• Saturday 27 July 2024
  • 2024/07/27 05:56:21

تقرير : مبنى البرلمان المحصن يتعرض لثاني تفجير خلال اربع سنوات


 
{بغداد: الفرات نيوز} تقرير : يعد الانفجار الذي هز مبنى مجلس النواب ثاني انفجار قوي يحدث في اعلى سلطة تشريعية في البلد.
فبعد الانفجار الذي حدث في 16 نيسان عام 2007 والذي هز كافتريا مجلس النواب وادى الى استشهاد النائب عن جبهة الحوار الوطني خالد عوض واصابة عدد من النواب حدث اليوم انفجار اخر في مرأب المجلس وادى الى اصابة النائب مؤيد الطيب.
وكان الحادث السابق تورط به بعض النواب اذ وجهت الاتهامات الى النائب السابق الذي رفعت عنه الحصانة محمد الدايني وحكمت المحكمة باعدامه الا انه هرب الى خارج العراق ولم تتمكن الحكومة من احضاره لغاية الان.
وابدى محللون استغرابهم من استهداف اعلى مؤسسة تشريعية في البلد مرتين خلال السنوات الماضية مما يدل عن وجود اختراقات في هذه المؤسسة.
ويقع مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد اذ يتخذ من قصر المؤتمرات مقرا له ويوجد فيه 325 نائبا بالاضافة الى مايقارب ثلاثة الاف موظف .
ويعتزم مجلس النواب الانتقال الى بناية اكبر يجرى اعداد التصاميم والبناء لها منذ مدة ومن المؤمل ان تنتهي بعد اربع او خمس سنوات وتقع في المنطقة الواقعة في شارع مطار المثنى.
ويحرس المجلس قوات من البيشمركة الاكراد اذ تم الاتفاق بعد التفجير الذي حصل في عام 2007 ان تؤمن قوات البيشمركة هذه البناية المهمة .
وفي اول رد فعل لنواب دعت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف جميع اعضاء مجلس النواب الى تعليق الجلسات البرلمانية لحين اكتشاف حقيقة الانفجار الذي وقع في مجلس النواب اليوم ومن الذي ادخل السيارة المفخخة الى المجلس".
وقالت في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين انه" وبعد انتهاء الجلسة وخروج النواب من قاعة المجلس انفجرت سيارة مفخخة كانت موضوعة في مرأب السيارات بالقرب من بناية مجلس النواب في المنطقة الخضراء".
واضافت ان" النائب مؤيد الطيب اصيب بجروح طفيفة جراء هذا الانفجار بالاضافة الى اصابة مجموعة من قوات البيشمركة الحارسة للمبنى".
وتسائلت الجاف عن" كيفية دخول هذه السيارة الى العمق مخترقة جميع سيطرات المنطقة الخضراء  لاستهداف اعضاء مجلس النواب؟"، داعية هيئة رئاسة البرلمان الى" عدم التهاون في التحقيق عن كيفية دخول هذه السيارة".
واوضحت اننا" كأعضاء مجلس النواب عندما نريد الدخول الى مجلس النواب نفتش مئة مرة بالاجهزة الكاشفة قبل الدخول الى المنطقة الخضراء ولحد ابواب بناية مجلس النواب".
واكدت ان" هناك جهات تقف خلف هذا التفجير وعلى مجلس النواب اكتشاف من الذين كانوا وراء استهداف اعضاء مجلس النواب".
وكانت  الانباء تضاربت بشأن الانفجار الذي وقع بالقرب من مبنى مجلس النواب وعدد الضحايا الذين وقعوا نتيجة الانفجار.
فيما يؤكد نواب لوكالة {الفرات نيوز} ان سبب الانفجار كان نتيجة سيارة مفخخة وان عدد من حراس مبنى البرلمان من بين الضحايا بالاضافة الى النائب مؤيد الطيب المتحدث باسم التحالف الكردستاني الا ان مصدر امني اكد ان الانفجار كان نتيجة سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر.
وكان مجلس النواب رفع جلسته الى يوم الاربعاء المقبل بعد استجواب لامين بغداد صابر العيساوي.
من جانبه ذكر مصدر امني ان شخصين استشهدا واصيب اخرون بالتفجير الذي هز مبنى مجلس النواب في حصيلة اولية للحادث.انتهى
  • قراءة : ١٦٬٣٩٠ الاوقات

بغداد تتشح بالسواد والحزن حدادا على سيد الشهداء الامام الحسين(ع)


 
 
 
{تقرير ـ الفرات نيوز} مراد سالم درويش
ما أن حل شهر محرم الحرام حتى بدأت وانطلقت مظاهر الحزن والحداد في بغداد والمحافظات استعدادا لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السـلام ، وانتشر السواد في الشوارع والازقة تعبيرا عن الحزن بهذا اليوم.
 
وبدأ المواطنون بتنظيم مجالس العزاء في الجوامع والحسينيات ونصب سرادق الخدمة وإعداد الموائد وتهيئة الأجواء لراحة الزائرين على طول الطرقات المؤدية الى المراقد المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف.

ويقول الحاج نعمة حسين الازرقي لوكالة {الفرات نيوز} "كل عام في مثل هذا اليوم نعلن الحداد والحزن عن طريق ارتداء النساء والرجال والاطفال ملابس سوداء ومنع الافراح والاحتفالات في كل مكان".
 
ويضيف بينما هو منهمك بنصب احد السرادق في منطقة الكاظمية شمالي بغداد، "نبدأ بتنظيم موكبنا الحسيني وتحضير موائد الطعام والشراب بثلاث وجبات في اليوم الواحد لنقدمها الى الزائرين الوافدين الى مدينة الكاظمية لتعزية الامام موسى الكاظم بأستشهاد جده الحسين عليهما السلام ، ونستمر بهذا لغاية اربعينية الامام عليه السلام".

الشيخ مهدي {ابو محمد} صاحب موكب في منطقة الكرادة يقول لوكالة {الفرات نيوز} "سخرنا كل اطفالنا ونساءنا وأموالنا منذ اليوم الاول من شهر محرم الحرام لخدمة زوار الامام الحسين {عليه السلام} عن طريق تقديم الطعام والشراب والعلاج لهم فضلا عن تنظيم مجالس العزاء في منازلنا دون أي مقابل".

وتستعد الاجهزة الأمنية لحماية الزائرين الوافدين الى العتبات المقدسة ومواكب العزاء وسرادق الخدمة عن طريق تنفيذ خطة شاملة اعلن عنها المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية.
 
وقال محمد العسكري إن "هناك خطة موحدة مركزية ستشترك فيها كافة مؤسسات الدولة لتأمين الحماية لكل الوافدين من المنافذ البرية إلى المدن العراقية لزيارة العتبات المقدسة"، مبينا أن "أهمية هذا تأتي كون هناك بعض الحوادث التي ظهرت في الفترة الاخيرة أثرت على حركة الزائرين بين المدن العراقية من خلال استهدافهم من قبل العناصر الارهابية".

من جانبه احد أفراد شرطة المرور يؤكد في حديثه لوكالة {الفرات نيوز} أنه وكافة زملائه نذروا انفسهم لخدمة الزوار وتنظيم حركة سير المركبات واخلاء الطرق التي نصبت فيها سرادق العزاء مشاركة منهم في احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
وختم حديثه بأبيات شعر قال فيها ...يا شهيد قد بكتك السماء  بدموع سبقت نداءات محبيك ، فهم لم يكونوا في صحراء كربلاء عندما اطلقت صرخات استغاثة ..اما من مغيث يغيثنا..... اما من ذاب يذب عن حرمنا.....لكنهم سمعوك بقلوبهم ووجدانهم وضمائرهم لأن تلك الصرخة لاتزال تدوي في كل مكان فهل نستجيب له ونغيثه... . انتهى .  م
  • قراءة : ٣٦٬٨٢٢ الاوقات

السيد عمار الحكيم سليل اسرة العلم والجهاد وقيادته الناجحة للمجلس الاعلى


{بغداد: الفرات نيوز}مع احتفالات ابناء الشعب العراقي بالذكرى الـ{29} لتاسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فان اسم السيد عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى حاليا يتبارى الى ذهن المواطن باعتباره قائدا ومخططا لهذا الكيان السياسي العراقي المهم.
وتشير السيرة الذاتية للسيد عمار الحكيم الى انه" عمار عبد العزيز محسن الحكيم من مواليد (1971) ويعد احد ابرز الساسة العراقيين في الوقت الحالي.
وهو ابن السيد عبد العزيز الحكيم {عزيز العراق} الرئيس السابق  للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي والرئيس السابق لكتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي.
كما أنه حفيد المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله العظمى السيد محسن الحكيم المرجع الشيعي في العراق والمتوفي سنة 1970. له أنشطة سياسية واجتماعية ودينية مختلفة، منها رئاسة مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي.
وتولى رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في 2009 بعد وفاة والده بعد تراض جميع قيادات في المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر
درس السيد عمار الحكيم بإحدى ثانويات العاصمة الإيرانية طهران ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بمدينة قم وحاصل على شهادة القانون.
وقد كان السيد عمار الحكيم المقرب والمبعوث الشخصي لعمه (السيد محمد باقر الحكيم)في العديد من البلدان قبل رجوعه إلى العراق وخصوصأ أستراليا وأوروبا بشكل خاص.
ويرى محللون ان شخصية السيد عمار الحكيم الوسطية ستمكن المجلس الاعلى الاسلامي من بلوغ مراحل مهمة في العمل السياسي المستقبلي اذ تقول صحيفة الغارديان البريطانية ان السيد عمار الحكيم له مستقبل كبير في عالم السياسة وستكون لكتلته ثقلا كبيرا في المرحلة المقبلة.
ويبدو ان التميز الذي تتمتع به شخصية السيد عمار الحكيم وكاريزما القيادة التي يتمتع بها واستطاعته ان يكون الشخصية الوسطية والتي نالت رضا جميع الكتل السياسية المشاركة بالعملية السياسية تعود الى 1.    أن التربية والنشأة الأولى للسيد عمار الحكيم كانت على طراز أبناء العوائل النجفية حيث البيئة الدينية والثقافية وما امتازت به أسرة أل الحكيم من مكانة علمية وسياسية أورثها الإمام محسن الحكيم زعيم الطائفة في العالم وتأثير الحرم العلوي والالتزام بالنهج الإسلامي والحسيني الذي تربى عليه الأجيال فكان السيد عمار احد المنتهلين من هذا الفيض.
2.    التأثير المباشر عليه في المرحلة الأولى من حياته (1971 - 1980) من قبل أعمامه أية الله السيد يوسف الحكيم أية الله السيد عبد الصاحب الحكيم وأية الله السيد محمد باقر الحكيم ووالده حجة الإسلام السيد عبد العزيز الحكيم والباقين من علماء أل الحكيم وتأثير العلاقات الاجتماعية من الشخصيات الدينية أمثال الإمام الخوئي والسيد محمد باقر الصدر على البيئة التي عاش فيها.
3.    التأثير البايلوجي على شخصية الإنسان لاسيما عندما تلتقي الجينات التوافقية إذ قيل - أن الخال احد الضجيعين- فالمصاهرة بين أسرة أل الحكيم وأسرة أل الصدر الجد الأعلى للسيد عمار الحكيم من والدته حيث أن جده السيد محمد هادي الصدر من الشخصيات العلمية والاجتماعية البارزة هذا مما يعزز التأثير في بناء أي شخصية.
4. عاش السيد عمار الحكيم مرحلة طويلة من عمره ما يقارب 23 عاما (1980- 2003) في حياة الهجرة بين ظهراني عمه السيد شهيد المحراب والذي أولاه عناية خاصة متوسم فيه ملامح القيادة والرئاسة والسياسة والكياسة وتأثير الأجواء العامة حيث وجود المجاهدين والعلماء والسياسيين وتأثير العلاقات الدولية والإقليمية التي يتمتع بها شهيد المحراب واهتمامه ببناء شخصية السيد عمار من النواحي العلمية والاجتماعية والسياسية فقد أكمل الدراسة الأكاديمية وانتهل من المراحل الدراسة الحوزوية الكثير حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي من المراحل المتقدمة في دراسةالحوزة العلمية لاسيما وان أساتذته من فطاحل العلم والتدريس.
6.  نجح السيد عمار الحكيم في أدارة الملف السياسي والتنظيمي للمجلس الأعلى وجميع مؤسساته بعدما اختير نائب لرئيس المجلس الأعلى في عام 2007 إذ وضع لمسات واضحة في عملية التنظيم والإدارة وبناء العلاقات السياسية مع كافة الجهات الداخلية والخارجية وعلى جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والإعلامية والعشائرية والأكاديمية.
7.   أعاد السيد عمار الحكيم للأذهان العلاقات الاجتماعية لجده الإمام محسن الحكيم وأعمامه السيد يوسف والسيد مهدي والسيد محمد باقر الحكيم بالعشائر العراقية والشرائح الاجتماعية من خلال جولاته التفقدية للمحافظات استذكاراً لتلك الأيام التي جمعت آل الحكيم وأبناء العراق حول قضية واحدة ومشروع سياسي معبر عن تطلعات الجميع. انتهى
  • قراءة : ٣٦٬٤٦٥ الاوقات

محافظة واسط تشهد توافدا كبيرا للمواطنين على احتفالية المجلس الاعلى الاسلامي

 
{بغداد: الفرات نيوز}توافدت الحشود الكبيرة في محافظة واسط على مكان احتفالية المجلس الاعلى الاسلامي للتعبير عن تضامنها مع الخط الذي تنتهجه قيادة المجلس الاعلى الاسلامي.
وبحسب مراسلو وكالة {الفرات نيوز}فان الحشود الكبيرة في محافظة واسط توافدت ومنذ الصباح الباكر على مكان الاحتفالية مشيرا الى ان محافظة واسط تشهد اليوم عرسا كبيرا.
واضافوا ان شيوخ عشائر وشخصيات اكاديمية ومثقفين وطلبة جامعات وكوادر نسوية ومواطنين من جميع فئات محافظة واسط توافدت على مكان الاحتفال والذي من المتوقع ان تكون الاعداد كبيرة جدا.انتهى
  • قراءة : ٢٤٬٠٩٠ الاوقات

{عزيز العراق} اسم نقش بحروف من ذهب في تاريخ العراق


{بغداد: الفرات نيوز}لم يكن السيد عبد العزيز الحكيم{عزيز العراق} شخصية عادية في تاريخ العراق اذ انه طرز اسمه بحروف ذهبية في تاريخ العراق الحديث باعتباره ابرز الشخصيات التي اسست العملية السياسية بعد سقوط النظام الدكتاتوري الصدامي واهم الشخصيات المعارضة .
ومع احتفالات المواطنين بالذكرى 29 لتاسيس المجلس الاعلى فلابد لنا ان نتذكر الرجال الذين اسسوا المجلس الاعلى واغنوه ورفدوا العراق بكل ما يملكون وابرزهم عزيز العراق الذي نورد جزء من سيرته الذاتية .
ولد السيد عبد العزيز الحكيم عام 1950م في مدينة النجف معقل العلم والجهاد، ومثوى سيد الوصيين علي بن ابي طالب"ع" من اسرة ضاربة في الجذور في العلم والتقوى، اسرة الفقاهة والشهادة حيث استشهد ٦٣ شخصاً منها وسجن واعتقل اكثر من مائتي شخص من الرجال والنساء في زمن النظام البائد.
وهو اصغر ابناء المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية الراحل الامام السيد محسن الحكيم العشرة والوحيد الذي بقى منهم على قيد الحياة بعد ان سارع اخوته جميعاً الى الشهادة ولقاء الله تعالى وكان آخر من استشهد منهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، ونشأ و ترعرع في احضان والده مرجع الطائفة الامام الحكيم وحظى برعاية اخوته الذين منحوه الكثير من علومهم وشمائلهم، كما حظي باهتمام ورعاية الامام السيد محمد باقر الصدر والعديد من الاساتذة البارزين، في النجف . توجه في وقت مبكر من حياته نحو الدراسة في الحوزة العلمية المشرفة في النجف ، فدرس المقدمات في (مدرسة العلوم الاسلامية) التي اسسها الامام الحكيم في السنوات الاخيرة من مرجعيته وكان المشرف على المدرسة شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ، وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الاساتذة في الفقه والاصول، كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم ، وآية الله الشهيد السيد عبدالصاحب الحكيم ، الذي كان مشروعاً واعداً لمرجعية مستقبلية بعد ان حاز على الاجتهاد في وقت مبكر، وكذلك آية الله السيد محمود الهاشمي. وبعد ان اتم مرحلة السطوح تحول الى البحث الخارج، فحضر دروس البحث الخارج في الفقه والاصول لدى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر عندما شرع بالقاء دروسه في البحث الخارج في مسجد الطوسي. كما حضر لفترة وجيزة درس البحث الخارج لدى المرجع الكبير الامام الخوئي ، وفي هذه الفترة كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر سنة ١٩٧٧. ومع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي العلوم الحوزوية فقد بادر الى تأليف كتاب (معجم اصطلاحات الفقه) وامضى في هذا المشروع سنة كاملة، وشجعه على ذلك استاذه الامام الشهيد الصدر ولكنه توقف عنه بعد ذلك بسبب الظروف التي مر بها الشهيد الصدر والعمل الاسلامي بشكل عام، وما صاحب ذلك من حدوث انتفاضة رجب عام ١٩٧٩ وبهذا يكون السيد عبد العزيز الحكيم قد دخل مرحلة جديدة من العمل الاجتماعي والسياسي لمواجهة الظروف المستجدة. وعند شروع الشهيد الصدر في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك الى جانب كل من آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وآية الله العظمى السيد كاظم الحائري، وآية الله السيد محمود الهاشمي، وكان هؤلاء جميعاً يشكلون ما كان يعرف بـ (لجنة المشورة) الخاصة بذلك المشروع. وبعد ان قام النظام البائد باحتجاز الشهيد الصدر تفرغ سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم تماماً لترتيب علاقة السيد الشهيد بالخارج، وكان حلقة الوصل بينه وبين تلاميذه، والجمهور العراقي داخل وخارج العراق، وقد تحمل في ذلك اخطاراً كبيرة هددت حياته، واستمر في تأمين الاتصال بوسائل صعبة وخطرة في ظل ارهاب السلطة وقسوتها، فكان يبعث بالرسائل الى الشهيد الصدر المحتجز تحت المراقبة الشديدة، وتلقى التوجيهات منه، ولم يكن ذلك بالطرق المتعارفة في كتابة الرسائل وانما باستخدام الاشارات والعلامات والرموز. لقد كان الشهيد الصدر يوليه رعايته واهتمامه الخاص لما يتميز به من فكر ثاقب وذهنية وقادة وكفاءة عالية في ادارة وتدبير العمل، وشجاعة واقدام متميزين، وقد اوصى بعض كبار تلامذته ان يجعل من السيد عبدالعزيز الحكيم "هارونه" في اشارة الى علاقة الاخوة الرسالية بين موسى وهارون، وكتب للسيد عبدالعزيز الحكيم وكالة عامة مطلقة قليلة النظير، اجاز له فيها استلام كل الحقوق الشرعية وصرفها بالطريقة التي يراها مناسبة ثقة منه فيه وفي تدينه وتعففه. بعد ان اصدر الشهيد الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي وازالة الكابوس عن صدر العراق، وذلك باعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام بعد ان اغلقت كل السبل، تبنى السيد عبد العزيز الحكيم الكفاح المسلح ضد نظام صدام، وبعد هجرته من العراق اسس مع مجموعة من المتصدين "حركة المجاهدين العراقيين" وذلك في الثمانينات. كما شارك في العمل السياسي والتصدي العلني لنظام صدام، فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الاعلى في اول دورة له ثم مسؤولاً للمكتب التنفيذي للمجلس الاعلى في دورته الثالثة، ثم اصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الاعلى منذ العام ١٩٨٦ م وحتى انتخابه رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد شهيد المحراب في الاول من رجب عام 1424 هـ/ ايلول ٢٠٠٣. وفي اواسط الثمانينات تبنى ـ الى جانب مهماته ومسؤولياته ـ العمل في مجال حقوق الانسان في العراق، بعد ان لاحظ وجود فراغ كبير في هذا المجال فأسس "المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق" وهو مركز يعني بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في العراق من قبل نظام صدام آنذاك، وقد تطور هذا المركز وتوسع حتى اصبح مصدراً رئيسياً لمعلومات لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة والمقررّ الخاص لحقوق الانسان في العراق والمنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية، وقد حضر هذا المركز العديد من المؤتمرات الدولية، ووثق عشرات الآلاف من حالات اختفاء العراقيين داخل العراق، وطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء العقيدة والرأي والمحجوزين من ابناء المهجرين العراقيين. كما عمل في مجال الاغاثة الانسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين في ايران، وعوائل الشهداء العراقيين في داخل العراق، وكانت هذه المساعدات تصل الى داخل العراق ايام النظام الارهابي البائد. كان من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان يثق برأيه واستشارته في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم. ترأس العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الاعلى ، وكان شهيد المحراب ينيبه عنه عند غيابه في رئاسة المجلس وفي قيادة بدر ثقة منه في كفائته وادارته وورعه وتقواه. ومنذ ان بدأت البوادر الاولى للعمل العسكري الدولي بقيادة امريكا ضد النظام البائد، كلفه شهيد المحراب بمسؤولية ادارة الملف السياسي لحركة المجلس الاعلى فترأس وفد المجلس الاعلى الى واشنطن، وادارة العملية السياسية للمجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن ٢٠٠٢ ثم مؤتمر صلاح الدين، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام، حيث بادر بالدخول الى العراق في الايام الاولى بعد سقوط بغداد، اصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/كانون الاول عام ٢٠٠٣، انتخب بالاجماع من قبل اعضاء الشورى المركزية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي رئيساً للمجلس الاعلى بعد استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم وكان انتخابه في مساء يوم الثلاثاء ٥ رجب ١٤٢٤ هـ.متزوج من كريمة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد هادي الصدر وله أربعة أولاد
  • قراءة : ٢٧٬٧٩٥ الاوقات