• Sunday 28 April 2024
  • 2024/04/28 19:12:52

ألعاب تراثية في طريقها للزوال بالبصرة بسبب غزو الألعاب النارية والفيديو

  {البصرة:الفرات نيوز}- تقرير محمد الجابري: يقف عبدالله بين دائرة كبيرة خطها بيده ليمارس لعبة شعبية معروفة في العراق وفي البصرة تحديدا من بين العشرات من الالعاب الشعبية والتراثية من بينها لعبة تعرف {بالخرز} وهي تتكون من مجموعة كبيرة خلال اللعب وتوضع مجموعة من اعداد الخرز داخل الدائرة المغلقة ويفوز من يستطيع اخراج {الخرز} من الدائرة وتكون الوانها جميلة ومختلفة تصنع طابعا جميلا ومريحا لمن يراها. الطفل عبدالله عبد الكريم يبلغ من العمر {9} أعوام يقول "انا لا اجد لعبة ترفيهية أكثر من لعبة {الخرز} وهي لعبتي المفضلة، ويتفرع منها العاب مختلفة منها ما تعرف {بطم الخرز} ولعبة {الخرز الطنب} ,{الخرز الشبر} واخرها من الالعاب التي نلعبها ونجدها مسلية لنا في العطلة الصيفية ونحن لا نجد العابا او اماكن ترفيهية لنا". ويوضح المواطن ابو فلاح من سكنة منطقة القبلة يبلغ من العمر {43} عاما "هناك العاب شعبية كثيرة تتواجد في مدينة البصرة منها لعبة {الدوامة}"، ويبين ان اخوه علاء البالغ من {7} عاما يذهب الى السوق لشراء لعبة {الدوامة} وهي عبارة عن شكل مدور كشكل الهرم لكنها دائرية من فوق تكون ضعيفة ومن الاسفل تكون كبيرة وعندما تضعها في الارض يكون شكلها كالاهرامات. ويضيف أن "الأطفال يمارسون هذه اللعبة طوال ايام الاسبوع لكنها تكثر في ايام العطل والاستراحة لاسيما العطلة الصيفية فتجد الالعاب الشعبية من بينها هذه اللعبة يكون عليها اقبال كبير من قبل الاطفال لاسيما اطفال الابتدائية ولا تجد الاطفال الا في المناطق الشعبية الذين يقومون بشراء لعبة {الدوامة}". باقر محمد طفل من محبي لعبة الدومة شرح لنا تفاصيل ممارسة هذه اللعبة "تكون بالوان مختلفة منها الاحمر، والاصفر ،والابيض وذات درجات مختلفة من حيث قوتها ومتانتها وتتكون من حبل يصل طوله الى متر واقوم بشد {الدوامة} من الاعلى الى قاعها وبعدها اقوم بسحبها وارميها على الارض فتدور بشكل كبير ولهذا سميت بالدوامة ونحن نقوم باللعب بها فيما بيننا وهي فيها خاسر ورابح من حيث اذا توقفت، فضلا عن ضربها بالاخرى وبعض منها قد تتحطم بسبب الرمي القوي خلال محاولة دورانها وتتميز اغلبها بناب يتواجد في الاسفل الذي يسبب تحطم اغلبها". وتنتشر في اغلب المناطق الشعبية واغلب الاطفال يفخرون بها كونها لعبة تراثية وشعبية وفي مركز البصرة ايضا العاب اخرى.  وبين ابو فاطمة من سكنة منطقة الجبيلة يبلغ من العمر {55}عاما ان "هناك العابا شعبية كثيرة في البصرة منها لعبة جميلة معروفة بـــ{الحلية} وهي لعبة تتكون من مجموعة كبيرة ويتم فيها قرعة للاختيار على من ستقع وفيها تكون هناك مطاردة من قبل من وقع عليه الاختيار وتختلف على مسمياتها منها لعبة الــ{السجن} والعاب اخرى كثيرة". ولفت الى انه "يوجود العاب شعبية اخرى خاصة بــ{البنات}تعرف بــ{الطاق وفيها يتم رسم مربعات على الارض وتوضع قطعة مربعة او مستطيلة ويقوم الفتيات بدحرجتها من خلال رفع القدم والقدم الاخرى تقوم اللاعبة بها بدحرجتها من خلال المربعات المرسومة الى الخ من اللعبة". وتقول الحاجة ام فارس من سكنة ناحية الدير ان "هذه الالعاب موجودة في مناطقنا كونها مناطق شعبية وهي تتوارث من جيل لاخر لكن للاسف الشديد هذه الالعاب بدأت تنقرض شيئا فشيئا بسبب دخول الاجهزة الالكترونية المتطورة وقيام الاطفال بالعزوف عن اللعب بالعاب تراثية قديمة كانوا يمارسونها من سنوات قديمة جدا وللاسف نجدهم يمارسون الآن ألعاب الفيديو {البليستيشن} الذي اصبح حلمهم في كل وقت للعب اضافة الى {الاتاري} الصغير والعاب اخرى مختلفة". وبينت ان "الاطفال لا يقبلون الآن بممارسة الألعاب الشعبية والتراثية كنا نلعبها في صغرنا نقوم مثل {الطاق} و{الحليلة} و{الدوامة} و{الخرز} والعاب اخرى كثيرة كانت تراثية نحزن لانها قد تنقرض". وعن سبب انقراض غالبية الالعاب الشعبية في البلاد، أجاب الباحث الاجتماعي حسن علي ان "اسباب انقراض الالعاب الشعبية تعود الى قلة الوعي الثقافي والى تقصير الاسرة ولاسيما الاباء والامهات في قضية تربية ابنائهم على امور اهم من الالعاب الخطرة كالمسدسات التي انتشرت بشكل كبير في الاسواق اضافة إلى امتلاك اغلب الاطفال لأجهزة الهاتف المحمول واجهزة متطورة كالــ{اللابتوب}". واضاف "نحن كباحثين في علم النفس لا نرفض قضية ان يمتلك الطفل في مرحلة الثامنة والتاسعة جهاز حاسوب او اجهزة اخرى متطورة لكن للاسف امتلاك الحاسوب اليوم اصبح استخدامه خطرا من حيث الاستعمال فعصر الانترنت وما شابه من الامور التي ربما يتم فيها الاستخدام الخاطئ اضافة الى قلة تواصل الاباء مع الابناء شكل خطورة اكبر في الدرجة الثانية من امتلاك هذه الاجهزة والتي من المفروض ان يتم استخدامها بالشكل الصحيح ولا ننسى اجهزة {البليستيشن} التي بها ألعاب تشجع على العنف او فيها مناظر خلاعية وهذا خطر على ثقافة الاعمار المبكرة وقد تؤدي بهم مستقبلا الى الهلاك وكان من الافضل ممارسة الالعاب التراثية الكثيرة المعروفة". وفي السياق نفسه، اشار رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة نزار عزيز في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان "هناك الكثير من المؤسسات المدنية الخاصة بفتح دورات تثقيفية لكنها اثمرت في الوقت الحاضر اما في الاعوام الماضية ربما كانت قليلة لكن في الوقت الحاضر فهناك مؤسسات كثيرة وربما ان وزارة التربية لم تلب الاحتياجات من ناحية توفير المراكز الشبابية التربوية والمراكز الخاصة بالانترنت والمختبرات وماشابه فالبصرة تحتاج الى مراكز ثقافية واسلامية كبيرة وكثيرة لتثقيف وتعليم الطلبة لا سيما في العطل الصيفية ونحن اليوم كحكومة محلية بذلنا جهود كثيرة من حيث المصادقة على مشاريع كثيرة لانشاء مدارس في البصرة لكن مازالت البصرة تحتاج الى مراكز تثقيفية ومدارس ومؤسسات تربوية في مختلف الاقضية والنواحي في البصرة". يفضل اكثر الاطفال في الوقت الحالي وفي العراق بشكل عام الالعاب الالعالب البلاستيكية الخطرة كالمسدسات والعاب الفيديو التي بدأت تزيح الألعاب التراثية القديمة المعروفة. صاحب احد المحال الخاصة ببيع الالعاب النارية في منطقة العشار وهو ابو كاظم يقول ان "غالبية الاطفال لا يفضلون شراء الالعاب التراثية القديمة كلعبة الدوامة بل يفضلون شراء {المسدسات} وعليها اقبال كبير لاسيما ايام العطل وايام الاعياد والمناسبات.  وكانت الحكومة المحلية في محافظة البصرة قد اطلقت تصريحات كثيرة في وسائل الاعلام بمنع بيع الالعالب النارية واستيرادها لكن هذه الالعاب تسيطر على اغلب الالعاب الاخرى في مركز محافظة البصرة وباقي المحال التجارية  في اقضية وانحاء المدينة. انتهى 42
  • قراءة : ١٨٬١١٧ الاوقات

الامام علي بن أبي طالب {ع} راية شماء ورحمة للناس اجمعين

 لا تَقُل شيعةٌ هـواةُ عـــــــــــلٍّي             إنَّ في كلَّ منصفٍ شيعيا هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ              يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِــــيَّا {بغداد:الفرات نيوز}تقرير:وفاء الفتلاوي..تستعد الجموع المليونية لزحفها نحو مدينة النجف الاشرف لاحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين وولي المسلمين وقائد الغر الميامين أسد الله الغالب الامام علي بن أبي طالب {عليه السلام}. هذا وانكست النجف الاشرف رايتها الخضراء ورفعت السوداء ايذانا منها بذكرى استشهاد الامام علي بن أبي طالب {عليه السلام} . حيث استبدلت العتبة العلوية في محافظة النجف الاشرف وجميع العتبات المقدسة في مدينة الكاظمية وسامراء وكربلاء ومسجد الكوفة مساء امس الرايات في ذكرى استشهاد الامام عليه السلام من اللون الاخضر الى اللون الاسود، معلنة بذلك الحداد على وليد الكعبة وشهيد الامة الاسلامية الامام علي بن أبي طالب {عليه السلام}. وقال مصدر في العتبة العلوية المقدسة انه "من ضمن استعدادتها لاحياء ذكرى استشهاد الامام علي ابن ابي طالب { عليه السلام }، قامت باستبدال راية العتبة العلوية ليلة جرحه الشريف"، مبينا ان "مراسيم استبدال الراية جرت في الساعة الـ {10} من مساء يوم امس، وبحضور الامين العام للعتبة ضياء زين الدين وعدد من المسؤولين في الحكومة المحلية فضلا عن وجهاء وشيوخ عشائر المدينة والزائرين". وأضاف  "ابتداء من اليوم ستنطلق الوفود للعتبة الكاظمية وسامراء وكربلاء ومسجد الكوفة لتسليم العتبات رايات مشابهة لهذه الراية ليكون استبدالها في نفس الوقت وموحدة في جميع المراقد المذكورة ". ولنجاح هذه الزيارة وتأمين حياة الزائرين اعلنت شرطة مدينة النجف الاشرف قيامها باجراءات امنية مشددة لغرض حماية الزائرين من اي هجمات ارهابية تريد النيل من الزائرين. حيث اعلنت شرطة النجف عن غلقها مداخل ومخارج المدينة القديمة بالكامل امام دخول المركبات وكافة الطرق والمنافذ المؤدية اليها لحماية الزائرين الوافدين من عموم المحافظات العراقية الى النجف الاشرف لزيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب {ع}".واضافت كما" تم نشر مفارز من الجيش والشرطة داخل وخارج المدينة القديمة ومفارز جوالة الى مابعد انتهاء الزيارة". ولتأمين الطعام للوافدين الى مدينة النجف الاشرف اعلن مسؤول التشريفات في العتبة العلوية محمد رضا حسن عن تأمين {100}مليون دينار عراقي لشراء مواد غذائية مثل اللحوم الحمراء والبيضاء والرز والالبان والمياه المعدنية والغازية والفواكه لضيوف العتبة حيث سيتم اعداد وجبات افطار وسحور خلال ايام شهر رمضان المبارك حيث يتم اعداد {2000} وجبة للسحور ومثلها للفطور اما في ايام الذروة اي ايام الزيارة فسيتم اعداد اكثر من {13} الف وجبة للفطور و{15} الف وجبة للسحور. فيما اكد مدير صحة النجف الاشرف الدكتور روان الكندي ان " جميع الكوادر الطبية في محافظة النجف اكملت استعداداتها للزيارة حيث توزعت  ضمن المفارز الصحية المنتشرة داخل المدينة القديمة كما وتم ارسال المستشفى المتنقل الى المدينة القديمة تأهبا لكل طارئ لاسامح الله. فيما اعلن مدير اعلام مطار النجف الاشرف عن تدفق الزائرين من دول الخليج والدول الاسلامية والاجنبية بحدود {15} رحلة يوميا يرومون زيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب {عليه السلام} خلال ذكرى استشهاده. واضاف انه "من المتوقع ان تزداد الرحلات كما حصل في الاعوام السابقة خلال الايام المقبلة". ولد الامام أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، إبن عم الرسول الأعظم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم، في 13/رجب عام 23 ق.هـ. وهو أول من لبَّى دعوة الرسول الاعظم محمد {ص} واعتنق دينه، وصلّى معه. وهو أفضل هذه الأمة مناقب، وأجمعها سوابق، وأعلمها بالكتاب والسنة، وأكثرها إخلاصاً لله تعالى وعبادة له، وجهاداً في سبيل دينه، فلولا سيفه لما قام الدين، ولا انهدت صولة الكافرين. وهو ابن عم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله نبي الإسلام وصهره، من آل بيته، والمقرب من أصحابه ووصيه من بعده. ولد في مكة بجوف الكعبة وقد تكفله رسول الله صلى الله عليه واله ، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة {عليها السلام}. شارك الامام علي {ع} في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك وموضع ثقة الرسول {ص} فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه. اشتهر الامام علي {ع} عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد .انتهى2
  • قراءة : ١٥٬٨٨٤ الاوقات

الطلبة..ودورهم في السعي الى اصلاح الذات والمجتمع

  {كركوك:الفرات نيوز}تقرير: ذوالفقار الهلالي ..لا يقتصر دور الطلبة في المدارس على السعي إلى الحصول على الشهادات واستخدامها في المستقبل للعمل بها وخدمة الذات من خلال المهنة التي ستجيزها لهم تلك الشهادات، بل إن الدور الأهم الذي يقع على عاتقهم في مرحلة الشباب والفتوة هو السعي إلى إصلاح الذات والمجتمع في آن واحد. فقد قال الاستاذ تحسن محمد والبالغ من العمر{42} لوكالة {الفرات نيوز} انه "يتم إصلاح الذات بالثقافة والتسلح بالعلم والمعرفة، وإصلاح المجتمع من خلال نشر تلك الثقافة بين الأواسط الشعبية ابتداءً من الأسرة والحي ثم المنطقة". وأكد ان "اهم هذه الأماكن هي المدرسة المنبع الذي يتم فيه التحضير لهذا التوجه السليم والبيت الثاني للشباب". وبين محمد "وهنا ينشطر هذا النشاط إلى شطرين أساسيين يقع ثقل الأول على المدرسة وكوادرها التدريسية في تنمية الطلبة وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم والشطر الثاني على الطلبة أنفسهم وهذا الشطر لا يحتاج إلى المعجزات لتحقيقه فكلما زاد إدراك ووعي الطلاب وثقافتهم ازداد إدراكهم بدورهم وواجباتهم تجاه المجتمع، وهذا الإدراك ينشأ في المرحلة المتوسطة وينمو في المرحلة الإعدادية ويفعل في المرحلة الجامعية". فيما ابدت الناشطة لمياء محمد والبالغة من العمر {30}عاما رأيها قائلة ان "ما يقع على عاتق الطلبة والشباب من واجبات تجاه المجتمع ليس بالأمر العشوائي والاعتباطي، فهناك جهة تقف وراء هذا التحرك وتنظمه وتقف على مجرياته، وهذه الجهة تتمثل باتحادات الطلبة والشباب الموزعة على المدارس الثانوية والجامعات، والتي تقف بين الطلبة والجهات الحكومية المسؤولة عن تلبية متطلبات الطلبة والشباب من جميع النواحي الدراسية والقانونية والفنية والرياضية وحتى المادية". وتابعت بالقول "ويتم من خلال هذه الاتحادات تسليط الضوء أيضا على السلبيات التي تنجم عن الطلبة أنفسهم ومعالجتها بالطرق السلمية والقانونية المناطة بهذه الاتحادات وتنظيم الطلبة في حركات طلابية شبابية للمطالبة بحقوقها وحقوق المجتمع كونها اللبنة الأساس في بنيان المجتمع، واليد الفاعلة في تقويم السلطات أمام واجباتها تجاه المجتمع". فيما اكد الباحث والخبير التربوي سنان فهمي والبالغ من العمر {40} عاما أن "وجود اتحادات الطلبة والشباب في المدارس هو احد أهم مظاهر الديمقراطية والتحضر في أي بلد، وذلك لان الغاية من هذه الاتحادات هو إفساح المجال أمام الطلبة والشباب لحرية التعبير عما بداخلهم وبيان مطالبيهم بأسلم الطرق وأكثرها ودية". واوضح انه"للأسف ما تشهده الحركة الطلابية والشبابية هو غير ما متوقع من هذه الاتحادات آن تفعل، فلا يتم تمثيل الطالب فيها بالشكل المطلوب لدخولها ضمن المحسوبية والمنسوبية وتسييسها بفعل التحزب، ما أدى إلى عدم قيام هذه الاتحادات بواجباتها بالشكل الصحيح بل بات دورها صوريا لا نفع منه". وأكد فهمي "هذا الأمر يعيد الكرة مرة أخرى إلى ملعب الطلبة والشباب ،حيث عليهم أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام عدم فاعلية هذه الاتحادات التي لابد لها أن تكون الدافع نحو تحقق مطالب الشباب وتوجيههم نحو تغيير واقع المجتمع من خلال تغيير واقعهم بما يحقق الرفاهة والتقدم".انتهى35
  • قراءة : ١٤٬٠٩١ الاوقات

البصرة: نبات {الشفلح} يعالج البلغم ونافع للروماتيزم ومخفض للسكر ولونه يشبه البطيخ

   {البصرة:الفرات نيوز} تقرير:محمد الجابري.. تعرف بالشفلـح والبعض يسميها بـ {السلبو} و{شوك الحمار}و{شالم} و{فلفل الجبل} و{ضجاج} واسماء اخرى كثيرة هكذا يطلق عليها اهالي البصرة لكن الاغلبية يطلق عليها اسم {الشفلح } وهي عبارة عن نبتة معمرة يتراوح ارتفاعها مابين {25-70سم} او اكثر احيانا تكثر دائما في الاقضية والنواحي التي تكثر في الرطوبة. ابو كامل من سكنة اهالي قضاء المدينة اكد لوكالة {الفرات نيوز} ان "نبات الشفلح يستخدم لعلاج الكثير من الامراض من بينها علاج للبلغم ويخفض نسبة السكر ونافع للروماتزم وفي بداية نضوجها تكون بشكل زهرة لونها ابيض وهي مقلمة الشكل". وبين ان "شجرة الشفلح عندما تثمر بعد مرحلة الزهرة البيضاء يصبح لونها {اخضر} وفي بعض الاحيان يكون حجمها صغيرا جدا وتشبه لون البطيخ وعندما تتفتح يوجد فيها بذور ولونها احمر وتكثر في اغلب الاراضي الزراعية التي تكثر فيها الرطوبة لا سيما الاراضي الزراعية في قضاء الفاو وابي الخصيب وشط العرب ونواحي الدير والقرنة والهارثة". فيما اوضحت الحاجة ام محسن من سكنة اهالي قضاء شط العرب ان "زهرة الشفلح تتفتح في الصباح بلون ابيض مشعرة وفي بعض الاحيان قد تميل إلى اللون الوردي وقد تكون ذابلة قبل وقت الظهيرة احيانا، ويصبح لون ثمرة الشفلح التي يتم الحديث عنها كثيرا على انها علاج لكثير من الامراض عندما تتحول الى ثمرة ناضجة ويتغير لونها من الاخضر المصفر إلى قرمزي ويكون طعمها حلواً من الداخل ومراً من الخارج". وقال ابو رجاء من سكنة اهالي قضاء ابي الخصيب "عندما كنت صغيرا اتذكر اني كنت مع اصدقائي نتذوق طعم نبات او شجرة {الشفلح} حيث كانت تشبه البطيخ وكان طعمها لذيذا جدا وفيها نسبة بسيطة جدا من السكر وعندما نتذوقها تعطي لون احمر جدا ومن خارج لونها يكون اخضر وتحتوي اغصانها على اشواك كثيرة". واشار الى ان "هذه النباتات تكثر في وقت الصيف وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة لا سيما في المحافظات الجنوبية لانها تكثر في الاماكن الرطبة وقد تكون في بعض الاحيان قريبة من الانهار بحيث تكون مائلة الى الارض بسبب طولها ولونها الاخضر". لكن المختصون في الشؤون الزراعية ومنهم الدكتور محسن عاصم اكد ان "نبات الشفلح ربما بدأ يقل في الفترة الاخيرة بسبب تجريف الاراضي الزراعية وانخفاض مناسيب المياه الذي أدى إلى عدم تكاثرها في الاراضي الزراعية في الاقضية والنواحي على الرغم من انها تعيش في الرطوبة". وتشير الابحاث والدراسات الطبية ان نبات الشفلح يحتوي على محتويات كيميائية وهي مواد مرة وجلوكوزيد يعرف باسم روتين وانزيم {مايرونيز} واحماض {روتيك} و{لابريك}، و{بكتيك} و{صابونين} و{قلويد الستاكادرين} وسكر وزيوت طيارة مع رائحة تشبه رائحة الثوم وكذلك {جلوكوزيدات كبريتية}. وتؤكل ثماره حيث تشبه التين اليابس في الشكل وحتى في الطعم والجذور تستخدم لخفض سكر الدم أما الأوراق فيقال انها تفيد في التهابات الكلى ويعالج كثير من الامراض وهو افضل دواء لامراض الطحال شربا ويشرب مثل الشاي لداء الروماتيزم وجيد للشلل ومزيل للرمال والبحص ومعالج للنقرس ومنشط للكبد ومدر للطمث وهو مضاد قوي للسرطانات وكثير من العشابين يحتفضون بسر هذا النبات لحاجة الناس الماسة للعلاج . ويباع نبات الشفلح مجففا عند العطارين ويستخدم كعلاج لامراض كثيرة اخرى ويباع على شكل خلطات او اعشاب او بالشكل المجفف وينتشر لدى عدد كبير من العطارين في محافظة البصرة . وكما يستفاد من نيات الشفلح من عرقها وورقها ونوارها وحبها وهي قاطعة ومنقية للرطوبات الزائدة في المعدة ومفتحة لسدد الكبد ومحللة لماء الطحال وغلظة ومدرة للبول والطمث واذا شرب بعسل وماء حار نفع من أوجاع النقرس والوهن العارض للادراك.وقد يخلط به دقيق الشعير ويضمد به ورم الطحال ومن كان لديه ألم ضرس فعلية بعض جذرالشفلح. وإذا ضمدت به الجروح الخبثية نفعها نفعا عظيما كما تستخدم في امراض كثيرة منها البواسير وتساعد على معالجة امراض كثيرة في جسم الانسان كما تشير الدراسات والبحوث الطبية.انتهى42
  • قراءة : ١٦٬٧٤٢ الاوقات

ظاهرة عمالة الأطفال ...هل من مجيب ؟

{بغداد:الفرات نيوز} ... تقرير واثق حسن ...تعد ظاهرة عمالة الأطفال من اخطر وأسوأ الظواهر الاجتماعية السلبية التي تعاني منها المجتمعات في الدول النامية والمتخلفة نتيجة الفقر أو الحروب أو الإرهاب أو السياسات البدائية والحكومات الديكتاتورية. والعراق هو احد هذه الدول التي تعاني من تفشي وتفاقم هذه الظاهرة الخطرة والفتاكة التي يعاني منها آلاف الأطفال بعد تركهم مقاعد الدراسة والنزول إلى الأسواق من اجل توفير لقمة العيش اليومية لأسرهم المتعففة والمحتاجة  والتي ربما فقدت معيلها الوحيد أو إصابة البعض منهم بالعوق أو الأمراض و دخولهم الى أماكن وأجواء مشبوهة وموبوءة أو قيامهم بأعمال شاقة جدا تتطلب منهم تحمل حرارة الصيف وبرد الشتاء أو الأعمال الشاقة التي تحتاج جهدا بدنيا مضاعفا كغسيل وتصليح السيارات او العمل في بناء الدور السكنية". والطفل حسن هو احد ضحايا السياسات والحروب العمياء التي مرت بها البلاد حاله كحال العديد من أبناء بلده والذين غابوا عن حسابات وأنظار واهتمام المسؤولين على مر العقود الماضية والحكومات المتعاقبة وهو ما يدعونا الى أن نقف وقفة تأمل وتأسف وإجلال لهؤلاء الأطفال الذين تسلموا زمام الأمور والإعالة منذ الصغر كالطفل حسن البالغ من العمر 11 سنة والذي يعمل أثناء العطل الرسمية لأجل إعانة عائلته المتكونة من سبع نسمات بعد فقد معيلهم الوحيد الحركة والصحة نتيجة سقوطه من سكلة بناء وهو يعمل كأجير يومي في إحدى المنازل ,ما اضطر حسن للعمل عوضا عن والده الذي اصيب بالشلل". وعلى الرغم من المعانات الصعبة التي يواجهها حسن ما زال يصر على الدوام والنجاح في المدرسة وهو يحب المدرسة ويحب معلميه كما يحب أصدقاءه فحينما يتحدث عن المدرسة تشعر بالاشتياق والاحترام لذلك وهو فخور بأنه نجح بالدور الأول في الصف السادس الابتدائي من اجل العمل في العطلة الصيفية كبائع للأكياس والتي توفر له هذه المهنة ما يقارب ستة آلاف دينار يوميا ليشتري بها الخضار لعائلته التي تنتظره بفارغ من الصبر في شهر رمضان. ولم يكن حال الطفلة زهراء أوفر حظا من حسن فهي قد تركت الدراسة مبكرا لأجل العمل مع والدتها الطاعنة في السن والمصابة بأمراض مزمنة لأجل إعانتها في البيع والشراء وتخفيف الحمل عنها ,وحينما سألناها عن سبب تركها المدرسة أشارت بسبابتها إلى والدتها وبكت قائلة"من اجل هذه تركت المدرسة وجئت لأعمل معها وهي تشعر بالحيف كونها تركت المدرسة رغما عنها مطالبة الحكومة بتوفير راتب رمزي يخلصها من كماشة العمل المرهقة تحت أشعة الشمس وأنظار المستعطفين والمتطفلين". أما الطفل علي فقد ذكر لنا انه "تعرض للضرب والنصب والابتزاز والاستهزاء من قبل أقرانه في العمل أو أصحاب المحال الذين طالما ما ينهرونه كونه يقف أمام محالهم لأجل بيع الأكياس مؤكدا تعرض الباقين من أقرانه لنفس المعاملة السيئة". وحذر مدير شرطة المثنى اللواء الحقوقي كاظم ابو الهيل خلال تصريح خص به وكالة {الفرات نيوز }  من "عمليات وقوع الأطفال في مستنقع الجريمة المنظمة من قبل المجرمين أو الإرهابيين مناشدا في الوقت نفسه الجهات المسؤولة والمختصة في الحكومة العراقية او منظمات المجتمع المدني لانتشال الأطفال من براثن الجريمة" . هذا وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال في العراق يتعرضون لعمليات تعذيب أو ضرب مبرح أو إلى عمليات النصب والابتزاز والتحرش الجنسي بسبب ابتعادهم عن أسرهم وعدم متابعتهم وفقد السيطرة عليهم ما جعلهم فريسة ولقمة سائغة بيد المجرمين والإرهابيين.انتهى44
  • قراءة : ١٤٬١٧٩ الاوقات