• Monday 25 November 2024
  • 2024/11/25 00:02:14
{بغداد:الفرات نيوز} تقرير /رانيا المكصوصي/ لم يمر عام الا وكان للوطن والمواطن النصيب الاكبر من اهتمام رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ، من خلال ما يطرحه من مبادرات ودعوات من شأنها السير في الوطن نحو الامام وحفظ مكانة المواطن وحقوقه التي بقيت حبيسة بين طيات الدستور تأمل ترجمتها على ارض الواقع .
وسجل العام الحالي 2014 كسابقاته من الاعوام ومع ما تميز به من صعوبة الظروف التي يمر بها العراق ، عدد من المبادرات والدعوات الحكيمة التي ترجمت معنى {شعب لا نخدمه لا نستحق ان نمثله} الذي رفعه السيد الحكيم شعارا لخدمة ابناء الوطن . .

ومّما أُطلق في 2014 {مبادرة انبارنا الصامدة} ، التي اطلقها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، في الثامن من كانون الاول الماضي 2014 ، لمعالجة الاوضاع في محافظة الانبار .
وقد تضمنت المبادرة {10} نقاط تركزت على ايجاد حل للأوضاع التي تشهدها المحافظة والعمل على اعادة اعمارها ومواصلة الجهود لدحر الارهاب ، مع التأكيد على اهمية دعم قوات الجيش في حربه ضد العصابات الارهابية ، وكما يلي :

أولا: اقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة {4} مليارات دولار على مدى اربع سنوات.. وبواقع مليار دولار سنوياً لبناء المحافظة وقراها ونواحيها واقضيتها وبناها التحتية تضاف إلى الموازنة الاتحادية السنوية للمحافظة .

ثانيا: رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الاصيلة التي تقاتل الارهاب بكل اسمائه وعناوينه ؛ لتمكينها من الصمود امام هذا الزحف الأسود وتقوية امكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض ابنائها من الشهداء والجرحى .

ثالثا: انشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الانبار الاصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ، ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي على ان تكون قوات خاصة بمحافظة الانبار وبقيادة ابنائها من القادة العسكريين .

رابعا: الدعوة لتشكيل مجلس أعيان الانبار ، الذي يمثل القوى العشائرية والنخبوية في المحافظة ومنحه الصفة الرسمية ، مما يساعد على وضع استراتيجية عمل للمحافظة بعيداً عن التجاذبات السياسية الداخلية والاقليمية ، وان تكون الخطوات المتجهة في معالجة واقع المحافظة مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الانبار انفسهم .

خامساً: الحفاظ على التنمية المعنوية والاجتماعية لعشائر الانبار الصامدة التي قاتلت ومازالت تقاتل الارهاب والتي تمثل عمق المحافظة الاجتماعي والعشائري ، وتشجيع ابنائها الاصلاء على التصدي لمواقع المسؤولية والحفاظ على محافظتهم من دنس الارهاب وبدأ حملة البناء والإعمار .

سادسا : الدعوة إلى لقاء القيادات العراقية العليا للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموماً ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل.. وقد كان الرئيس الطالباني شافاه الله يقوم بعقد مثل هذه الاجتماعات في الازمات للبحث عن الحلول الوطنية المناسبة وحشد الدعم الوطني لها .

سابعا: تقديم الدعم الكامل مادياً ومعنوياً لقواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها ولقوات الأمن في حربهم الشرسة مع الارهاب ، والقوات المسلحة والجيش هما الخط الاحمر الذي لا نسمح المساس به و بوطنيته .

ثامنا: اصدار تعليمات خاصة من مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة المحترم لتعويض ابنائنا من رجال الجيش والشرطة والعشائر المشاركة معهم في العمليات العسكرية ضد الارهاب في المحافظة وبأسرع وقت ممكن وبعيداً عن التعقيدات الادارية لتكون دفعة معنوية لأبنائنا ؛ كي يدركوا اننا معهم قلباً وقالباً وان جهودهم وتضحياتهم محل تقدير ابناء شعبنا وحكومتهم .

تاسعاً: استكمال الجهود المبذولة من الحكومة العراقية في تلبية مطالب ابناء الانبار الاصلاء والمحافظات الاخرى ضمن سياقات الدستور والقانون ، وتقديم الرعاية الانسانية العاجلة للعوائل النازحة أو المحاصرة جراء العمليات العسكرية .

عاشراً: انطلاقاً من رؤيتنا في معالجة ملف الارهاب ضمن رؤية اقليمية ودولية شاملة فإننا ندعو الحكومة العراقية الموقرة إلى مناشدة القوى الدولية المتصدية لملف الارهاب ؛ لتقديم الدعم التسليحي والاستخباري والسياسي للعراق في هذه المواجهة ، كما ندعو الحكومة العراقية إلى مناشدة الدول الاسلامية والغربية المحورية في المنطقة لتقديم الدعم الاستخباري والمعلوماتي والفني واللوجستي والسياسي والاعلامي في مواجهة الارهاب وتطويقه .

الدعوة الى {ثورة تعليمية تربوية في البلاد}
اذ دعا السيد عمار الحكيم خلال المؤتمر الوطني التربوي الاول ، والذي عقد في الـ{15} من شباط الماضي الى ثورة تعليمية تربوية في البلاد ووضع الخطط والمسارات لإنجاح العملية التربوية ، وانشاء جامعة تربوية متخصصة بتخريج الملاكات التعليمية والتدريسية ولمختلف المراحل التربوية ابتداءً من رياض الاطفال ، اضافة الى تقديم مشروع مخصصات المعلم الى البرلمان لإقراره والعمل به ، وتكون هذه المخصصات مفصلة بقانون ومرتبطة بالشهادات والدورات التي يحصل عليها المعلم ، والعمل على ان يكون راتب المعلم متناسباً مع المهمة الخطيرة والثقيلة المكلف بها .

{رفع الحيف عن كاهل ذوي الاعاقة}
كما اطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، خلال المؤتمر الوطني الثاني للأشخاص ذوي الاعاقة ، المنعقد في الاول من اذار الماضي ، {15} مقترحا من القوانين لرفع الحيف عن كاهل ذوي الاعاقة وهي :

رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة وادراج قضاياهم كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة ذات الصلة واتخاذ جميع التدابير التشريعية والادارية وغيرها من التدابير التي تكفل تمتع هذه الشريحة بحقها الطبيعي ، ومنها منحهم الاولوية في انجاز معاملاتهم في الدوائر الحكومية .

القضاء على كل اشكال التمييز التي تستند الى الاعاقة كسبب له ؛ لان ذلك يمثل انتهاكا للكرامة والقيم الانسانية والزام كافة المؤسسات الحكومية والخاصة بتوفير التسهيلات والمرافق المطلوبة لهذه الشريحة في منشآتهم .

وضع الخطط والبرامج العامة التي تضمن حقوق هذه الشريحة , وكذلك وضع الخطط للوقاية من مسببات العوق .

توفير قاعدة بيانات عن الاشخاص ذوي الاعاقة حسب العمر ونوع العوق الخ .
تأمين المتطلبات العلاجية والخدمات الاجتماعية والتأهيل النفسي والمهني للأشخاص ذوي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير مراكز التأهيل والرعاية والمراكز الصحية لهذ الشريحة , ومواكبة التكنولوجيا الحديثة فيما يخص المبتكرات والاختراعات في تطوير المستلزمات التي تساعد وتمكن الاشخاص ذوي الاعاقة من مزاولة حياتهم بصورة طبيعية .

توفير فرص التعليم العام والخاص والتعليم المهني العالي للشريحة المذكورة واعداد المناهج التربوية والتعليمية التي تتناسب وقدراتهم وتوفير الملاكات التعليمية والفنية المؤهلة ، للتعامل معهم وتخصيص مقاعد دراسية للأشخاص ذوي الاعاقة للقبول في الدراسات العليا .

تدريبهم وتطويرهم وفقاً لحاجة سوق العمل وتوفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم وتخصيص درجات وظيفية خاصة بهم ضمن ملاكات الوزارات والجهات غير المرتبطة بالوزارات .

تقديم معونات شهرية للأشخاص ذوي الاعاقة غير القادرين على العمل , وتقديم خصم بنسبة {50%} لدى استخدامهم مرافق الدولة وخدماتها ومنها وسائل النقل كالخطوط الجوية العراقية .

منحهم قروضاً ميسرة لتحسين اوضاعهم الاجتماعية والانسانية .

تيسير فرص الزواج للأشخاص ذوي الاعاقة وتكفل الدولة بتوفير المستلزمات وتكاليف الزواج دون تمييز على اساس نوع العوق وسببه .

الاهتمام بالمرأة ذات الاعاقة وتفهم معاناتها واحتياجاتها النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية .

انشاء المراكز والاندية الرياضية الخاصة بهذه الشريحة ودعمها بهدف فتح المجال لذوي الاعاقة في هذا الجانب الحيوي .

الغاء ما نسبته {25%} من مدخولاتهم من الضرائب .

تفعيل دور وسائل الاعلام في رفع مستوى الوعي الشعبي تجاه الاشخاص ذوي الاعاقة والترويج ، والحث على دعمهم وانصافهم وتسليط الضوء على المبدعين والمتميزين منهم .
الاهتمام بالمشاركة السياسية والديمقراطية للأشخاص ذوي الاعاقة وضرورة حضورهم المؤثر ومساهماتهم النوعية في المسار السياسي والاداري والاجتماعي العام والمشاركة الفاعلة في الانتخابات ، ومنح الثقة لمن يتفهم معاناتهم ويدافع عن حقوقهم ويحقق طموحاتهم .

علاوة على المطالبة بـ " رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة وادراج قضاياهم كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة ذات الصلة واتخاذ جميع التدابير التشريعية والادارية ، وغيرها من التدابير التي تكفل تمتع هذه الشريحة بحقها الطبيعي ".

هذا واكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم خلال الاعلان البرنامج الانتخابي لائتلاف المواطن في الخامس من نيسان الماضي ، ان ائتلاف المواطن حمل اسم المواطن ، ورفع شعار الانتصار له على الفساد والارهاب وتضييع الحقوق والثروات ، وتقديم برنامج انتخابي يتفاعل مع الواقع ويحدد الاخطاء والمشكلات ويقدم الحلول الجذرية ، داعيا مرشحي الائتلاف الى العمل بصمت وحمل شعلة التغيير نحو الافضل ، مبينا ان مشروعنا يعتمد العمل السياسي بنظرية الفريق القوي المتجانس والثورة الادارية .

وجدد السيد عمار الحكيم خلال المهرجانات الجماهيرية التي اقيمت في نيسان ، مطالبته بتنفيذ ما تم طرحه سابقا من مبادرات استراتيجية خاصة بالمحافظات والتي شهد القاصي والداني بأن تنفيذها سيسهم بتطوير المحافظات والنهوض بواقعها وواقع موطنيها ، ومنها مبادرة {البصرة عاصمة العراق الاقتصادية} ، و{اعادة تأهيل ميسان} ، و{ذي قار بوابة الجنوب}، والتي اكد السيد عمار الحكيم ان هذه المبادرات الثلاث تمثل مشروعاً متكاملاً لتطوير الجنوب ، مشيرا الى ان هذه المشاريع الثلاثة المترابطة مع بعضها كفيلة بإحداث نقلة نوعية للجنوب .

كما واكد على ضرورة تنفيذ مبادرة { تطوير رحاب المثنى} ، الكفيل بتوفير {50} ألف فرصة عمل في المثنى وخلال ثلاث سنوات ، وبناء مصفى بطاقة {200} الف برميل ، لافتا الى ان المشروع الزراعي الحقيقي يبدأ من السماوة والمشروع السياحي العراقي الواعد سيترك اثرا واضحا فيها ، اضافة الى تأكيده على ضرورة تفعيل مبادرة {ديوانية الخيرات} الذي يتألف من إنشاء صندوق مالي خاص بمحافظة الديوانية وبقيمة {350} مليون دولار سنويا ولمدة سبع سنين متتالية لدعم زراعة الشلب خصوصا والحبوب الاستراتيجية عموما ، والبنية التحتية المرادفة في محافظة الديوانية ، كما وشدد على تطبيق {مشروع النجف عاصمة العراق العلمية} ، ومبادرة {كربلاء فخر العراق} ، واللتان تهدفان للنهوض بواقع المحافظتين المقدستين الخدمي والاقتصادي من خلال انشاء تأهيل وتطوير البنى التحتية فيهما .

وكما ضم نيسان اصرار السيد الحكيم على مبادرة {بابل التأريخ والوحدة الوطنية} والذي حالت الاعتبارات الخاصة عن تنفيذه والتي حالت عن تنفيذ حتى المشاريع العامة التي تمس التأريخ والانسان والحضارة لتبقى حبيسة الادراج ، بحسب السيد الحكيم .

وكان لمحافظة ديالى في 2014 نصيبها من مبادرات البناء والتأهيل ، وتوحيد الصف ، اذ اطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في الـ{24} من نيسان مبادرة {ديالتنا الناهضة} ترتكز على بناء الانسان ودعم المواطن الديالي واعمار المدن والبساتين ، والتي تتضمن منح المحافظة معونة مالية سنوية بمقدار {500} مليون دولار ولمدة اربع سنوات ، لتعويضها عن الارهاب والدمار الذي لحق بالمحافظة نتيجة الاهمال والهجمات الارهابية ، وازالة الالغام من الحدود العراقية الايرانية في محافظة ديالى والتي خلفتها الحرب العبثية الصدامية مع الجمهورية الاسلامية ، ويتم انشاء مجمعات سكنية وتجارية حدودية ، واستصلاح الاراضي بعد ازالة الالغام منها ، وانشاء {مدينة السلام} السكنية وبسعة {25} الف وحدة سكنية لأهالي ديالى ؛ كي تكون هذه المدينة السكنية المعبر الحقيقي عن وحدة كل مكونات ديالى ووحدة اهلها وعشائرها ، اضافة الى الاهتمام بالواقع الرياضي لشباب المحافظة وانشاء الملاعب الرياضية النموذجية في اقضيتها ، وانشاء {مجلس اعيان ديالى} ؛ كي يكون مرجعا للتواصل بين كل المكونات الكريمة لأهل ديالى ومركزاً لحل الاشكالات وتقديم الاقتراحات للحكومتين الاتحادية والمحلية .

واكدت المبادرة على ضرورة دعم التشكيلات العسكرية والامنية في المحافظة من قوات الشرطة والجيش وزيادة مساهمة ابناء المحافظة ومن مختلف مكوناتها في الدفاع عن محافظتهم وتشكيل لواء طوارئ ديالى تتركز مهمته على تطهير المحافظة من الارهاب وطرد فلوله من ديالى الحبيبة والى الابد ، و تطوير الواقع الزراعي ومعالجة الآفات الزراعية التي تفتك بالنخيل والحمضيات ومعالجة شحة المياه ومكافحة التصحر في المحافظة ، وانشاء المنطقة التجارية والصناعية الحرة بين العراق وايران ، واستثمار الموقع الاستراتيجي لمحافظة ديالى بين البلدين ، والتي ستساهم بتوفير فرص العمل لأهل ديالى ، كما تساهم بتنشيط التجارة في المحافظة وتنمية المنطقة الحدودية ، علاوة على انشاء الطريق السريع الدولي والذي يربط الحدود الايرانية مع الخط السريع الرئيسي للعراق ، مما يحول المحافظة الى نقطة عبور وترانزيت للتجارة بين البلدين ، كونها تمثل اقصر الطرق بين البلدين ، مما سيوفر الكثير من الفرص لتنمية المحافظة وتطويرها .

وطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بتفعيل مشروع {بغداد عاصمة النهوض والامل} الذي لم يرَ النور ؛ لأن المصالح الضيقة حبسته في الادراج وخنقته قبل ان يولد ، ومّما تضمنه مشروع العاصمة تخصيص حصة لا تتعدى {1.5%} من ميزانية العراق لبناء المشاريع الاستراتيجية لبغداد .

واضافة لما تقدم فقد كان لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم دعوات متكررة بعد الانتخابات النيابية التي اجريت في الـ{30} من نيسان ، للكتل السياسية في التعاضد مع بعضها وتضافر جهودها من اجل تشكيل حكومة وطنية ذات مقبولية واسعة ، وتجاوز الحساسيات والازمات ، مؤكدا على ضرورة الترشيق الوزاري وذلك من اجل تقليل الوظائف والامتيازات التي تُقطع من قوت الشعب ، علاوة على ترسيخ مبدأ اللامركزية الادارية بين المركز والمحافظات ، مؤكدا ان اللامركزية ستفك الكثير من الاختناقات الحكومية والادارية وتسهم بشكل فعّال في تسريع مسار الاصلاحات والاعمار والتنمية .

الدعوة لتأسيس {هيئة عليا للكوارث والازمات} ، اذ دعا السيد عمار الحكيم خلال المؤتمر الوطني للنازحين قسرا ، المنعقد في الـ{13} من ايلول الماضي ، الى تأسيس "هيئة عليا للكوارث والازمات" تتخصص في التعاطي مع الطوارئ والازمات والكوارث الانسانية الطبيعية والقاهرة ، مطالبا الحكومة بـ انشاء مخيمات مؤقتة لإيوائهم وتوجيه دوائر الجنسية والجوازات بتسهيل اصدار المستمسكات المفقودة للنازحين ، واعتبار السنة الدراسية المنصرمة سنة عدم رسوب للنازحين قسراً ، نظراً للظروف النفسية والاجتماعية التي لحقت بهم ورعاية النساء والاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والاشخاص ذوي الاعاقة بشكل مميز ، مؤكدا على ضرورة العمل على اعتبار جريمة التهجير القسري التي ارتكبتها العصابات الارهابية الداعشية جريمة ضد الانسانية وتوثيق ذلك في الامم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة .

{مبادرة تنمية الطفولة} والتي شدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، واكد خلال مهرجان الطفولة السنوي الرابع ، المنعقد في الـ{27} من ايلول الماضي ، على ضرورة تفعيلها وتحويلها الى مشروع قرار بأسرع وقت ممكن ، لافتا الى ان الخلافات السياسية والحسابات الضيقة بإمكانها ان تنتظر ولكن الطفولة لا تنتظر ، ومن اهم بنود المبادرة انشاء مجلس اعلى لرعاية الطفولة في العراق ، و مراكز لعلاج سرطان الاطفال ومرضى التوحد والاعاقة لتأهيل الاطفال من ذوي الاعاقة ، وبناء شبكات الحماية الاجتماعية الخاصة بالأطفال وحماية الاطفال الفاقدين للمعيل والمأوى والتعامل القضائي الملائم مع الاحداث وبرامج التعلّم المبكّر ورعاية الكفاءات المميزة والنوعية للأطفال ، وتوفير شبكة متكاملة من دور الحضانة و رياض الاطفال ومراكز الرعاية الصحية الخاصة بالأطفال .

ودأب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على الاهتمام بالشباب والتذكير والتركيز على دورهم في المتجمع ومواجهة التحديات وبناء الوطن ، اذ اكد خلال مؤتمر خريجي تيار شهيد المحراب ، الذي عقد في الـ{18} من تشرين الاول الماضي ، ان الشباب هم الثروة الوطنية الأساسية للبلد ، ومفتاح النهوض به ، مشيرا اننا قادرون على تخطي المحن بسواعد شبابنا وبإرادة وسيادة عراقية ، منوها اننا قادرون على ان نتخطى ونتجاوز هذه المحن والآلام والإشكاليات ، قادرون بإرادتنا وسواعدنا وشبابنا بأيدٍ عراقية وإرادة وسيادة ومصالح عراقية وعين عراقية ، وخطوات مسارات عراقية ، مبينا ان كل المتصدين للساحة السياسية والخدمة العامة مقصرين بحق الشباب يجب أن نعترف ونلتزم بالشجاعة للاعتراف بالخطأ ، نحن أخطأنا بحق الشباب ولم نعطهم فرصتهم الكافية ولم نهتم بهم في شؤونهم وقضاياهم ، ويبقى الشاب يكافح ويواجه التحديات المختلفة .

وجدد السيد الحكيم خلال التجمع الحسيني بمناسبة تاسوعاء الحسين {عليه السلام} ، والذي اقيم في الثالث من تشرين الثاني الماضي ، التأكيد على ضرورة اهمية اجراء مراجعة جذرية لأداء القوات المسلحة ودراسة اسباب الاخفاق وتفشي الفساد واتخاذ اجراءات صارمة ؛ لتقويم الانحراف في المؤسسة العسكرية ، مشيرا الى انه متى ما تحقق الايمان الحقيقي بالعراق فإنه سينهض وسيكون مظلة للجميع ، مؤكدا على ضرورة رفض المساومة على مشروع الامة ، لافتا إن حسيننا هو مشروع التضحية والفداء والإرادة التي لا تلين , ولذلك فهو ليس مشروعاً للموت والانكسار وإنما هو مشروع للحياة ، داعيا ابناء تيار شهيد المحراب الى تبني شعار {مثلي لا يبايع مثله} ليكن صفعة بوجه الفاسدين .

واصرارا منه على حفظ حقوق المرأة ، فقد عمد رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم في كل عام الى التذكير بحقوق المرأة العراقية والمطالبة بها من خلال اليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة واطلاق عزيز العراق {قدس} مبادرة العنف ضد المرأة في 2008 ، وخلال العام الجاري فقد طالب السيد عمار الحكيم في الـ{22} من تشرين الثاني الماضي ، بـجعل وزارة المرأة كاملة الصلاحيات ، داعيا الى إجراء عملية احصاء شاملة وعلمية لواقع المرأة العراقية لمعرفة حجم الكارثة الانسانية والمجتمعية التي تواجهها ، مشيرا اننا نؤمن بأن تكون المرأة عنصراً منتجاً في شتى المجالات ، وان حالات الجمود التي قد تصيب المرأة لا يتحملها الدين وانما تتحملها الذهنية المتخلفة لدى بعض الاوساط الاجتماعية .

وبالنظر لما تقدم من مختصر ، ما دعا اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وما اطلقه من مبادرات للنهوض بواقع البلد على مختلف الاصعدة ، نجد هناك تجسيدا واقعيا لما اعتاد السيد الحكيم على الاصداح به في مختلف المناسبات وهو {نحن مع المُواطن في كل المَواطِن} ، اذ لم يستثن شريحة من شرائح المجتمع ولا محافظة دون اخرى الا وقدم لها خطة عمل واضحة وباستراتيجية متناسبة مع واقعها تمهيدا لإنشاء {الدولة العصرية العادلة} المشروع الذي اطلقه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وشدد على ضرورة العمل من اجل تحقيقه ، الا ان ادراج التنفيذ اصرت على الاحتفاظ بالمبادرات بعيدا عن نور التشريع والتجسيد على ارض الواقع . انتهى ح

اخبار ذات الصلة