{بغداد:الفرات نيوز} جددت جماعة علماء العراق مطالبتها لكافة القوى السياسية في البلاد بترجيح العقل والمنطق والاحتكام الى الدستور لحل الأزمات السياسية عبر الحوار والعمل بشكل جدي لبناء البلاد .وذكر بيان للجماعة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم اصدرته لمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لثورة العشرين اليوم انه " في الوقت الذي نستذكر فيه بكل فخر واعتزاز وشمم ملحمة الصمود والتحدي التي سطرها العراقيون في الثلاثين من حزيران من عام 1920 نجدد نحن في جماعة علماء العراق مطالبتنا للقوى السياسية العاملة في الساحة الوطنية الى تغليب لغة الحوار والعمل المشترك ونبذ الخلافات والفرقة تحقيقا للمصلحة المشتركة وتطبيقا لمبادئ الدستور ".وأضاف ان "العراقيين الذين وقفوا صفا واحدا في التصدي للمحتل الانكليزي في ملحمة ثورة العشرين الخالدة لم يفرقهم انتماء لمذهب او دين او هوية او حزب بل بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الدين والوطن وان يكون العراق دولة مستقلة وشعبا مهابا ومقدسات محترمة ".وتابع "نحن اذ نؤكد على الحاجة الماسة للاقتداء بمفجري ثورة العشرين الخالدة نشيد بالمواقف الوطنية لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي قدم انموذجا وطنيا راقيا في التعامل مع الازمات بحيادية وموضوعية واضعا الوطن نصب عينية ومصلحة الشعب في المقام الأول ومتمسكا بالحوار مفتاحا لحل كافة المشكلات والخلافات بين المكونات السياسية ".واثار موقف رئيس المجلس ااعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من الازمات السياسية المتعاقبة استحسان وقبول الفئات الشعبية والسياسية على حد سواء لا امتاز به من روح وطنية عالية وشعور بالمسؤولية وبمعاناة المواطنين جراء الخلافات السياسية التي انعكست بشكل واضح على واقع المواطن إذ دعا السيد عمار الحكيم أكثر من مرة الفرقاء السياسيين الى الجلوس الى طاولة الحوار كونه الحل الامثل للازمات السياسية كما اجرى عدة اتصالات بمختلف الاطراف السياسية مما اسهم في تلييين المواقف المتصلبة لبعض الاطراف السياسية .واوضح " كلنا مدعوون الى تدعيم التجربة وإنجاحها بتقديم الحوار على الخلاف والاتفاق على الاختلاف والشراكة على التفرد ولغة الجمع على مفردة الأنا الطاغية على المشهد السياسي والتي لا تزيد من الازمات إلا تعقيدا ومن الاخوة إلا تباعدا ، وكان الله في عوننا مادمنا متحدين متحابين مؤثرين لمصالح البلاد والعباد على مصلحة انفسنا ".وتواجه البلاد ازمة سياسية منذ فترة ليست بالقصيرة غير أنها تفاقمت مؤخرا ووصلت الى حد المطالبة بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي إذ تطالب القائمة العراقية وكتلة الاحرار والتحالف الكردستاني بسحب الثقة عن المالكي وقامت بجمع تواقيع لنوابها وسلمت تلك التواقيع الى رئيس الجمهورية جلال طالباني لاقناعه بتقديم طلب سحب الثقة عن المالكي الى مجلس النواب، غير انه لم يقدم ذلك الطلب الى البرلمان لعدم اكتمال النصاب الكامل لسحب الثقة.انتهى