{بغداد:الفرات نيوز} تقرير ..مرتضى سعيد الخزعلي..تمكنت الحكومة العراقية الجديدة المنتخبة خلال فترة الأربعة أشهر السابقة من تحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة من خلال الحصول على الدعم الدولي ، ما أنعكس إيجابا في تزايد حجم المساعدات المقدمة للبلد بهدف القضاء على عصابات داعش الإرهابية وتحرير المدن من دنسهم .
ونجحت الدبلوماسية العراقية في خلق صورة جيدة للعراق والعراقيين عند جميع الشعوب من خلال قيادييها الذين استطاعوا أن يلعبوا دورا كبيرا نتيجة اعتمادهم على سياقات حضارية مرنة و بالجهود والاجتهاد والتحرك الحيوي والمثمر في المحيط العربي والعالمي ، حيث حققوا انجازات مهنية ووطنية مهمة كان صداها تقديم المساعدات للقوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب وتأجيل الدفعة الأخيرة من التعويضات الكويتية ، حيث تعتبر تلك الخطوة مهمة في ظل أوضاع البلد المالية التي يمر بها .
وجاءت البداية في {شهر أيلول} مشاركة العراق في مُؤتمَر جدّة السعودية لبحث سُبُل مكافحة الإرهاب ؛ تلبية لدعوة وزير الخارجيّة السعوديِّ الأمير سعود الفيصل ، وشارَك في المُؤتمَر أيضاً دول مجلس التعاون الخليجيِّ مُتمثـِّلة بالمملكة العربيّة السعوديّة ، ودولة الإمارات العربيّة المُتحِدة ، والبحرين ، وقطر ، وسلطنة عُمان ، ومصر ، والأردن ، ولبنان ، وتركيا ، والولايات المتحدة الأميركيّة ، حيث خرج المؤتمر بموقف مُوحَّد اتفق عليها الجمي في ضرورة مكافحة الإرهاب والقضاء عليه .
وفي نفس الشهر ذاته زار العراق كلا من الأمين العامَّ للأمم المُتحِدة بان كي مون ، ونائب الرئيس الأميركيِّ جو بايدن ووزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلم، واليابانيّ فوميو كيشيدا، والكوريّ الجنوبي يون بيونج سيه ، والصينيّ وانغ يي ، والهولندي يّفرانس تيمرمنس ، والنيوزلنديّ هون ماري مكولي والتقوا بالمسؤولين العراقيين وجرى خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين ، وكيفية تقديم المساعدات الممكنة للقوات الأمنية في حربها ضد الإرهابيين .
كما شارك العراق برئاسة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في قمة تغير المناخ التي عقدت في نيويورك بحضور وفد العراق إلى اجتماعات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وتم التأكيد على دعم العراق للجهود الدولية في إطار المفاوضات الخاصة بوضع نظام قانوني دولي يراعي المسؤولية التأريخية للدول المتقدمة في ظاهرة تغير المناخ واستعرض جهود العراق في مجال التكيف ، والانتقال التدريجي للوقود البديل وشارك في الاجتماع .
وفي يوم 12 ايلول " زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العراق والتقى بالمسؤولين العراقيين ، وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهابيين ومشاركة الطيران الفرنسي في المعركة ضد الدواعش".
وفي جهة أخرى من الشهر ذاته شارك العراق بوفد يرأسه رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم في مُؤتمَر باريس لدعم السلام والأمن في العراق والذي عقد في يوم الاثنين 15 أيلول 2014 ، وخرج المؤتمر بتوصيات خدمت العراق بصورة عامة في حربه ضد الإرهاب " .
أما في شهر تشرين الأول فقد " زار العراق نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي توني بلنكن والوفد المرافق له بحضور السفير الأمريكي في بغداد ، وجرى خلال اللقاء استعراض جهود التحالف الدولي في تقديم الدعم والإسناد للحكومة العراقية في مواجهة خطر عصابات داعش الإرهابية ودور الولايات المتحدة الأمريكية في هذا التحالف ، والجهود المبذولة مع الجانب العراقي في توفير الغطاء الجوي للقوات العراقية وتدريبها وتجهزها إضافة إلى الدعم الاستخبارتي " .
كما زار العراق وزيرة خارجيّة أستراليا جولي بيشوب والتقت وزير خارجية العراق ، وجرى خلال اللقاء مُناقـَشة الأوضاع السياسيّة ، والأمنيّة في المنطقة ، والعراق بصفة خاصّة ، كما ناقش الطرفان العلاقات بين البلدين وتطويرها على الصُعُد كافة بما يرقى بها إلى مُستوى التعاون والتكامل ، علاوة على الإفادة من الخبرات الأستراليّة في بناء وإعمار العراق ".
وزار العراق ايضاً وفد عربي برئاسة الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي { رئيس القمة العربية في دورتها العادية{25} و احمد ولد تكدي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الموريتانية { رئيس الدورة العادية 142 للمجلس الوزاري ، و نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية و احمد بن حلي نائب الأمين العام والوفد المرافق ، وجرى خلال اللقاء استعراض الرؤية العراقية للتطورات الجارية على الساحة العراقية والإقليمية وتداعيات استمرار الأزمة السورية وتداعياتها على دول المنطقة وفي مقدمتها العراق ، وثمن السيد الوزير المواقف العربية الداعمة للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية .
كما زار العراق بعدها المبعوث الأمميَّ إلى سوريا ستيفان دي مستورا والوفد المُرافِق له ، وجرى خلال اللقاء مُناقـَشة مُستجدّات الأوضاع الأمنيّة ، والسياسيّة في العراق ، وأبرز التطوُّرات في المنطقة والعالم .
وخلال الشهر ذاته شارك العراق بوفد ترأسه وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية نزار الخيرالله في مؤتمر حول اللاجئين السوريين تحت شعار { تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط } يومي 27- 28 تشرين اول 2014 في العاصمة الالمانية برلين .
وفي ابرز إحداث شهر تشرين الثاني " زار إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة الكويت على رأس وفد وزاريٍّ والتقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح ، وجرى خلال اللقاءين بحث {العلاقات العراقيّة – الكويتيّة}، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الجارين الشقيقين " .
وزار وفد عراقي برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري العاصمة التركية أنقرة يوم 5 تشرين ثاني 2014 في زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام والتقى الجعفري مع وزير الخارجية التركيّ مولود أوغلو في مقر وزارة الخارجية التركية وبحث معه سير العلاقات العراقية التركية وسبل تعزيزها ، كما التقى رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان وبعدها رئيس الوزراء احمد داود اوغلو " .
وبعد انتهاء الزيارة التركية زار العراق رئيس البعثة الدوليّة للصليب الأحمر باتريك يوسف والتقى بالمسؤولين العراقيين ، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الإنسانيّة التي تعيشها العوائل النازحة ، ومُستوى الخدمات المُقدَّمة إليها ، والتأكيد على ضرورة تظافر جهود الدول والمُنظـَّمات لدعم ، وإسناد الحكومة العراقيّة ، وتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحين ، والسعي لتطوير خُطط البعثة في العراق ونجاح عملها ".
وزار العراق وزير الدولة للشؤون الخارجيّة الهنغاريّ إستيفان نيكولا ، ووزير الدفاع تاوس فيركا وبحثا مع المسؤولين العراقيين العلاقات الثنائيّة بين العراق وهنغاريا ، وآليّات تفعيل التعاون المُشترَك بين البلدين .
وفي نفس السياق زار العراق ايضاً خلال شهر تشرين الثاني وزير خارجيّة جمهوريّة التشيك لوبومير زوراليك وكان في استقباله وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ، وجرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقة بين البلدين ، وسُبُل تعزيزها ، وتطوير التعاون الاستراتيجيِّ في المجالات السياسيّة، والأمنيّة، والاقتصاديّة " .
أما ابرز الأحداث الدبلوماسية في شهر كانون الأول " شارك العراق في مؤتمر بروكسل الخاص بمكافحة الإرهاب وجرى خلال اللقاءات بحث سُبُل تقديم الدعم العسكريِّ الى العراق للقضاء على عصابات داعش الإرهابيّة، ومُناقـَشة الدعم الإنسانيِّ، والخدميِّ للعوائل النازحة ؛ لما تعانيه من ظروف صعبة ، وقاسية ".
وفي نفس الشهر وصل الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجيّة إبراهيم الجعفري إلى العاصمة البحرينية المنامة للمُشارَكة في {حوار المنامة} الذي انعقد بالفترة من الخامس إلى السابع من كانون الأول الحاليّ ".
وفي إشارة قصيرة إلى حوار المنامة فإنه يعقد سنويا في مملكة البحرين بمُشارَكة العديد من دول المنطقة والعالم ينظمه المعهد الدوليِّ للدراسات الاستراتيجية لتدارُس الواقع الأمنيِّ والاقتصاديِّ والسياسيِّ للمنطقة والعالم .
وفي محور آخر زار العراق على رأس وفد برأسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الجمهورية الإسلامية الايرانية للمُشارَكة في المُؤتمَر الدوليِّ تدور حول العنف والتطرُّف الذي يعقد في العاصمة طهران ، والتقوا فيها رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة حسن روحانيّ ، كما أجرى الوفد العراقي سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإيرانيِّين ، وهم الشيخ هاشميّ رفسنجانيّ رئيس تشخيص مصلحة النظام ، و علي لاريجانيّ رئيس مجلس الشورى {البرلمان} ، وعلي شمخانيّ أمين المجلس الأعلى للأمن القوميِّ الإيرانيّ " .
وبعد عودة الوفد العراقي إلى العاصمة بغداد زار العراق وزير الخارجيّة الإيطالي باولو جنتيلوني ، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة وسُبُل تعزيزها بما يخدم الشعبين الصديقين.
كما زار العراق رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي .
كما زار وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح والتقى القيادات العراقية ، وأكد على ضرورة دعم الكويت للعراق في مسألة الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية ، كما أكد موافقة الكويت على تأجيل الدفعة الأخيرة من التعويضات "عادا" العراق تلك الخطوة بالمهمة .
وزار العراق ايضاً عضو مجلس الشيوخ الأميركيّ جون مكين والوفد المُرافِق والتقوا بالمسؤولين العراقيين ، وجرى التأكيد على ضرورة مكافحة الإرهاب والقضاء عليه . انتهى م ح