين مواقف الحكومة الكويتية ازاء الاوضاع في العراق .

وفي هذا الشهر رحل عميد المؤرخين العراقيين سالم الالوسي عن عمر يناهز الـ87 عاما .

وفي زيارة رسمية استقبل رئيس الوزراء حيدر العبادي نظيره الاردني عبدالله النسور الذي وصل الى بغداد على رأس وفد حكومي ، كما غادر العبادي الى دولة الامارات في زيارة رسمية لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين .

كما انعقد في شهر كانون الاول اجتماع الطاولة المستديرة بين العراق والدول المانحة لمناقشة ازمة النازحين ، وحث الدول والمجتمع الدولي على ابداء المساعدة اللازمة لدعم جهود الحكومة العراقية وخطة الامم المتحدة لاغاثة النازحين .

وشارك وفد العراق الذي ترأسه العبادي في مؤتمر بروكسل بباريس لدعمه في حربه ضد داعش ، حيث شدد البيان الختامي للمؤتمر على تقديم الدعم الحقيقي للعراق وارسال بعثات دولية لتدريب القوات العراقية ، داعيا الى المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في بروكسل للالتزام بالاجماع الدولي الداعم للعراق والتوجه الجديد للحكومة العراقية . انتهى و ح