{بغداد: الفرات نيوز}دعا النائب عن الكتلة العراقية الحرة زهير الاعرجي المسؤولين الأتراك الى "الإنشغال في معالجة التمييز العنصري داخل تركيا وإنهاء معاناة الأكراد الأتراك بدلا من التدخل في الشأن الداخلي العراقي". واتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان امس رئيس الوزراء نوري المالكي بـ "إذكاء نيران التوتر الطائفي في البلاد بين السُنة والشيعة والاكراد بسبب أنانيته وتصرفاته تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم"، مشيرا الى أن "التطورات الحاصلة في العراق لا تبشر بخير، وخصوصا تصرف رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم، فأنانيته تزعج المجموعات الشيعية والكردية والسنية بشكل خطير". وقال الاعرجي في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت إننا "نتمنى على الساسة الاتراك ومن بينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ان ينتبهوا الى مايحدث من تمييز عنصري في داخل تركيا والتعامل البعيد عن الحيادية مع مكونات الشعب التركي، وخصوصا المكون الكردي ، لاسيما وأن هذا التمييز بات واضحا للقاصي والداني". وأضاف اننا "نأمل من أردوغان أن ينشغل بمعالجة الوضع داخل بلاده بدلا من التدخل في الشأن العراقي، خصوصا وأن هذا التدخل سيولد نوعا من الاستياء لدى كافة ابناء الشعب العراقي". واوضح الاعرجي ان "تصريحات أردوغان الأخيرة تشير وبوضوح الى أن تركيا التي قتلت ثلاثين كرديا خلال عملية أمنية واحدة فضلا عن القصف المستمر على شمال العراق، تحاول اليوم أن تكون وصية على العراق وعلى المنطقة بالكامل". وبين أنه "في الوقت الذي كنا نتمنى فيه ان تتجه حكمة الساسة العراقيين نحو حل المشاكل السياسية القديمة والجديدة داخل البيت العراقي، نرى بعضهم وللأسف يتوجهون الى دول اقليمية وعربية في زيارات مكوكية أعطت صورة خاطئة بأن الخلافات السياسية في العراق متعسرة جدا ولايمكن حلها من قبل العراقيين، في محاولة منهم لإيهام الرأي العام بأن العراقيين ضعفاء امام هذه الأزمات وليسوا قادرين على حسم هذه الأمور، مما يستدعي تدخل دول الجوار في الشان الداخلي العراقي، رغم علمهم بأن خطابات هذه الدول قاسية جدا ولاتتلاءم مع الواقع العراقي، وخصوصا ما صدر عن اردوغان الذي ابدى قلقه ازاء الوضع العراقي".انتهى
- الوقت : 2012/04/21 15:43:59
- قراءة : ٨٬٢٠٦ الاوقات