• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 00:19:01

أرامل وفتيات عراقيات يتسولن ويقبعن بين النفايات ومعامل الطابوق

  {بغداد:الفرات نيوز} تقرير:وفاء الفتلاوي.. لجأت ارامل وفتيات في العراق الى بعض جوانب الحياة العامة منذ وقت غير قصير واشتركت في نواحي عديدة من مجالات العمل لاعالة وحماية اسرهن وانفسهن من الفقر والانحراف عن شريعة الدين الاسلامي، الى جمع النفايات وحمل الاكياس الثقيلة على ظهورهن والتسول من خلال بيع المناديل الورقية والحلويات والعمل في المصانع ومعامل الطابوق بين لهيب النار وسحابات الدخان الاسود الذي يعتصر صدورهن بعد ان امتلأت حزنا وغيضا لفقدهن المعيل لاسرهن في عمليات الارهاب والحروب الماضية. فتيات بعمر الورود وارامل تقشرت وجوههن بفعل حرارة الشمس وبرد الشتاء، لم يجدن ملاذا امنا للخلاص من الفقر والحرمان والحفاظ على العفة والشرف سوى سلوك هذه الطرق الوعرة بعد ان شبعن من الخطب والهتافات في زمن الضمير الانساني الحي. وتقول الارملة ام احمد وهي امرأة لم تتجاوز الاربعين من العمر لوكالة {الفرات نيوز} "اعمل ومنذ اربع سنوات على جمع العلب المعدنية للمشروبات الغازية وحملها على ظهري والذهاب لبيعها عند احدى المصانع الصغيرة لغرض توفير بعض المال لاشتري بها طعاما لاولادي الستة". واضافت "استلم راتبا من الرعاية الاجتماعية الا انه لا يكفي حتى سد قوت ربع عدد اولادي في شهر واحد فقد قتل اباهم من قبل العصابات الارهابية واصبحت انا الام والاب لهم والمعيل الوحيد لسد افواه جائعة تحتاج الحياة". فيما اكدت سعاد تلك الفتاة التي لم تبلغ سن الرابعة عشر من عمرها "انني ابيع الحلويات واحيانا امسح زجاج السيارات لمساعدة امي المسكينة التي تعمل على جمع النفايات منذ فترة طويلة وهي تعاني من الم الروماتزم الشديد". واضافت "ليس لي اخ يعيل الاسرة نحن ثلاث اخوات وانا الأكبر سنا بينهن أحاول التماسك بين الحين والاخر واسير بين السيارات ويتملكني دائما شعور بالخوف ان تصدمني احداها او اتعرض الى التحرش"، مشيرة الى "انني لو كان لي اب يحميني ويحمي امي المسكينة ماكنت انا الان وسط الشارع". من جانبها اعتبرت الناشطة الاعلامية صبيحة شبر بأن العصابات المسلحة الارهابية وراء تزايد اعداد الارامل في العراق، قائلة "تتزايد يوما بعد يوم أعداد الأموات بفعل القتل العشوائي، الذي تقوم به العصابات المسلحة ضد ابناء العراق، ومن اجل تأخير مسيرة البلد نحو التطور والتقدم، ونتيجة القتل المخطط له والمدروس ضد الكفاءات العراقية المخلصة، القادرة على بناء العراق، وتضخم ظروف انعدام الامن {رغم التحسن الملموس في التقليل من العمليات} مما سبب سقوط الاف الضحايا، من الرجال العراقيين، تاركين وراءهم النساء الارامل العاجزات عن تدبير القوت لأولادهن، والقائمات بدور الاب والام معا ،لتنشئة الابناء الذين فقدوا الوالد الراعي والمعيل". ودعت الجهات المعنية الى "انصاف تلك النسوة من هذا العناء والتعب الذي انهكهن طيلة سنين مضت للحفاظ على ماتبقى منهن لتربية ابنائهن بسلام وامان وضمان اجتماعي". من جانبها بررت النائبة سوزان السعد بقاء المرأة العراقية بهذا الوضع الى التشريعات وتأخيرها حيث قالت "ان المرأة العراقية تحتاج جملة من التشريعات للنهوض بواقعها الاجتماعي والمعاشي"، مشيرة الى انه "وللاسف لم تتوفر الاجواء المناسبة لزج هذه التشريعات والتي من اهما كيفية احتضان الارامل والمطلقات خاصة وان هناك شريحة كبيرة تعاني". فيما القت عضو لجنة المرأة والطفولة هدى سجاد والاسرة مسؤولية تردي واقع المرأة العراقية على "مخلفات النظام السابق والتداعيات والظروف التي يمر بها البلد مما ادى الى تراجع المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص لان المرأة تحمل عبء ثقيلا حتى بوجود المعيل في الاسرة". واضافت انه "لمناهضة العنف ضد المرأة يجب تفعيل الخطة الستراتيجية الوطنية التي تعدها وزارة الدولة لشؤون المرأة، ومثل هذه الستراتيجية التي تنبني على عدد من المسوحات وعدد من الاحصائيات لدى الجهات المعنية وتقارير للامم المتحدة يجب علينا الخروج بتشريعات وقوانين خاصة بالمرأة العراقية التي سيؤمن الغطاء لها ودفعها الى الامام". واشارت الى انه "لا توجد احصائية حكومية تؤكد عدد الارامل والمطلقات في العراق". فيما تفيد تقاير الامم المتحدة الاخيرة نقلا عن مسؤولين عراقيين ومنظمات مدنية ان ما بين {90-100} امرأة عراقية تترمل كل يوم نتيجة اعمال القتل والعنف الطائفي والجريمة المنظمة في العراق، ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية من جنيف، ان هذه الارقام قد تكون اقل مما هي في الواقع اذا اخذنا بنظر الاعتبار جرائم القتل الخفية التي يتعذر تسجيلها واحصاؤها. لكن المكتب ينقل عن سجلات وزارة شؤون المرأة في العراق ان هناك 300 الف ارملة في بغداد وحدها الى جانب 8 ملايين ارملة في مختلف انحاء العراق حسب السجلات الرسمية. فيما أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق أن في العراق أكثر من 600 ألف أسرة تعيلها أرامل، نسبة كبيرة منهن عاطلات عن العمل، وهي النسبة الأعلى بين الدول العربية. وجاء في تقرير حديث أصدرته الأمم المتحدة ضمن أطار مشروع البرنامج الإنمائي لتمكين المرأة اقتصادياً أنه " خلال العقود الثلاثة الماضية التي تخللتها حروب ونزاعات وعنف وعقوبات وحروب أهلية، كان على المرأة العراقية أن تتحمل أعباء مضاعفة كبيرة لملء الفراغ". عايدة شريف وكيلة وزير حقوق الانسان قالت إن" المرأة العراقية عانت وتعاني الآن أكثر، وان عدد الأرامل يتزايد بنحو يبعث على القلق فمع هؤلاء النسوة أطفال فكيف سيتسنى لهن إعالتهم وهن اللواتي لم يخرجن يوما إلى العمل؟ واقصد في حديثي ربات البيوت اللواتي يشكلن نسبة كبيرة من الأرامل". وأضافت "إن وزارتي المرأة وحقوق الإنسان قصرتا كثيرا بواجباتهما تجاه هؤلاء النسوة ولم تحركا ساكنا"، مشيرة الى أن" هناك ثمانين امرأة عراقية ترملن في يوم واحد فقط نتيجة أعمال العنف التي استهدفت القوات الأمنية والآمنين في بيوتهم". فيما دعت مؤسسات دينية في النجف الاشرف الى اعتبار الاول من صفر يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة وقالت في بيان لها انه"تمر علينا ذكرى الاول من صفر يوم ادخال  سبايا ال محمد {صلى الله عليه واله وسلم } الى الشام لتبعث في قلوب المسلمين اعمق مشاعر الولاء لرسول الله واله الحزن على انتهاك حرمته في اهل بيته عليهم السلام". واضافت اننا"اذ نستذكر هذا اليوم الذي لن يمحى من ذاكرة الاسم ندعو  عامة المسلمين واتباع اهل البيت وأوليائهم الى احياء هذا اليوم واستحضار قيمه الحافلة بالمأسي والمصاعب والمفعمة بالثبات وقوة الايمان الذي عبرت عنه الحوراء زينب عليها السلام في خطابها العظيم الذي اطلقته في اليوم الاول من صفر امام الطاغية يزيد وهو يستعرض سبايا ال محمد ويحتفل بقتل الحسين عليه السلام بقولها الى الله المشتكى وعليه المعول فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك امدنا  ولا ترحض عارها وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم يناد المناد الا لعنة الله على الظالمين". وحمل البيان "القوى الدولية والإقليمية التي لهاد يد في الصراع الدموي الخطير القائم في سوريا مسؤولية المحافظة على مقدسات المسلمين وفي طليعتها مرقد السيدة زينب  عليها السلام   فان ضمائر المسلمين واحرار العالم لا تسمح ان تسبى زينب  ابنة محمد وعلي عليهما السلام من جديد". ودعا "كل امرأة  مظلومة تتعرض للعنف الى استحضار قيم الاسلام التي جسدتها الحوراء زينب عليها السلام رمز كل امرأة معنفة "محذرة"كل ظالم لا يراقب الله في ظلم امرأة انه مهما طغى وتجبر فانه لا يعدو خندق يزيد واذنابه". وشدد البيان ان"على كل المعنيين بشأن المرأة في العراق والعالم العربي والاسلامي الى اتخاذ اليوم الاول من صفر يوما مناهضا العنف ضد المرـأة وفق قيم الإسلام النبيلة وتشريعاته العادلة".انتهى2  
  • قراءة : ١٦٬١٨٥ الاوقات

كربلاء تجدد احزانها باستشهاد مهد العلم والعلماء الامام علي بن الحسين {ع}

 {بغداد:الفرات نيوز} تقرير:وفاء الفتلاوي.. في ظل احزان كربلاء المقدسة ومصيبة آل البيت الأطهار باستشهاد الامام الحسين بن علي {عليه السلام} واله الأطهار وصحبه المنتجبيين في واقعة الطف تشهد الامة الاسلامية وفي وقت قصير عاصفة من الحزن والاسى على فقد امامها الرابع الامام علي بن الحسين {عليه السلام}. ولد الامام علي بن الحسين السجاد {عليه السلام} بالمدينة المنورة في الخامس من شهر شعبان لعام 38هـ. فقد كان حاضراً في كربلاء المقدسة إذ شهد واقعة الطفّ بجزئياتها وتفاصيلها وجميع مشاهدها المروّعة وهو يناهز الثانية والعشرين من العمر، وكان شاهداً عليها ومؤرخاً لها الا انه كان مريضا طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، وبقي حيا بحكمة من الله ونبيه المصطفى محمد {ص} ليستلم زمام الامامة بعد استشهاد والده الامام الحسين {عليه السلام}. وشهد له التاريخ بقوة علمه وفقهه وحكمته فقد كان مهدا للعلم والعلماء وكان الاعلم والافقه والأوثق في زمانه وكانت مدرسته تعج بكبار أهل العلم من حاضرة العلم الاولى في بلاد الاسلام لانتهال علمه وفقهه واحكامه وادابه في تفسير القران والسنة النبوية. واشتهر الامام زين العابدين {عليه السلام} بصحيفته السجادية المشهورة في كل بقاع الارض من مشرقها الى مغربها والتي تضمنت أدعيته تتميز بفصاحة ألفاظها وبلاغة معانيها، وعلوّ مضامينها، وما فيها من أنواع التذلل لله والثناء عليه، كما اشتهر ايضا برسالة الحقوق وهي من جلائل الرسائل في أنواع الحقوق المتضمنة حقوق الله سبحانه على الإنسان، وحقوق نفسه عليه، وحقوق أعضائه من اللسان والسمع والبصر والرجلين واليدين والبطن والفرج، ثم يذكر حقوق الأفعال، من الصلاة والصوم والحج والصدقة والهد التي تبلغ خمسين حقا، وآخرها حق الذمة. ولقب الامام علي بن الحسين {عليه السلام} بزين العابدين وسيد الساجدين وزين الصالحين ووارث علم النبين ووصي الوصين وخازن وصايا المرسلين وامام المتقين ومنار القانتين والخاشعين والمتجهد الزكي والسجاد وذو الثفنات امام الامة وابو الائمة وكنيته ابو الحسن والخاص ابو محمد ويقال ابو القاسم. وله من العلم والفضل ما لا ينكره احد فقد برز على الصعيد العلمي والديني اماما في الدين ومنارا في العلم ومرجعا ومثلا اعلى في الورع والعبادة والتقوى. ومن بعض اقاويل الامام السجاد {عليه السلام} "من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا" و "من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس" و" لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل" وقال ما عرض لي قط أمران: أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فآثرت الدنيا إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي".. وسؤل الامام {عليه السلام} من أعظم الناس خطرا فقال" من لم ير الدنيا خطرا لنفسه". واروع الكلمات واجملها حين هز بها عرش الجبابرة والظلم عرش يزيد بن معاوية في المسجد الاموي بدمشق بقوله "أيها الناس أنا ابن مكة و منى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا أنا ابن خير من ‏ائتزر وارتدى أنا ابن خير من انتعل واحتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من ‏بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دنا فتدلَى فَكان قاب‏ قوسين أَو أَدنى‏ أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه‏ الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى أنا ابن ‏من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين ‏يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين وهاجر الهجرتين وبايع‏ البيعتين وقاتل ببدر وحنين ولم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح ‏المؤمنين ووارث النبيين وقامع الملحدين ويعسوب المسلمين ونور المجاهدين وزين العابدين وتاج البكاءين وأصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين". وكمل بالقول" أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للَّه ولرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيدالمشركين و سهم من مرامي اللَّه على المنافقين و لسان حكمة العابدين وناصر دين اللَّه وولي أمر اللَّه وبستان حكمة اللَّه و عيبة علمه ‏سمح سخي بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام‏ مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا و أثبتهم‏جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل يطحنهم في‏الحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى و يذروهم ‏فيها ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و كبش العراق مكي مدني خيفي‏عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى‏ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جدي‏علي بن أبي طالب ثم قال أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء". وعاصر الامام علي بن الحسين {عليه السلام} من الخلفاء الامويين معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية ومعاوية بن يزيد ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك. استشهد الامام السجاد {عليه السلام} في 25 من شهر محرم سنة 95 للهجرة وله من العمر 57 سنة مسموما على يد الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي {عليهما السلام}.انتهى2
  • قراءة : ١٣٬٧٤١ الاوقات

تصاعد وتيرة خلافات الاقليم والمركز تنشط الخلايا الارهابية وسط تمسك الأطراف بمواقفها

   {بغداد:الفرات نيوز} تقرير: وفاء الفتلاوي.. مع انهيار المفاوضات بين حكومتي الاقليم والمركز حول تشكيل قيادة عمليات دجلة واشتداد الازمة عادت الخلايا الارهابية لاسئناف نشاطها من جديد وحصد ارواح العشرات من النساء والاطفال والشيب والشباب باسم {دولة العراق اللااسلامية}. حيث شهدت العاصمة بغداد وبقية المحافظات تفجيرات بواسطة السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة بعد انتهاء مراسيم العشرة من محرم الحرام، عاشوراء الحسين {عليه السلام} راح ضحيتها العشرات من المدنيين، ولا ننسى محافظة بابل التي نالت الحصة الاكبر في حصد العديد من ارواح الابرياء التي وصل عدد الشهداء والجرحى فيها مايقارب {160} شخصا اي معدل {300-400} يتيم و{250} ارملة وامهات نائحات خلال يوم واحد فقط من ايام حياة العراقيين. فيما جددت الطائرات التركية قصفها للمناطق الحدودية للاقليم كردستان مستغلة اشتداد الازمة بين بغداد واربيل معلنة الحرب من جديد على ابناء كردستان العراق بحجة ضربها عناصر حزب العمال الكردستاني. حيث قصفت الطائرات الحربية التركية جبال قنديل الواقعة في شمال محافظة السليمانية صباح يوم السبت مما أسفر عن إحراق مساحات واسعة من البساتين والغابات. وعن اشتداد الازمة بين حكومتي الاقليم والمركز تباينت الاراء في الساحة السياسية في القاء كل طرف في الازمة اللوم على الطرف الاخر بافتعال الخلاف حيث اتهم النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل ائتلاف دولة القانون بتصدير الازمات الى الاقليم وخلق المشاكل حتى لا تمرر القوانين المهمة التي تخدم الشعب العراقي. وقال خليل لوكالة {الفرات نيوز} انه "للاسف ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي يصدر ازماته الى الاقليم"، مشيرا الى ان "الازمات في بغداد ليست قليلة ونتمنى الابتعاد عن هذه التشنجات والتصعيد الاعلامي المستمر بين المركز والاقليم". واضاف ان "القوى الكردستانية لاتخاف من الجيش العراقي اذا كان الجيش مهنيا"، منوها إلى أن "الجيش العراقي لا يجوز وفق الدستور الزج به في النزاعات"، موضحا ان "الدستور العراقي حدد مهام الجيش العراقي بانه يجب ان يكون على الحدود لكن ظروف انية قد يستثنيها الدستور وينتشر داخل المدن". ولفت الى ان "هناك توجيها من القيادة الكردستانية بالهدوء وعدم التصعيد والحوارات لان الشعب العراقي بحاجة الى تشريع القوانين المهمة التي تخدمه مثل قانون النفط والغاز وقانون الاتصالات وقانون العفو العام وغيرها من القوانين المهم التي تخدمه". فيما عزا النائب عن دولة القانون احسان العوادي اسباب اندلاع الازمة بين الاقليم والمركز لتشكيل قيادة عمليات دجلة والى غياب الثقة وعدم وضوح الصلاحيات، مبينا ان "المتابع لتطورات موضوع تشكيل قيادة عمليات دجلة وحركة القوات العراقية على الحدود مع سوريا وتخندق القوات في وضع قتالي يجد ان هناك مشكلة تتمثل بعدم وضوح الصلاحيات المناطة بالاقليم والمركز ووجود آراء متقاطعة بشان تحريك القوات المسلحة سواء الاتحادية او التابعة للاقليم". واوضح ان "سبب ذلك غياب الثقة وعدم الاعتراف بصلاحية القوات الاتحادية على الانتشار في كل الاراضي العراقية، والاقليم يرفض ذلك بوضوح ويضاف ذلك الى المشاكل الاخرى والتي منها المنافذ الحدودية والمطارات التي تخضع لارادة الاقليم". وتابع ان "ذلك يدل على وجود خلل كبير منذ سنوات وبدا الاخوة في الاقليم يستعرضون العضلات ويشتبكون مثل ما حدث الأسبوع الماضي في طوزخرماتو وهو امر خطر نتيجة فتح النار على قوات اتحادية شكلت بموجب الدستور وهو من غير الصحيح والقانوني والوطني اطلاق النار على قوات اتحادية منتشرة بموجب قرار من القيادة العليا للبلد". واشار العوادي الى ان "الحل يكمن من خلال اتباع الطرق الحضارية وهو الحوار وليس بلغة الرصاص نتمنى ان يكون الاخوة في اقليم كردستان اكثر وعيا واكثر حرصا على عدم الاستفزاز والاحتكام الى الدستور والى القوانين في حل هذه المواضيع". من جانبها دعت كتلة المواطن البرلمانية اطراف الازمة الاخيرة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان بشأن تشكيل قيادة عمليات دجلة الى التهدئة والحوار. وقال النائب عن الكتلة عزيز كاظم علوان انه "قبل كل شيء نحن نعيش كشركاء في الوطن بغض النظر عن قومايتنا وطوائفنا وحق العيش في الوطن هو حق للكل"، مضيفا ان" ما حدث بين المركز والاقليم امر غير صحيح من قبل الجانبين لا يمكن ان يكون التصعيد على هذا المستوى حتى يتقاتل الشعب  العراقي الذي هو الخاسر الوحيد". واكد ان "كتلة المواطن تدعو الى التهدئة والحوار وان تحل جميع المشاكل وفق الدستور والقانون وبالتالي لايوجد مشكلة في وجود الدستور والعقلاء"، مشيرا الى اننا "مازالنا شركاء نعيش تحت خيمة الوطن وبالتالي ندعو كل الاطراف الى عدم التصعيد، ويهمنا الشعب سواء أكان كرديا او عربيا او سنيا او شيعيا لذا يجب التهدئة والحوار المباشر بين كل الاطراف". فيما استبعد النائب عن حركة التغيير الكردية المعارضة لطيف مصطفى حل الازمة السياسية القائمة بين الاقليم والمركز، مشيرا الى انه" لاتوجد بوادر وآفاق لحل الازمة في ظل تمسك الاطراف بمواقفها". وطالب مصطفى الاطراف السياسية المتنازعة "بالعودة الى منطق العقل والحوار والجلوس على طاولة واحدة معا لانه الحل الوحيد لهذه الازمة والتفكير في معاناة هذا الشعب واخراجه من ازمته التي هو فيها"، مشيرا الى ان "الاجتماع الوطني لن يعقد وان عقد لن يحقق الاهداف المرجوة منه وفي حالة عدم اتفاق الاطراف السياسية فاننا سنلجأ الى تدويل القضية". وبين أن "بوادر التدويل موجودة في المادة {58} من قانون ادارة الدولة والدستور يخولنا بالقيام بذلك على الرغم من ان دخول الامم المتحدة في الامور الداخلية لايؤدي الى حل الامور وانما الى تعقيدها". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد رفض حل تشكيلات قوات عمليات دجلة بعد اجتماع الوفد الامني الكردي بالقيادات الامنية في العاصمة بغداد لحل الازمة بين الاقليم والمركز، داعياً حكومة الاقليم الى" القبول بأنه جزء من العراق وليس دولة داخل الدولة"، فيما اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بقاء قوات {البيشمركة} في تلك المناطق. حيث اعلن اليوم في مؤتمر صحفي بمبنى رئاسة الوزراء ان "الوفد الكردي قدم في الاجتماعات الاخيرة مقترحات، منها سحب قوات الجيش ووضع السيطرات من القوات الكردية، وهذا مخالف للدستور، ونحن اقترحنا بان نقوم بتكوين قوة امنية تشكل من ابناء المناطق من كركوك وغيرها من العرب والكرد والتركمان، ومازال هذا المقترح موضع نقاش، لكن اتوقع ان لا يكون الرد مرضيا من الطرف الكردي، كون مواقفهم متشنجة وتهدف الى التصعيد". فيما أعلنت رئاسة إقليم كردستان في بيان لها ان" الأحزاب الكردستانية كلها اتفقت على صد الديكتاتورية والعسكريتارية في بغداد"، مبينا أن" اجتماعات وفد البيشمركة مع مسؤولي قيادة القوات المسلحة العراقية كانت بناءة في البداية، ولكن حكومة بغداد تراجعت عن وعودها والتزاماتها"، مشيراً الى ان" بغداد رفضت حل قيادة عمليات دجلة ووقف التقدم نحو كركوك والمناطق المستقطعة". حيث اتفقت الاحزاب الكردستانية خلال اجتماعها يوم الخميس الماضي على عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك أو المناطق المتنازع عليها"، مبينة انها" اتفقت أيضا على أن يكون هناك حوار داخلي جدي في اقليم كردستان وتقوية الحكم الداخلي".انتهى2
  • قراءة : ١٢٬٣٧٦ الاوقات

البصرة تتشح بالسواد ومواكبها تنتحب لذكرى استشهاد الامام الحسين {عليه السلام}

   {البصرة:الفرات نيوز} تقرير: محمد الجابري.. شهدت اغلب مناطق محافظة البصرة انتشارا كبيرا للمواكب الحسينية المتشحة بالسواد والاعلام الكثيرة المختلفة في كل مناطق محافظة البصرة. ويقول ابو فتاح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم انه "في كل سنة ومنذ سقوط الناظم نقوم بتوزيع الاطعمة وهناك مواكب عزاء حسينية منذ الساعة السادسة صباحا الى الساعة الثانية عشرة ليلا". فيما تحدث ابو صالح وهو من سكنة منطقة الجمهوريةبالقول "كما تشاهدون هذه التشابيه تجسد واقعة الطف وما جرى على اهل البيت عليهم السلام وفي هذه السنة تلاحظون ان هذه التشابيه او ان صح التعبير التماثيل تجسد ما جرى على الامام الحسين عليه السلام وعلى اهل بيته". وتضيف ام علي وهي من سكنة منطقة الجمعيات "اننا ذهبنا اليوم لمجالس العزاء الخاصة بالنساء وهي كثيرة خاصة في هذه السنة حيث تنتشر في كل مكان وفي مختلف الاوقات فمجالس العزاء الحسينية معروفة لدينا في البصرة انها تقام دائما في المنازل". ويروي سيد مهدي من سكنة منطقة البراضعية في محافظة البصرة"انكم تشاهدون هذه التشابيه وهي في كل يوم منذ اول يوم من شهر محرم الحرام توضع في ساحة خاصة لتجسد ما جرى على اهل البيت عليهم السلام وما جرى على السيدة زينب {عليها السلام} والسبايا ،حيث يأتي اناس كثر ليقوموا بمشاهدة هذه التشابيه وتجري هذه التشابيه في مختلف مناطق محافظة البصرة". ويؤكد ابو علي من سكنة منطقة السراجي" انتم تشاهدون هذه المواكب ومجالس العزاء الحسيني فهي تختلف من عام الى عام وفي كل سنة تزداد وهي باستمرار في الزيادة واليوم تلاحظون كيف ان الاطعمة توزع في كل مكان وبين مسافة واخرى وهذه هي بركات الامام الحسين واهل بيته {عليهم السلام}". واشار الى ان" اغلب هذه المواكب دعم خاص بنا ولا توجد اي جهة تدعمنا فضلا عن اننا لا نريد اي جهة تدعمنا فنحن نريد خدمة الامام الحسين عليه السلام بأرواحنا وانفسنا وما تشاهدوه هو من اجل اعلاء راية الحق من اجل اظهار الحقيقة وهي ان الامام الحسين {عليه السلام} لم يخرج من اجل السلطة والمنصب بل خرج من اجل الاصلاح في الدين وإنقاذ الدين وإصلاح امه جده كما قال عليه السلام بعد ان رأئ يزيد لعنة الله عليه فسد في الاسلام". من جانبه اكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة علي غانم المالكي ان" الخطة الامنية ستكون محكمة فضلا عن خطة طوارئ وهي خطتان اجتماعية وأمنية ،فضلا عن زج عناصر يرتدون زيا مدني مع الزائرين حفاظا على حياة الزائرين"، مبينا ان" هناك توجيهات وتعاون مع  قيادة عمليات البصرة والدوائر الصحية ودوائر البلدية والدوائر الخدمية الاخرى حول قضية الخطط الامنية وخلال يوم العاشر". فيما صرح قائد شرطة محافظة البصرة اللواء فيصل العبادي ان" خطة  امنية شاركت فيها الحكومة المحلية في المحافظة والمجلس من اجل توفير الحماية للمواكب والحسينيات وبعض الاماكن التي يتواجد فيها المعزون بذكرى عاشوراء "، كاشفا عن" خطة لوضع عناصر امنية ترتدي ملابس مدنية تواصل العمل باستمرار تتوزع في مختلف مناطق البصرة والهدف من ذلك  توسيع الجهد الاستخباراي من اجل توفير الامن للمواكب الحسينية حيث تتواصل هذه العناصر من الجهات الامنية باستمرار خلال هذا الشهر وفي اوقات مختلفة". من جهته اعلن رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني عن "وجود توجيهات الى اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة لوضع كافة الاحترازات الامنية من بينها توجيه الدوائر ذات العلاقة لحفظ وانسيابة الشارع من خلال التنسيق مع مديرية مرور البصرة حول قضية الشوراع التي تنطلق معها مواكب اللطم والعزاء". فيما اشار نائب رئيس مجلس محافظة البصرة احمد السليطي إلى "وجود توجيهات لكافة دوائر الدولة منها الخدمية كالماء والبلدية والبلديات والدوائر النفطية في توفير المشتقات النفطية فضلا عن دوائر الكهرباء في توفير الطاقة الكهربائية للمواكب الحسينية".انتهى 42
  • قراءة : ١٤٬١٠٥ الاوقات

القضية الحسينية مدرسة وفكر تنهل منه الاجيال

 في ظل استعدادات المؤمنين لاحياء الموسم العاشورائي مع اطلالة شهر محرم الحرام ، تتجدد ذكرى كربلاء المقدسة وعاشوراء الحسين {ع} ، وتتجدد معها صور التضحية والفداء، والبطولات الرائعة والوفاء ،والاخلاص والصدق مع الخالق سبحانه وتعالى ، والصبر والايمان المطلق به ، والماساة الاليمة التي لا زالت تعيش في وجدان البشرية جمعاء، وتتفاعل مع مسيرة الانسان التكاملية لتدفع بها نحو مدارج العزة والكرامة. تلك الصور التي تجسد القيم والمثل الالهية في الانسان، خاصة اولئك الذين تربوا في احضان الرسالة المحمدية وتغذوا من الايمان الفاطمي والفكر والنهج والشجاعة العلوية وورثوا الانبياء والاوصياء في صفاتهم وعلومهم ومسؤولياتهم يقف على راسهم شامخ الراس على الرغم من قطعه على ارض كربلاء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب {ع} . ولا يختلف اثنان على ان الرسالة الاسلامية كانت محمدية الوجود حسينية الخلود ، فلولا الدماء الطاهرة التي سالت على رمضاء كربلاء من نحور اوتاد الارض ورواسيها لما ثبت الدين ووصلتنا تعاليمه في ظل التحريف والتسويف الذي مورس ويمارس من قبل الطغمة الظالة والبعيدة كل البعد عن محمد النبي {ص} وال بيته الاطهار {ع} . وقد نهلت الانسانية من مدرسة العطاء والتضحية المحمدية العلوية كافة الافكار الرؤى واطروحات النجاة من المعاصي والعتق من اغلال الظلم والاستعباد، هذه المدرسة التي كان النبي الاكرم محمد {ص} اكبر معلم فيها وعليا {ع} معاونه ، وبنيه {ع} طلبتها واساتذتها في نفس الوقت حيث لولاهم ماتعلم الناس وتفقهوا وفتحوا اعينهم على الحياة بكل معانيها وقيمها. ليكون الحسين {ع} منار الامة وشراع الحق في مواجهة امواج التردد والردة على الدين ونبيه واهل بيته برفضه الذل والمهانة .   الرايات السود والدمعة الساكبة على الحسين {ع} وال بيته وصحبه ومواكب العزاء الحسيني والمجالس الحسينية العامرة بالنصح الارشاد وتعليم الاجيال المبادئ والقيم الاسلامية وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف ، ناقوس بدء الموسم العاشورائي الحسيني ، هذا ماقاله صاحب موكب العزاء الحسيني {موكب خدام الحسين "ع" في قضاء المسيب} ، الموالي صباح هاشم بشان الطقوس الحسينية في شهر محرم الحرام الذي استباحت فيه اذناب العرب حرمات ودماء سبط النبي وال بيته واصحابه على ارض كربلاء 61 هـ . كذلك اشارت المواطنة ام امير التي تسكن منطقة الشعب في بغداد وقلبها يكاد يتفطر من شدة الحزن والغيظ على قاتلي العترة الشريفة التي قال عنها النبي العربي ووصفها باحد الثقلين ، وقالت ان الاقمار والكواكب المحمدية في عليين واعداء الله في الدرك الاسفل. اما المواطن ابو مريم من اهالي مدينة الصدر في بغداد فقد قال عن احياء ذكرى واقعة الطف في كربلاء ان فيها تثبيت للدين الاسلامي واستذكار لمعانات اهل البيت {ع} وتضحياتهم في سبيل اعلاء كلمة الحق وعدم مهادنتهم مغتصبي حقهم في الامامة والولاية على امور المسلمين وخلافة رسول الله {ص} في امته.  وتبقى القضية الحسينية منارا للانسان والامة ، والدروس المستنبطة منها والتي اراد {ع} تعليمها لنا في خلاصة التدين والعزة والصبر على الملمات والجلادة حين الباس وعدم الخنوع والخضوع للطغاة وانتصار الحق مهمها طال الزمان وتجبر الاعداء . فسلام عليك يا ابا عبد الله وسيد الشهداء يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا ولا جعله الله اخر العهد منا لاحياء ذكراكم .
  • قراءة : ١٧٬٤٧٢ الاوقات