{بغداد : الفرات نيوز} ... تقرير .. فلاح الكرعاوي ــ سعت مديرية زراعة النجف الأشرف الى محاربة التصحر وكسر جماح الرياح الغربية المحملة بالرمال وسموم الهجير في الصيف من خلال إنشائها لمشروع المحمية الطبيعية في عام 2007 ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية لوزارة الزراعة في عمق الصحراء حتى تبث الحياة النباتية والحيوانية فيها لحمايتها من الانقراض من خلال نشر المناطق الخضراء التي تغير وجه الأرض الجدباء إلى واحة خضراء. لقد أنشأت المحمية لأول مرة على مساحة قدرها 520 دونما، ثم بدأت تتحول تلك الأرض البكر الخالية من الحياة إلى غابات وبحيرات ومساحات كبيرة ترفل بالكثير من النباتات البرية والطبية وغيرها، وقد اضاف وجود بعض أنواع الحيوانات والطيور كالغزلان والنعام والإبل لمسة جمالية تحفل بالحياة والجمال، مما زرع الأمل في نفوس العاملين على أهمية الاستمرار في تنمية هذه التجربة بعد أن شاهدوا ولمسوا أن الأهداف المرسومة قد تحقق الكثير منها، الأمر الذي جعل وزارة الزراعة ومديرية الزراعة تضيف مساحات أخرى لهذا المشروع بمساحة 2500 دونم.وكالة {الفرات نيوز} زارت مشروع المحمية الطبيعية حيث التقت مدير المشروع المهندس الزراعي كريم عبد الله بلال وبين ان "المشروع يحتوي على 36 غزالا و22 من حيوان النعام و3 ابل و15 رأس غنم عواسي وإعداد كبيرة من البط والدجاج النادر وحيوانات اخرى كالضب والطيور وغيرها، فضلاً عن وجود اشجار وشتلات زراعية مقدارها 45 إلف شجرة منها اشجار الكالبتوز والأثل والزيتون والنبك مزروعة على مساحة 40 دونما وعلى شكل 4 خطوط بالإضافة إلى وجود النخيل بمقدار 300 نخلة". وأضاف "يوجد بيت بلاستيكي واحد مزروع مناصفة بمحصول الطماطة والشتلات، وتحتوي المحمية على أربعة آبار ومسطح مائي أنشيء على مساحة 6,25 دونم مملوءة بالمياه، وتتواجد فيها طيور البط بمختلف الألوان والأشكال".وتابع مدير المحمية قائلا أنها "تحتوي على منظومات رش المياه الثابت الذي يغطي مساحة 20 دونما شعير و 20 دونما تروى سيحآ ، فضلا عن وجود 40 دونما أخرى مزروعة بالشعير ، وأشار بلال يوجد في المحمية 450 شجرة من الديباج تغطي مساحة 20 دونما بالإضافة إلى وجود أعشاب طبية و 73 نوعا من النباتات العطرية والسمية والرعوية زرعت على مساحة 5 دونمات موضحا بالقول أن المحمية تحتوي على أغنام العواسي ذات الشكل الجميل وشعرها ذات التيلة الطويلة، ويعمل في المحمية 3 موظفين و 17عاملا أجراء حيث يعملون على إدارتها وحراستها".وناشد مدير المشروع "الجهات المسؤولة صاحبة القرار بالاهتمام الجدي والدعم المادي لضمان نجاح المشروع وتعميمه في المناطق الصحراوية الأخرى كما طالب بتعيين عدد من المهندسين الزراعيين العاملين في المشروع على الملاك الدائم خدمه للعملية الزراعية هذة التجربة تعد فريدة من نوعها في عموم البلاد مما يؤهلها لأن تكون معلما سياحيا يستهوي الزوار من المحافظة وغيرها من محافظات البلاد بل وحتى من خارجها". انتهى
- الوقت : 2012/12/26 17:17:07
- قراءة : ١٦٬٧٤٤ الاوقات