{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحديث حول حقوق الانسان في العراق اصبح مقتصراً على السجناء فقط ونسوا حقوق المرأة والطفل واليتيم وغيرها من الحقوق المهمة التي تهم المواطن العراقي. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة حقوق الانسان وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "الحديث اصبح فقط عن حقوق السجناء لا عن حقوق المرأة والمظلومية وحقوق الطفل العراقي", مضيفا "نحن لا ننكر بان لدينا عقولا بعثية مازالت تنتهك حقوق السجناء ولكن نحن نعاقبهم". واضاف "من يثبت علية الحق ويدان نمارس بحقه اشد العقوبات لانه ظلم انساناً داخل السجن", مبينا انه "ليس من حق اي شخص كان ان يدافع عن المدان بالتالي ينبغي علينا ان ندافع عن الذين ارتكبوا بحقهم الارهاب". وكانت القائمة العراقية قد ادعت في وقت سابق تعرض معتقلات في السجون العراقية الى انتهاكات من قبل الحراس ما اثار لغطا كبيرا في الاوساط المحلية والسياسية. واوضح المالكي ان "هدر حقوق الانسان كما هو موجود في الانظمة الدولية لايمكن السكوت عليه ومن يهدر كرامة الانسان الاخر من اي موقع من المواقع لايمكن السكوت عليه". ولفت الى انه "حينما يجوع انسان بسبب انسان اخر او يميز دين على دين اخر والعربي والكردي والمسلم والمسيحي كل هذا يعتبر تمييزا بعثيا وكان يعتمد على هذه القيم والاسس الخاطئة". وبين ان "هذا البلد العريق بإرثه التأريخي وامكاناته المادية لم يتمكن من النهوض مالم ينهض بأنسانياته بالتالي الانسان ليس مجموعة قيم ومبادئ من الاكل والشرب وانما هو كرامة وشعور". واكد المالكي خلال حديثه أن "الذين يفشلون في سياستهم الداخلية يتعكزون على عكازة شماعة الفشل حتى يسكت الصوت الاخر وتبقى عملية الفشل مستمرة"، مبينا ان "البشر مجموعة من احتياجات مادية ونوعية ونقص اي واحدة منها سيؤدي الى خلل في بنية الانسان". وعن الانتهاكات التي تحصل بين الحين والاخر والربيع العربي الذي حصل بين المالكي انه "رغم مرور {64} عاماً لايزال الانسان منتهكا وهناك شعوب تنتهك في حقوق الانسان"، مؤكدا ان "الربيع العربي جاء للرد على الانتهاك ومصادرة الحريات وستستمر الانتفاضات الربيعية مادام هناك ظلم وسلب للحقوق". وبشأن الحريات تحدث المالكي انه "نريد الحريات لكن بشرط ان لاتتجاوز على النظام العام في الدولة والمقدسات وان الحريات ليست ثوب نلبسه حتى نصبح في حقوق الانسان نحتاج الى فهم لمعنى الحريات حتى يفهمها المجتمع". وتابع حديثه قائلاً ان "هناك حقوقا للانسان على نفسه ان يحترمها وان يضعها في المواضع الصحيحة فالجار له حقوق ولايمكن التجاوز عليها والعائلة لها حق على صاحبها وعلى رب الاسرة ان ينشأها حتى تنشأ اسرة كريمة". يذكر أن قضية انتهاك حقوق السجناء العراقيين تكررت بشكل لافت في الآونة الأخيرة حيث حدث احتجاج سجناء عراقيين في سجن التسفيرات ببغداد على وجبات الطعام التي تقدم إليهم، لأنها على حد قولهم "مليئة بالديدان والعفن"، كما كشفت صحيفة امريكية في 19 نيسان الماضي عن انتهاكات بحق سجناء عراقيين في سجن المثنى السري، ذكرت أنه كان يضم أكثر من 430 سجيناً تعرضوا للتعذيب ولأشكال الانتهاكات على أيدي حراس السجن، قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز احتجاز أخرى ومنها سجن التسفيرات في وقت مبكر من نيسان. انتهى