• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 11:06:14

عام 2011 بدأ بتظاهرات في جميع المحافظات ومر بالترشيق الوزاري واستقالة عبد المهدي وانتهى بمذكرة اعتقال الهاشمي وانسحاب الامريكان

{بغداد: الفرات نيوز} تقرير حيدر العبيدي..يبدو ان عام 2011 والذي نودع ايامه الاخيرة كان من اشد الاعوام سخونة على المستوى السياسي اذ شهد عدة تقلبات ابتدأت من التظاهرات الصاخبة التي شهدتها مناطق العراق كافة مطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل واستمرت مرورا بمهلة المئة يوم والترشيق الوزاري وانتهت بازمة سياسية خانقة تمثلت بانسحاب العراقية من مجلسي النواب والوزراء وصدور امر باعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.كما يمكن ان يسجل هذا العام في التاريخ المعاصر باعتباره شهد واحد من اهم الاحداث والمتمثلة بانسحاب القوات الامريكية من العراق وانتهاء احتلال العراق بشكل رسمي واعادة السيادة الكاملة للبلد. ففي شهر كانون الثاني ومن كل عام يحتدم الجدل حول موازنة العام واستمر هذا الجدل الى شهر شباط حيث اقرت الموازنة المالية بعد مخاض عسير وبعد ان عادت الى الحكومة لاجراء التعديلات عليها. كما شهد 28 من الشهر نفسه انسحاب كتلة التغيير التي يقودها شيروان مصطفى من ائتلاف الكتل الكردستانية وطالبت باعادة الانتخابات في اقليم كردستان. وفي شهر شباط اقر مجلس النواب الموازنة الاتحادية بعد سجال طويل حولها فيما غادر رئيس الجمهورية جلال طالباني الى سوريا في 13 من شباط وفي 20 من الشهر ذاته تم الغاء المنافع الاجتماعية. وشهد شهر شباط كذلك حراكا شعبيا تمثل بالتظاهرات التي خرجت في جميع المحافظات للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل والاصلاح اذ شهدت هذه التظاهرات اشتباكات بين المتظاهرين والاجهزة الامنية وادت الى اصابة عدد من المتظاهرين ورجال الامن وقدم محافظ البصرة عبود شلتاغ استقالته من المنصب. وعلى ضوء هذه التظاهرات قدم محافظ بابل السابق هو الاخر سلمان ناصر الزركاني في 27 شباط استقالته تلبية  لمطالب المتظاهرين . كما انه في نفس اليوم خرج رئيس الوزراء نوري المالكي ليمهل الوزراء ومجالس المحافظات مائة يوم لتحسين الخدمات. وفي ضوء هذه التظاهرات تأزم الوضع السياسي في البلد اذ اعلن زعيم القائمة العراقية اياد علاوي مطلع اذار انسحابه من المجلس الوطني للسياسات العليا. كما ان مجلس النواب هدد بسحب الثقة عن كل وزير لايصرف 75 بالمائة من ميزانيته . وكان الحدث الابرز في هذا الشهر هو اعلان سبعة نواب من القائمة العراقية بالاضافة الى وزير الدولة لشؤون العشائر حينها جمال البطيخ انسحابهم من القائمة العراقية وتشكيل العراقية البيضاء وخرجوا بمؤتمر صحفي في السابع من اذار لاعلان تشكيلهم الجديد الذي يتزعمه السياسي البارز حسن العلوي وانضم بعد ذلك عدة نواب الى الكتلة التي سمت نفسها بعد حين الى الكتلة البيضاء. وفي نيسان تصاعد الجدل بعد اعلن الكويت المباشرة بانشاء ميناء مبارك بعد ان بين خبراء ان بناء هذا الميناء يقلل من اهمية الموانىء العراقية ويعيق الملاحة فيها. كما زار وزير الدفاع الامريكي حينها روبرت غيتس العراق وفي 27 منه زار رئيس الوزراء نوري المالكي كوريا للتعاقد مع شركات كورية لحل ازمة الكهرباء والسكن كما صوت مجلس النواب في 30 منه على تسوية المطالب بين العراق وامريكا بعد اعتراضات من كتلة الاحرار على التصويت عليه. وشهد شهر ايار عدة احداث ففي الثاني منه بدأت عملية استجواب رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري واعضاء في المفوضية من قبل النائبة حنان الفتلاوي. وفي الخامس منه شهد اعلان الجامعة العربية تأجيل عقد قمة بغداد الى اذار من عام 2012 كما صوت مجلس النواب في 12 ايار على ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية هم طارق  الهاشمي، وعادل عبدالمهدي، وخضير الخزاعي بعد ان رفضت عدة كتل ترشيح الخزاعي. كما زار كل من وزير الخارجية الروسي ورئيس الوزراء التشيكي العراق. وشهد نهاية هذا الشهر واحدا من اهم الاحداث اذ اعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم  استقالة عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية " تلبية للارادة الشعبية وامتثالا لتحفظات المرجعية الدينية الكريمة على استحداث مواقع حكومية غير ضرورية ". وشهد شهر حزيران تازما للوضع السياسي اثر خروج تظاهرات وسط بغداد تحمل صور زعيم القائمة العراقية اياد علاوي وتتهمه بمجزرة عرس الدجيل. فيما اتهم أياد علاوي ، رئيس حزب الدعوة  نوري المالكي " بالكذب والنفاق وفبركة التهم والاعتماد على الأجنبي للبقاء في الحكم ". كما شهر حزيران انتهاء مهلة المئة يوم دون اية نتائج تذكر مما حذا برئيس الوزراء نوري المالكي الى عرض جلسات مجلس الوزراء على الهواء مباشرة ليكشف كل وزير ما قدمه خلال المئة يوم. فيما شهد شهر تموز موافقة رئيس الجمهورية جلال طالباني على طلب نائبه الاول عادل عبد المهدي بالاستقالة واصدر بيانا تأسف به على استقالة عبد المهدي. وفي 30 تموز صوت مجلس النواب على ترشيق الحكومة بإلغاء وزارات الدولة باستثناء وزارتي المرأة والمحافظات ليكون عدد الوزارات 29 وزارة. كما شهد شهر تموز بداية فضائح لوزير الكهرباء رعد شلال بالتعاقد مع شركات وهمية مما ادى الى قبول استقالته في السابع من اب. وصدرت كذلك في شهر تموز وبالتحديد في 18 منه صدور مذكرة اعتقال بحق وزير التجارة وكالة في الحكومة السابقة صفاء الدين الصافي على خلفيةفساد اداري ومالي. وفي العاشر من اب صوت مجلس محافظة البصرة على إعفاء رئيس المجلس من منصبه بطلب منه. وفي 24 من اب كلف رئيس الوزراء نوري المالكي نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بتولي وزارة الكهرباء وكالة وشهد نهاية الشهر وبالتحديد في 28 منه نهاية مأساوية للنائب خالد الفهداوي الذي استشهد اثر عملية ارهابية استهدفت جامع ام القرى غربي بغداد. وفي شهر ايلول قدم رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي استقالته من منصبه بسبب ضغوطات سياسية مورست ضده بحسب وصفه كما غادر رئيس الجمهورية جلال طالباني الى الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وشهدت هذه السفرة ضجة اعلامية بسبب طلب رئيس الجمهورية مبلغ مليونين دولار لتغطية نفقات سفره. كما شهد شهر ايلول سجالا بين النائب صباح الساعدي ورئيس الوزراء نوري المالكي مما ادى الى صدور مذكرة اعتقال قضائية بحق النائب المستقل صباح الساعدي بتهمة إهانة الحكومة والقذف والسب بحق المالكي بدون تقديم أدلة. فيما شهد شهر تشرين الاول تفجير ازمة الاقاليم من خلال اعلان صلاح الدين مطالبتها بان تكون اقليما اداريا واقتصاديا كما شهد تنظيم التيار الصدري لاستفتاء لنوابه لتقيمهم. وفي شهر تشرين الثاني قام مجلس النواب باستجواب أمين بغداد صابر العيساوي كما شهد تفجير مجلس النواب والذي راح ضحيته شخصا واصابة النائب مؤيد الطيب. وفي شهر كانون الثاني وهو اخر اشهر السنة فقد شهد عدة احداث كان ابرزها صدور مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بعد ان عرضت وزارة الداخلية اعترافات لحمايته في 19 كانون الاول. كما شهد تصويت مجلس محافظة ديالى على جعل المحافظة اقليما اداريا واقتصاديا وما شهدتها المحافظة من تظاهرات وقطع طرق واعتصامات وذهاب وفود من مجلس النواب. ومن الاحداث البارزة في هذا الشهر انسحاب القائمة العراقية من مجلسي النواب والوزراء بالاضافة الى طلب رئيس الوزراء سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك. واختتم هذا الشهر بانسحاب القوات الامريكية بالكامل من الاراضي العراقية واعلان عصائب اهل الحق انضمامهم الى العملية السياسية.انتهى
  • قراءة : ٢٢٬٣٨٦ الاوقات

نواب : العراق يمر بأخطر ازمة سياسية منذ 2003 وثلاثة خيارات تلوح في الافق في حال عدم انفراج الازمة

{بغداد: الفرات نيوز} تقرير حيدر العبيدي..بدأت الاوساط السياسية في العراق تتحدث عن بوادر انفراج لاخطر ازمة سياسية مرت على البلد منذ سنوات اثر لقاءات وحراك سياسي شهدته الايام الماضية من جميع الكتل في محاولة لانقاذ الوضع السياسي المتردي الذي تعيشه العملية السياسية. ويبدو ان الايام المقبلة ستشهد انعقاد المؤتمر الوطني العام لقادة الكتل السياسية والتوصل الى حلول للمشاكل التي يعاني منها البلد. وتعول الاوساط السياسية على هذا المؤتمر كثيرا بالنظر للوضع المتازم الذي تعيشه البلاد منذ اكثر من اسبوعين فيما ابدى نواب تخوفهم من ان عدم نجاح هذا المؤتمر سيزيد الاوضاع سوءا وسط دعوات لاعادة الانتخابات وحل البرلمان. فالعراقية بالرغم من ترحيبها بعقد مؤتمر وطني عام اواي مبادرة تساهم بحلحلة الوضع فان موافقتها كانت مشروطة. اذ تقول النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني ان قائمتها تشترط لحضور اجتماع للحوار بين الكتل السياسية وجود ضمانات مسبقة لقائمتها لتنفيذ قرارات الاجتماع . وقالت ان " العراقية ترحب بأي دعوة أو مبادرة لحلحلة الازمة السياسية الراهنة في البلاد على ان تكون هناك تطمينات وضمانات قبل الجلوس على طاولة الحوار بتنفيذ ما يسفر عن هذه الدعوات او المبادرات من نتائج وقرارات وان لاتبقى فقط مجرد للاستهلاك الاعلامي". وأضافت ان " العراقية اليوم أمام مفترق طرق في ظل التصعيد الملحوظ من قبل ائتلاف دولة القانون فاما ان تكون مشاركة اساسية وحقيقة في الحكومة وصنع القرار في الدولة او قد تترك العمل السياسي وتلجأ الى خيارات اخرى منها المعارضة او الانسحاب من الحكومة او ما شابه ". وتشهد الساحة السياسية في العراق مستجدات عديدة تزامنت مع موعد انسحاب اخر جندي امريكي من البلاد نهاية العام الحالي ، منها الخلافات السياسية بين ائتلاف دولة القانون واعضاء القائمة العراقية اعقبها تعليق حضور ممثلي القائمة العراقية الى جلسات مجلسي النواب والوزراء ثم صدور مذكرة اعتقال من مجلس القضاء الأعلى ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمه تورط مكتبه بعملية تفجير البرلمان اواخر الشهر الماضي ، وايضا وصول طلب رئيس الوزراء نوري المالكي الى مجلس النواب لسحب الثقة عن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك فيما يطرح زعيم القائمة العراقية اياد علاوي في اجتماعاته حلين للازمة السياسية الاول يتمثل بان يغير التحالف الوطني مرشحه لرئاسة الوزراء نوري المالكي بشخص اخر والحل الثاني هو ان يتم حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة. الا ان محللين ونواب يرون صعوبة المقترحات التي يطرحها علاوي باعتبار ان التحالف الوطني ظهر مؤخرا موحدا وقويا وقراراته تصب في تهدئة الاوضاع لا ان يتم تصعيد الامور. اذ يقول النائب عن دولة القانون هيثم الجبوري أن مقترح جراء انتخابات مبكرة لن يجد صداه داخل التحالف الوطني لوجود مقترحات وحلول أكثر أهمية. وقال في حديث له مع وكالة { الفرات نيوز} إن "المقترح لن يجد أصداء داخل التحالف الوطني لان الحل متطرف وهناك مبادرات مطروحة على الساسة لحل الأزمة أكثر أهمية وأفضل من مقترح إجراء انتخابات مبكرة". ودعت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري يوم الاثنين الى حل مجلس النواب واعادة الانتخابات نتيجة الاوضاع المتأزمة التي تشهدها العملية السياسية، وذلك بحسب بيان لرئيس الكتلة النيابية بهاء الاعرجي، الذي قال فيه ان "الحالة المربكة للعملية السياسية جعلتنا نطلق هذه الدعوة، وسنطرح الموضوع في التحالف الوطني باعتبارنا جزءا منه". كما ايده رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والقائمة العراقية وقائمة التغيير. وأضاف الجبوري أنه "ليس من المعقول ترك المبادرات واللجوء الى الحل المتطرف". وأشار إلى أن "قانون الانتخابات كان من المفترض إجراء تعديلات عليه وهو غير جاهز حاليا، وكذلك ينتهي عمر المفوضية العليا للانتخابات في آذار المقبل ولغاية الآن لم يتم اختيار اعضاء مجلس المفوضية الجدد". وكانت اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي قد ذكرت، في وقت سابق، إنها تدرس تعديل قانون الانتخابات، وبصدد أجراء تعديلات واسعة على هذا القانون في الانتخابات القادمة، إضافة إلى تقديمها مقترحات جديدة على ضوء كل النواقص الموجودة فيه، موضحة ان قانون الانتخابات الحالي كان محل انتقادات ومناقشات واسعة في مجلس النواب لحين التصويت عليه، وقد تبنى القانون نظام القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة. وتابع الجبوري أن "قانون المفوضية وتعديل قانون الانتخابات بحاجة الى جلسات مجلس النواب لإنهاء هذه الملفات المهمة". يذكر ان الرئيس العراقي جلال طالباني كان قد طالب، في وقت سابق، مفوضية الأنتخابات بمراجعة آلياتها وتعديل قانون الانتخابات لكي يكون قانونا عادلا ومنصفا. واشار طالباني الى أن الخلل في قانون الانتخابات الذي حرم الذين حصلوا على اصوات كثيرة في الانتخابات ولم يحصلوا على مقعد نيابي، فيما حصل على المقاعد اشخاص لم ينالوا اصواتا تؤهلهم لذلك. وتساءل الجبوري "كيف يدعون اليوم الى إنتخابات مبكرة وقوانينهم معلقة ولم تكتمل الى هذه اللحظة؟ وشهدت الايام الماضية حراكا سياسيا مكثفا قاده كل من مسعود بارزاني عن طريق روز نوري شاويس وزعيم المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم وكتلة الاحرار بالاضافة الى رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي. وبالرغم من ان هذه اللقاءات لم يظهر منها شيئا لغاية الان للعلن الا ان مقربين من قادة الكتل السياسية يرون ان بوادر انفراج الازمة قد تلوح في الافق قريبا جدا. اذ شدد التحالف الكردستاني على ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني قبل الدعوة إلى أي خيار آخر للخروج من الأزمة الراهنة. وقال النائب فرهاد الأتروشي، في تصريح صحفي له ان "التحالف الكردستاني يرى أن دعوة التيار الصدري، إلى اجراء انتخابات مبكرة تأتي ضمن الخيارات الدستورية المتاحة لحل الأزمة الراهنة، لكنها في الوقت نفسه تأتي خياراً مبكراً قبل استنفاذ الخيارات المتاحة الأخرى". وأضاف الأتروشي "إننا نعتقد بضرورة استنفاذ كل الخيرات الأخرى المتاحة قبل اللجوء إلى انتخابات مبكرة، و من هذا المنطلق فأن التحالف الكردستاني يعتقد بضرورة انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيسي الجمهورية و إقليم كردستان جلال طالباني و مسعود بارزاني، كما أن ميثاق الشرف الذي دعا له السيد مقتدى الصدر كان يدعو إلى لقاء وطني يضمن مسار البلاد بعد الإنسحاب الأميركي في تعزيز السلم الآهلي و توفير كل مستلزمات التنمية و التقدم من خلال اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن الداخلي و الأمن الوطني، التي سيكون ضمنها خيار اجراء انتخابات مبكرة". وأشار الأتروشي إلى ان "المؤتمر الوطني المرتقب سيواجه مسؤولية تاريخية في تحقيق طموحات شعبنا العراقي بكل مكوناته من خلال تفهم الواقع الموضوعي لبلادنا القائم على ضرورة تحقيق توافق وطني يستند إلى اتفاقات أربيل و ما يبنى عليها من توافقات مكملة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، من خلال الحرص على الدستور و الفصل بين السلطات". وتابع ان "أمل المواطنين في تضافر جميع الجهود الخيرة في المؤتمر الوطني لتحقيق توافق وطني واضح و خطط عمل بناءة، و في حالة عدم تحقق طموحات المواطنين في المؤتمر المرتقب سيكون آنذاك لكل حادث حديث ويطرح حاليا ثلاثة خيارات في حال فشل جميع الوساطات والمؤتمرات الاول يتمثل بتشكيل حكومة اغلبية سياسية تتكون من التحالف الوطني والكردستاني والبيضاء وكتل اخرى باستثناء العراقية والثاني يتمثل بحل البرلمان واعادة الانتخابات والثالث بتغيير رئيس الوزراء نوري المالكي. فيما دعا النائب عن الكتلة البيضاء عزيز شريف المياحي الى تشكيل حكومة أغلبية تتحمل المسؤولية عن نجاح أو إخفاق وزرائها. وقال في تصريح صحفي إن "حل الحكومة والبرلمان سينقلنا من مشكلة الى مشكلة أكثر تعقيدا في ظل إلغاء السلطة التشريعية وتعطيل عمل الحكومة وانتظار تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات، وكل هذه المتاهات سيدفع ثمنها المواطن الذي لاذنب له في جميع الخلافات السياسية". وأضاف أن "حكومة الاغلبية في حال تشكيلها ستتحمل المسؤولية الكاملة عن نجاح او اخفاق وزرائها، وستكون هناك معارضة تطالب بمحاسبة هذه الحكومة او سحب الثقة عنها، وهذا النظام معمول به حاليا في العديد من الدول المتقدمة". وتابع بالقول "كما أن الوزراء في حكومة الاغلبية سيؤدون عملهم بمعزل عن الخلافات السياسية، فلن نسمع عن تغيب وزراء بسبب خصومة بين الكتل التي ينتمون إليها وبين رئيس الحكومة". وبين أنه "لاتوجد مخاوف من قيام حكومة الاغلبية بتهميش بقية المكونات مطلقا، بسبب وجود معارضة قوية تراقب أداء الحكومة بشكل يومي". الى ذلك بدأت بعض الاوساط الاقليمية والدولية قلقها من الازمة التي يمر بها العراق ودخلوا على خط التهدئة وهذا ما كشفته القائمة العراقية التي بين مصدر من داخلها وجود مساع اقليمية ودولية في سبيل حل الازمة السياسية الراهنة في العراق. وقال المصدر لوكالة {الفرات نيوز} إن "الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وايران والولايات المتحدة وبريطانيا تدخلت في الازمة السياسية الراهنة وتقوم حاليا بالضغط على جميع الاطراف السياسية لانهاء هذه الازمة". وأضاف أن "القائمة العراقية ترحب بأي تدخل ايجابي من قبل أي دولة لانهاء الخلاف الحالي وفق الالتزام بالدستور والقضاء العراقي".انتهى
  • قراءة : ٣٠٬٢١٢ الاوقات

تضارب الانباء بشأن تواجد او سفر الهاشمي وقانونيون يتوقعون ان تصل عقوبته الى المؤبد او الاعدام في حال ثبوت الادلة ضده

 


{بغداد: الفرات نيوز} تقرير..تضاربت الانباء بشأن تواجد نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء العراقي طارق الهاشمي منذ عرض اعترافات حمايته بتورطه باعمال ارهابية بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقتل موظفين في الدولة بواسطة كواتم الصوت.
وبحسب مصادر حكومية فان طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية لا يُعرف مكانه حاليا اذ انه وبحسب الانباء التي تواترت موجود في اقليم كردستان وبالتحديد في اربيل للقاء مسعود بارزاني رئيس الاقليم الا انه لغاية الان لم يتم عقد اي لقاء.
فيما تضاربت الانباء بشان مغادرة الهاشمي الى تركيا وبين بقاءه في اربيل اذ ان عدة وسائل اعلام بثت خبر عن مغادرة الهاشمي الى تركيا بينما ينفي نواب ومكتبه هذه الانباء.
ولم يصدر من الهاشمي منذ عرض الاعترافات يوم امس اي تصريح صحفي او لقاء او اي نشاط يرد فيه على الاتهامات الموجهة ضده.
اذ تؤكد النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي ان الهاشمي موجود حاليا في اربيل كما ان مكتبه اكد وجوده في اربيل ونفى سفره الى خارج العراق.
وكانت زيارة الهاشمي الى اقليم كردستان تهدف الى عقد اجتماع لرئاسة الجمهورية وهو امر لم يحدث من قبل بان تجتمع هيئة الرئاسة في السليمانية كما ان الاجتماع عقد دون حضور الهاشمي.
وتنفي اشواق ا لجاف النائبة عن التحالف الكردستاني علاقة اختيار السليمانية لاجتماع هيئة رئاسة الجمهورية بالتصعيد ضد الهاشمي وان سبب اختيار رئيس الجمهورية لكردستان لعقد اجتماع الهيئة الرئاسية، جاءت لتواجده حاليا في الاقليم. 
وقالت اشواق الجاف في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم، ان "الرئيس جلال طالباني، عقد عدة اجتماعات مع التحالف الكردستاني خلال الفترة الماضية، واستغل تواجده في الاقليم لعقد اجتماع الهيئة الرئاسية مع نائبيه طارق الهاشمي ، وخضير الخزاعي". 
فيما قال مكتب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ان الهاشمي لم يحضر أجتماع رئاسة الجمهورية . 
و ذكر مصدر في  مكتب الخزاعي لوكالة {الفرات نيوز} إن " نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي يجري أجتماعاً مع رئيس الجمهورية جلال طالباني  في محافظة السليمانية بغياب نائب رئيس الجمهورية  طارق الهاشمي ". 
واضاف  " الاجتماع كان مقررا ظهر امس لكنه اجل الى المساء وقد عقد بغياب طارق الهاشمي ". 
وغادر امس الاول الخزاعي والهاشمي مطار بغداد متوجهين الى محافظة السليمانية للاجتماع برئيس الجمهورية جلال طالباني .
من جانبها طالبت القائمة العراقية بان يتولى المهمة القضاء في اقليم كردستان من اجل ان يتم ابعاد القضية عن التسييس.
اذ ذكر النائب سلمان الجميلي بان القائمة ترغب بان يتولى القضاء في اقليم كردستان البت في الاتهامات الموجهة ضد الهاشمي.
ووسط هذه السجالات فقد كشف رئيس اللجنة القانونية بهاء الاعرجي عن ان مذكرة القاء القبض بحق الهاشمي صدرت قبل خمسة ايام.
وقال في تصريح صحفي:"ان المذكرة صدرت قبل خمسة ايام الا ان العديد من السياسيين تدخلوا اثر اعتراضات على ضرورة ان يكون هناك اكثر من قاضي لاصدار مذكرة القاء القبض بحق الهاشمي".
وتابع:"وبالفعل فقد تم تشكيل هيئة قضاء خماسية للنظر في الاعترافات والوثائق الموجودة وقد اصدرت امر بالقاء القبض وبالاجماع".
ودعا الاعرجي الى ضرورة ابعاد السياسة عن القضاء لكي ياخذ دوره وان يقدم الهاشمي كل ما يمكنه ان يبعد التهم الموجهة ضده.
وعرضت قناة العراقية شبه الرسمية اعترافات لثلاث من اعضاء المكتب الخاص لنائب رئيس الجمهورية اكدوا ان الهاشمي كان يشجعهم بقتل مرافقين وحراس للوزراء ومسؤولين في الحكومة العراقية .
وقالت الحكومة العراقية، الأحد الماضي، إن رئيس الوزراء نوري المالكي منح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مهلة يومين لنفي التهم المنسوبة إليه وإثبات عدم تورطه بالتفجير الذي استهدف مجلس النواب.
وكانت وساطات عدة حاولت تاجيل عرض الاعترافات واهمها التي قام بها رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي ابدى استغرابه من عرض الاعترافات يوم امس واعتبرها تمس الرئاسة وهيبيتها مشيرا الى انه اجرى اتصالات من اجل عرض القضية بهدوء الا انه تفاجىء بعرض الاعترافات يوم امس .
وبحسب خبراء قانونيين فان في حال ثبوت هذه القضايا على الهاشمي فان الحكم الذي سيصدر سيكون بالحبس المؤبد او الاعدام.
فيما تقول وزارة الداخلية انها ستعرض اعترافات اخرى لحماية الهاشمي حال اكمالها.انتهى
 
  • قراءة : ١٩٬٤٧٤ الاوقات

تقرير..ديالى تتبع صلاح الدين في المطالبة بجعلها اقليما

 
{بغداد: الفرات نيوز}تعد محافظة ديالى والتي طالب اعضاء مجلس محافظتها بجعلها اقليما اليوم ثاني محافظة يطالب اعضاء مجلس محافظتها بان تكون اقليما بعد محافظة صلاح الدين.
وصوت اليوم {15} عضوا من اصل 29 من اعضاء مجلس المحافظة صوتوا لصالح مشروع الاقليم.
تقع محافظة ديالى التي تعرف بمدينة البرتقال لكثرة زراعة البرتقال فيها بالجهة الشرقية من العراق وتبعد عن العاصمة بغداد 57 كم من ناحية الشمال ويمر بها نهر ديالى الذي يصب بنهر دجلة وهى من المحافظات التي تشتهر بزراعة الحمضيات كما يوجد فيها مطار ابن فرناس الدولي.
من توابعها قضاء بلد روز وقضاء المقدادية الذي يشتهر بزراعة الرمان وقضاء خانقين وقضاء دلة عباس ومن النواحى التابعه لها ناحية مندلى الحدودية وناحية قزانية وتشتهر كذلك المحافظة بسلسلة جبال حمرين وحوضها الجميل ويوجد فيها أيضا سد ديالى بالإضافة إلى بحيرة حمرين ونهر ديالى الذي ينبع من داخل اراضيها .
ومناخ محافظة ديالى شديد الحرارة صيفا بارد شتاء، ويعتبر حوض حمرين منطقة محددة وذات شكل معيني وتشكل سلسلة جبال حمرين الحدود الجنوبية الشرقية للحوض وهي عبارة عن حزام واسع لارض الحوض، ويقسم نهر ديالى الذي ينبع من إيران ومحافظة السليمانية الحوض إلى قاطعين شمالي غربي وجنوبي غربي وتنحدر التلال برفق على جانبي النهر باتجاه الجنوب الغربي وقد كونت التعرية لهذه التلال من الوجه الشمالي الشرقي سهلا رسويبا دائما في القاطع الشمالي الغربي منه.
ويتالف التقسيم الإداري لمحافظة ديالى من ستة اقضية وخمس عشرة ناحية، ومن أهم الاقضية بعقوبة ،بلدروز، خان بني سعد ،،الخالص هبهب، العظيم، دلي عباس ،خانقين، جلولاء ،السعدية،، المقدادية الوجيهيه، بهرز، المنصورية
ويتجاوز عدد سكان ديـالى 1.2 مليون نسمة. انتهى
  • قراءة : ١٨٬٨٥٠ الاوقات

المجالس الحسينية في كردستان يحضرها المسيحيون وتشهد اقبالا كبيرا والكرد يشبهونها بقضيتهم


{اربيل: الفرات نيوز}تقرير..يتسائل عدد كبير من المواطنين عن الطقوس والشعائر والاجواء التي تسود اقليم كردستان في ايام محرم الحرام وذكرى عاشوراء اذ ان اغلب المحافظات في وسط وجنوب العراق تتشح بالسواد ويمارس المواطنون الشعائر الحسينية باقامة المواكب وتوزيع الطعام والقاء المحاضرات فهل هناك مثل هكذا طقوس في الاقليم.
وبحسب مشاهدات مراسل وكالة {الفرات نيوز} في الاقليم فان هناك طقوس حسينية تمارس في بعض الجوامع ومنها جامع خديجة الكبرى الذي تم زيارته والذي يتم تفريغه لعشرة ايام طيلة ايام عاشوراء من اجل اقامة مراسم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
اذ يقول الشيخ بشير كلي , المشرف على اقامة مجالس العزاء في اربيل :"ان هذا الامر يحتاج الى موافقات رسمية من وزارة الاوقاف في الاقليم وذلك لعدم وجود مكان مخصص في اربيل كحسينية الامام الحكيم الموجوده في السليمانية ، فيتم  التحضير قبل محرم الحرام بأرسال كتاب رسمي الى وزارة الاوقاف لأستحصال موافقة اقامة المراسم في احد المساجد التي تحددها الوزارة".
واضاف:" تم تخصيص هذا المسجد خيجة الكبرى منذ عام 2007 ,, حيث يقام سنويا مراسم كاملة طيلة الايام العشرة الاولى من محرم ويتم احضار خطيب وقارئ حسيني من محافظتي كربلاء او النجف".
ويشير الشيخ بشير الى " ان حكومة الاقليم متعاونة جدا وتقدم كافة التسهيلات لديمومة هذه المسيرة وانه في اليوم التاسع من محرم وفي كل عام يكون في المسجد حضور رسمي لوزير الاوقاف ومحافظ اربيل وعلماء دين كرد للتذكير بكرامات الامام الحسين ومظلوميته وفي صباح العاشر من المحرم تخرج مسيرة حاشدة تنطلق من جامع الامام علي (عليه السلام ) سيرا على الاقدام الى جامع خديجة الكبرى وتوفر لها حماية كاملة من حكومة الاقليم ويستنفر المرور عمله لتنظيم السير لتنظيم سير المظاهرة الحسينية وهي تعبير عن التضامن مع مسير زينب عليها السلام الى مجسد اخيها الحسين عليه السلام في يوم العاشر من المحرم بعد استشهاده".
فيما يقول الخطيب الحسيني {السيد علي الكربلائي } الذي تم دعوته لالقاء الخطب والقصائد الحسينية في الاقليم " تفاجئت كثيرا بالجموع الموجودة في هذا المجلس ,, حيث تخيل لي عندما دعوني للقراءة في اربيل بأني سأجد اعدادا قليلة جدا ولكن حقيقة الامر تحكي خلاف ماكنت اضن , الجموع هنا كثيرة جدا وهي في تزايد يوما بعد اخر , والذي لفت انتباهي هو الاصغاء الكبير جدا للمحاضرة وكأنهم لاول مرة يسمعون هذا الكلام ".
واضاف" وجدت تفاعلا كبيرا وعطشا عجيبا لذكر الحسين عليه السلام , اتمنى من الله ان يديم هذه النعمة وهذا المد الحسيني في كل بقاع الدنيا , فالحسين لم يأتي لجنس معين ولا للغة معينة ولالبلد معين فالحسين جاء للانسانية جمعاء".
وتابع الكربلائي ان"الحضور هم مزيج منوع من الشيعة والسنة العرب والكرد والتركمان والشبك الكبار والصغار والرجال والنساء اختلفوا بنحلهم واطيافهم ولكن وحدهم حب الحسين عليه السلام ".
ويشير مراسل {الفرات نيوز} ان الشيء الملفت للانتباه ان الحضور لم يشتمل على المسلمين فحسب بل يحضره مجموعة من المسيحين .
حيث يقول الشاب المسيحي روني وهو مخرج تلفزيوني في قناة عشتار " انا كنت اسكن في منطة الامين الثانية في بغداد واغلب اصدقائي هم من الشيعة وكنت احضر معهم مجالس العزاء في محرم وحقيقة الامر اني عندما ادخل هذه المجالس اشعر باالراحة النفسية والاطمئنان".
واضاف:"ونحن نعتقد ان الحسين يشبه الى حد بعيد السيد المسيح فكلاهما كانا يناديان ويطالبان بالسلام ومنع الظلم على البشرية والشي الذي شجعني اكثر ان اصدقائي كانوا يشاركوني مناسباتنا الدينية في اعياد رأس السنة وغيرها من مناسباتنا الدينية ، فأقول لايوجد فرق بيننا نحن المسيحيين والمسلمين فالمسيح لكل العالم والحسين لكل العالم".
ويحضى روني بالاستقبال الكبير بين اخوته المسلمين الكرد والعرب فداخل جامع خديجة تتوحد القلوب مثلما تتوحد الاكف اللاطمة الى الصدور.
ويرى الكرد في هذه المناسبات انتصارا لقضيتهم حيث يقول رائد المندلاوي وهو شاب من اكراد مندلي " نحن نقول مثلما قال غاندي {نحن تعلمنا من الحسين كيف نكون مضلومين لننتصر} فالقضية الكردية تعرضت لانواع الظلم على يد الحكام الذين حكموا العراق ولكن كان الحسين هو المصباح الذي يضئ طريق الاحرار في العالم ".
ويضيف" ونحن نقيم مجالس العزاء في مناطق كردستان ونعد الولائم ونجتمع تحت راية الحسين واتمنى من الله ان ينعم على المسلمين في العالم بالامان والطمأنينة وامنيتي الشخصية ان يفهم العالم حقيقة الامام الحسين لان اكثر الناس من غير الشيعة يجهلون حقيقة وجوهر رسالة الامام الحسين عليه السلام".انتهى36
  • قراءة : ٢٧٬٠٦٠ الاوقات